الأولى

دول خليجية جديدة حذرت رعاياها في لبنان … استغراب رسمي: لا شيء أمني والوضع هادئ والدعوات غير مفهومة

| وكالات

توالت تحذيرات السفارات العربية في لبنان لمواطنيها للحيطة والابتعاد عن المناطق التي تشهد «نزاعات مسلحة» على خلفية أحداث مخيم «عين الحلوة».

فبعد السعودية والكويت والبحرين، دعت أمس سفارتا عُمان وقطر المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر والتقيد بالإجراءات الأمنية اللازمة والابتعاد عن المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة، واتباع الإرشادات الأمنية الصادرة عن جهات الاختصاص.

وناشدت السفارة القطرية في بيروت المواطنين الموجودين حالياً في لبنان التواصل معها في الحالات الطارئة على أرقام حددتها السفارة، في حين خصصت السفارة العمانية بدورها أرقاماً أيضاً لرعاياها.

وأصدرت هذه الدول بياناتها على الرغم من أن الهدوء النسبي يسيطر على مخيم عين الحلوة، منذ يوم الجمعة الفائت، بعد اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية.

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أبدى استغرابه من خطوة السفارات العربية وأكد في تصريح لقناة «الميادين» أن لا شيء أمني يستدعي بيانات السفارات التي دعت فيها رعاياها إلى توخّي الحذر، ومغادرة لبنان.

وقال: إن «حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من عين الحلوة يمكن تفهّمه، ولكن الدعوة لمغادرة الرعايا غير مفهومة»، مشيراً إلى أن الوضع في عين الحلوة هادئ منذ 3 أيام «فلماذا تلك البيانات التحذيرية»؟

وأول أمس أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن المعطيات الأمنية المتوافرة في البلاد من القادة العسكريين «لا تستدعي القلق والهلع»، كما ذكر أن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة، «قطعت أشواطاً متقدمة لضمان الاستقرار».

وكلّف ميقاتي وزير الخارجية اللبناني للتواصل مع الدول العربية، لطمأنتها بشأن سلامة مواطنيها في لبنان، كما طلب من وزير الداخلية اللبناني اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.

وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان اشتباكات مسلحة بين عناصر حركة «فتح» وتنظيم «جند الشام»، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح عدد كبير من سكان المخيم.

من جانب آخر أكدت مصادر عسكرية لبنانية، أن «البلوكات» الإسمنتية التي أقامها جيش الاحتلال في تلال كفرشوبا المحتلة هي داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة.

وأشارت المصادر إلى أن تلك «البلوكات» الإسمنتية، بالقرب من منطقة بعثائيل في تلال كفرشوبا، تخرق ما يسمى «خط الانسحاب»، غير المعترف به لبنانياً، بنحو ثلاثة أمتار، وبعرض يزيد على 10 أمتار.

وقد سجّلت بيروت اعتراضاً لدى قوات «اليونيفيل» على الخرق الإسرائيلي، وطالبت بإزالة «البلوكات» الإسمنتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن