سورية

سكان في الحسكة يبحثون عن الآثار والزئبق بغطاء من الميليشيات … تقارير إعلامية: «قسد» خطفت أكثر من 100 طفل لتجنيدهم منذ بداية العام

| وكالات

أكدت تقارير إعلامية أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» خطفت أكثر من 100 طفل قاصر منذ بداية العام الجاري لتجنيدهم في صفوفها، في حين كشفت أخرى أن أهالي من مدينة الحسكة وباحثين ومهتمين بالآثار يعملون بالبحث عن معدني الزنجفار والزئبق اللذين يباع الغرام منهما بآلاف الدولارات بالتعاون مع «قسد».
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي عمن يسمى مدير شبكة «رصد سورية لحقوق الإنسان» فرهاد أوسو أن «ما تسمى الشبيبة الثورية خطفت أكثر من 100 طفل وطفلة قاصرة منذ بداية العام الجاري».
وتتبع «الشبيبة الثورية» لـ«قسد» وتعمل باستمرار على خطف الأطفال القصر بهدف زجهم في القتال إلى جانب الأخيرة.
وأشار أوسو إلى أن أغلب ذوي القصر المخطوفين يخشون إعلان اختطاف أبنائهم بسبب تهديدات «الشبيبة الثورية» للعائلات وأبنائها المختطفين.
وذكر أن «الشبيبة الثورية» تستدرج الأطفال عن طريق النشاطات الثقافية والفنية، وتجندهم في مناطق سيطرة «قسد». وذكر أن المخطوفين إذا ما أرادوا العودة إلى ذويهم يتعرضون للترهيب والضرب والاعتقال وتهديد عائلاتهم.
وشدد أوسو على أنه يجب محاسبة المسؤولين في «قسد» وكذلك «الشبيبة الثورية» في محاكم دولية مختصة على هذه الجرائم.
في الأثناء ذكر موقع «تركيا بالعربي» أن مدينة الحسكة تزخر بالمعادن النفيسة ومن بينها الزنجفار والزئبق التي تثير اهتمام السكان والباحثين والمهتمين من مختلف الأماكن حيث يتم بيعها بأسعار تصل لآلاف الدولارات.
وذكر أحد الفاعلين في البحث عن الآثار في الحسكة ويدعى خليل العمر أن البحث عن المعادن والآثار يتم بأحدث الأجهزة التكنولوجية التي تمكنهم من اكتشافها.
وأشار إلى أن البحث عن الآثار والزنجفار يتم في جبال عبد العزيز ومحيط قلعة سكرة وتل حلف وتل العبد، حيث يتم التعامل مع قياديين في «قسد» مثل محمد برخو الذي يؤمن لهم الحماية أثناء قيامهم بالحفر.
وحسب العمر، فإنهم يقومون بالحفر بحثاً عن الآثار التي يوجد عليها طلب ملح، مثل توابيت الملوك؛ لافتاً إلى أن العملية تتم قرب قلعة سكرة مشيراً إلى أنهم يقومون ببيعها إلى الدول ليتم التعرف إليها وامتلاكها.
ووفق الموقع فإن الزنجفار يتمّ البحث عنه بشكل عشوائي، حيث يقوم الباحثون عن الآثار بفتح غرف تحت الأرض وتركها لمدة ثلاث ساعات لخروج المواد الكيميائية الموجودة داخل الغرفة، ليعثروا بذلك على المادة تحت التراب.
وأشار إلى أن الباحثين عن الآثار يقومون بوضع الزنجفار في أكياس، ويبعونه إما مادة خامة للتجار أو يخرجون منها الزئبق التي يبلغ سعر الغرام الواحد منها 10 آلاف دولار في حين يتم بيع الغرام الواحد من الزنجفار بقرابة 3000 دولار أميركي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن