أكد مدير المدينة ثائر الصالح لـ«الوطن» أن بئر فوج إطفاء السويداء خارج الخدمة منذ أكثر من 15 يوماً بسبب احتراق الغاطس.
وبين أنه تم التنسيق بين مجلس مدينة السويداء والذي يتبع له الفوج مع المحافظة ومع مؤسسة المياه للعمل على سحب الغاطس وتبديله بآخر خلال مدة أقصاها أسبوع بعد وصول مجموعة الغواطس التي يتم صيانتها خارج المحافظة إلا أنه حتى تاريخه لم يتم العمل على تركيب الغاطس.
وأشار إلى أنه جرى التنسيق مع مؤسسة المياه بتوجيه سيارات الإطفاء إلى أقرب طالع مياه لتعبئة الصهاريج في حال الإبلاغ عن وجود حريق.
بدوره قسم تشغيل الآبار والصيانة في مؤسسة مياه السويداء أكد لـ«الوطن» أن خطة إصلاح بئر فوج الإطفاء من ضمن أولويات المؤسسة إلا أن عدد الغواطس التي جرى صيانتها والتي وصلت المؤسسة خلال الأيام العشر الماضية لم تغط جميع الآبار الموضوعة ضمن الخطة الأمر الذي أدى إلى إرسال الغواطس التي تم صيانتها إلى الآبار المعطلة ضمن مناطق الاختناقات السكانية حيث يتم إصلاح عشرين بئراً حالياً منها ما هو قيد التسليم ومنها ما زال العمل يجري على صيانتها، منها بئر المشفى 14 وبئر المساكن العمالية و3 آبار لدعم مياه المدينة وآبار ضمن مدينة شهبا وأم الزيتون والقريا وغيرها من الآبار المتعطلة إضافة إلى إصلاحات ضمن محطة الثعلة ومحطة صلاخد.
هذا ولابد من الإشارة إلى أن جميع الشكاوى بشكل شبه يومي تؤكد أن جميع مدن وقرى وبلدات المحافظة ما زالت تعاني أزمة مياه خانقة أدت إلى حالة من الاستياء والضيق التي تعود أسبابها إلى عجز الأهالي جميعاً عن شراء مياه الشرب بعد أن وصل ثمن نقلة المياه 90 برميلاً إلى 350 ألف ونقلة الجرار تراوحت بين 50 و75 ألفاً، كما تتزايد وتنقص حسب قرب وبعد المنطقة عن طالع المياه الأمر الذي بات فيه تأمين مياه الشرب يزاحم تأمين لقمة العيش والخبز.
ورغم تدخل المنظمات الدولية المانحة في عملية صيانة وتشغيل مجموعة من الآبار وعدد من مجموعات التوليد إضافة إلى تدخل وزارة المالية عن طريق وزارة الموارد المائية لزيادة اعتمادات المؤسسة لمحاولة تدارك العجز قدر الإمكان إلا أن المواطن على ساحة المحافظة لم يلمس حتى تاريخه أي تغيير يذكر على واقع المياه في كثير من المناطق والبلدات إضافة إلى كثير من الأحياء في المدينة.