الاحتلال وضع «بلوكات» إسمنتية ضمن أراض لبنانية محرّرة … دول خليجية جديدة تنضم للقائمة وتحذر رعاياها في لبنان
| وكالات
توالت تحذيرات السفارات العربية في لبنان لمواطنيها للحيطة والابتعاد عن المناطق التي تشهد «نزاعات مسلحة» على خلفية أحداث مخيم «عين الحلوة».
فبعد السعودية والكويت والبحرين، دعت أمس الأحد سفارتا عُمان وقطر المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر والتقيد بالإجراءات الأمنية اللازمة والابتعاد عن المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة، واتباع الإرشادات الأمنية الصادرة عن جهات الاختصاص.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، ناشدت السفارة القطرية في بيروت المواطنين الموجودين حالياً في لبنان التواصل معها في الحالات الطارئة على أرقام حددتها السفارة، بينما خصصت السفارة العمانية بدورها أرقاماً أيضاً لرعاياها.
وأصدرت هذه الدول بياناتها هذه، على الرغم من أن الهدوء النسبي يسيطر على مخيم عين الحلوة، منذ يوم الجمعة الفائت، بعد اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية.
وفي وقت سابق، شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان اشتباكات مسلحة بين عناصر حركة «فتح» وتنظيم «جند الشام»، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح عدد كبير من سكان المخيم.
من جانب آخر أكدت مصادر عسكرية لبنانية، أنّ «البلوكات» الإسمنتية التي أقامها جيش الاحتلال في تلال كفرشوبا المحتلة هي داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة.
وحسب موقع «الميادين» أشارت المصادر إلى أنّ تلك «البلوكات» الإسمنتية، بالقرب من منطقــة بعثائيل في تلال كفرشوبا، تخرق ما يسمى «خط الانسحاب»، غير المعترف به لبنانياً، بنحو ثلاثــة أمتار، وبعرض يزيـــد علــى 10 أمتار.
وقد سجّلت بيروت اعتراضاً لدى قوات «اليونيفيل» على الخرق الإسرائيلي، وطالبت بإزالة «البلوكات» الإسمنتية.
وكانت قناة «كان» الإسرائيلية أشارت، في وقت سابق أمس، إلى أنّ الجدار الذي اقامة جيش الاحتلال في منتصف الليل قبل فترة في تلال كفرشوبا، تبيّن أنه أقيم في أراضٍ لبنانية محرّرة، ويخرق «خط الانسحاب» بعمق 3 أمتار وعرض 11 متراً.