الزعبي: محاولات لإلباس دول عربية رداء أكبر من مقاسها…الاستخبارات التركية تقود الحرب على إدلب
اكد مصدر دبلوماسي غربي في انقرة خلال دردشة له مع عدد من الإعلاميين, اطلعت “الوطن” على مضمونها, ان رئيس الإستخبارات التركي هاكان فيدان هو من يقود الحرب على شمال سورية ويدير شخصيا غرفة العمليات في حين تتولى السعودية التمويل والتسليح.
وبين المصدر ان عدد المشاركين في الحرب على الشمال السوري يقارب الـ 12 ألف مقاتل وهم نتاج توحيد كل الفصائل المسلحة التي كانت موجودة سابقا في بعض مناطق الشمال وأضيف إليهم عدة ألاف دخلوا مباشرة من تركيا بعد أن تم تدريبهم على استخدام السلاح المتطور.
وقال المصدر إن عراب توحيد الفصائل الإرهابية المقاتلة هو رئيس جهاز الإستخبارات التركي الذي سبق وان استقال في شباط الماضي خوفا من ملاحقات دولية بتهمة التعامل ودعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي , تمهيدا لدخوله المعترك السياسي والإنتخابات النيابية باسم حزب الحرية والعدالة , إلا ان فيدان عاد عن قراره بعد أن حصل على ضمانات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحصانة من دول غربية بعد ملاحقته شريطة أن يمضي في مشروعه لتوحيد المسلحين.
وتابع المصدر : إن هدف تركيا هو السيطرة على محافظة إدلب كاملة لتشكل ضغطا سياسيا في المفاوضات المقبلة في جنيف 3 وليعود نفوذها “المعارض” بعد ان خسرت على “الإئتلاف” الذي بات شبه منحل وبدون أي مصداقية وحضور , وخاصة بعد فضائح الفساد والخلافات التي دبت في صفوفه ونتيجة ولاءاته المتعددة لدول وامراء.
وبين المصدر أن تركيا أدركت أن مصر قد يكون لها دور كبير في تأسيس معارضة جديدة وبديلة عن الإئتلاف , ما دفعها إلى الزج بهذا العدد من المسلحين إلى محافظة إدلب لتستعيد دورها المحوري في الازمة السورية , حتى لو كلفها ذلك تهماً تتعلق بالتعاون مع تنظيمات إرهابية مثل النصرة او خرسان , كما طلبت من السعودية تعطيل اجتماعات القاهرة للمعارضة.