سورية

أختر لـ«الوطن»: تم اختيار المواد وفق احتياجات الحكومة والشعب السوري … ٦ أشهر من المساعدات الباكستانية لمتضرري الزلزال

| اللاذقية - عبير محمود

في إطار ما تقدمه الحكومة الباكستانية من المساعدات الإغاثية للمتضررين في سورية نتيجة الزلزال الذي ضرب عدة محافظات في شباط الماضي، وصلت أمس السفينة الخامسة والأخيرة إلى مرفأ اللاذقية على متنها نحو 200 طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية والأغذية المجففة والألبسة، ومولدات كهربائية، وألواح طاقة شمسية، لدعم المتضررين من الزلزال.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد السفير الباكستاني لدى دمشق شاهد أختر، أنه منذ وقوع كارثة الزلزال في ٦ شباط الماضي، قررت الحكومة الباكستانية تقديم المساعدات من الشعب الباكستاني عن طريق الحكومة لتنظيمها وإرسالها إلى الشعب السوري، وفق برنامج زمني تم تحديده لستة أشهر.

وأضاف أختر: إنه مع مضي ٦ أشهر على الكارثة، تم إرسال هذه السفينة الخامسة والأخيرة التي تحمل ٢٠٠ طن من المساعدات الإنسانية منها مواد غذائية جافة ومستلزمات أطفال وألبسة إضافة لـ٨٠ مولدة كهربائية وأجهزة إضاءة بالطاقة الشمسية.

وذكر السفير الباكستاني، أنه منذ وقوع الكارثة تم تقديم نحو ٣ آلاف طن من المساعدات، منها عبر الطائرات وأخرى عبر السفن، وتم اختيار المواد وفق احتياجات الحكومة السورية والشعب السوري.

وأكد أختر عمق العلاقات الثنائية بين سورية وباكستان والتي تجاوزت المواد العينية المقدَّمة، قائلاً إن العلاقات إستراتيجية والتعاون وتبادل الخبرات قائم في مجالات عدة منها التجارة والتربية والتعليم وتقانة المعلومات.

من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، أن العطاء المقدّم من جمهورية باكستان للشعب السوري بدأ منذ وقوع كارثة الزلزال بجهود كبيرة من السفير الذي نقل احتياجات المحافظة إلى حكومته لتأمين أهم المستلزمات.

وأشار حبيب إلى أن الشحنة الحالية مؤلفة من 22 حاوية من المواد الغذائية والإغاثية المتنوعة ومجموعات التوليد الكهربائية ومستلزمات الأطفال، إضافة لمواد خاصة بالمدارس والعملية التعليمية.

وشدد حبيب على عمق العلاقات بين الدولتين السورية والباكستانية، متوجهاً بالشكر للشعب والقيادة والجيش الباكستاني لعطائهم الذي لم يتوقف منذ ٦ أشهر لتخفيف معاناة المتضررين من الزلزال في المحافظات السورية.

وفي السياق، بحث محافظ اللاذقية عامر هلال والسفير أختر جوانب التعاون الممكنة في مجالات الثقافة والتعليم والتقانة، ومنها افتتاح مدرسة باكستانية في اللاذقية، ومركز تقني للمعلوماتية والذكاء الاصطناعي، والتدريب يكون عبر مختصين من باكستان أو عن بعد، إضافة إلى الاستعانة بخبراء من سورية.

وأبدى هلال استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم الممكن لإقامة مثل هذا المركز، معرباً عن شكر المحافظة على المساعدات التي تقدمها الحكومة والشعب الباكستاني للتخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن