اقتصاد

السماح بتفعيل ميزة التجوال المحلي بلا تكاليف … خبير في الاتصالات لـ«الوطن»: القرار في مصلحة المشتركين في المناطق النائية والأرياف ذات التغطية الضعيفة

| رامز محفوظ

أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد تفعيل ميزة التجوال المحلي بشكل مؤقت بين شركتي سيريتل وMTN اعتباراً من اليوم الثلاثاء، حيث يتمكن مشتركو الهاتف الخلوي من إجراء الاتصالات وإرسال الرسائل واستخدام الإنترنت عبر شبكة الشركة التي عليها تغطية حتى وإن كان المستخدم من مشتركي الشبكة الأخرى وذلك دون تحميل المشتركين أي أجور إضافية.

وأوضحت الهيئة أن السماح بتفعيل هذه الميزة جاء نتيجة للصعوبات التي يعانيها مشتركو الخلوي من غياب التغطية أحياناً في بعض المناطق النائية والأرياف عند عدم توافر التيار الكهربائي والمشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المحطات الخلوية.

ولفتت الهيئة إلى أنه سيتم الإعلان عن المناطق التي تتوافر فيها هذه الخدمة على المواقع الإلكترونية للشركات الخلوية بشكل تدريجي وفق الإمكانيات الفنية لكل شركة، مؤكدة أنها تعمل جاهدة لتأمين خدمات الاتصالات لكل المشتركين، وخاصة في الأرياف والمناطق النائية ضمن الإمكانيات الفنية المتاحة، ورغم الصعوبات التي يعانيها قطاع الاتصالات في تأمين موارد الطاقة اللازمة لتشغيل المحطات.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين الخبير في شؤون الاتصالات الدكتور محمد الجلالي بأن قرار السماح بتفعيل هذه الميزة يعتبر قراراً ايجابياً ويصب في مصلحة المشتركين في المناطق النائية والأرياف والتي تكون فيها التغطية ضعيفة، وهو جيد في الظرف الراهن لكن على المدى البعيد يجب أن يكون لكل شركة خلوي تغطية كاملة في كل المناطق.

ولفت إلى أن المشترك في المناطق التي فيها ضعف أو غياب مؤقت للتغطية كالأرياف لا يشعر إطلاقاً عند تفعيل هذه الميزة وسيقوم بإجراء الاتصالات واستخدام الانترنت على شبكة مغايرة لشبكة الشركة التي يشترك بها بالأساس دون أن يشعر بذلك، لافتاً إلى أن شركات الخلوي ستتقاضى ثمن الخدمات المقدمة من اتصالات واستخدام الانترنت فيما بينها وستدفع كل شركة للأخرى عند استخدام المشترك لشبكة أخرى مغايرة لشبكة الشركة المشترك بها وتتم الاستفادة من الخدمات المقدمة, لذا أكدت الهيئة الناظمة أن المشترك لن يتحمل أعباء إضافية باعتبار أنه يدفع ثمن الخدمة التي يستخدمها للشركة التي يشترك بها.

وأشار إلى أنه كان المطلوب من كل شركة خلوي قبل الأزمة أن تبني شبكتها الخاصة بها وأن تكون التغطية كاملة لمشتركيها على كل مساحات القطر كي يكون هناك منافسة بين الشركات وأن يكون لكل شركة نظام أسعار وباقات خاصة بها وفق قدرتها على التغطية لكن على ما يبدو أن تحقيق هذا الأمر اليوم بات صعباً وبالتالي من أجل تخديم المشترك بشكل أفضل تم القيام بتفعيل هذه الميزة والتي ستسهم بتأمين خدمات الاتصالات للمشترك من البرج المتوافر.

وأوضح بأن دور الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بشكل دائم إجبار شركات الخلوي على تحقيق التغطية بغض النظر عن الأرباح المحققة، لافتاً إلى أنه من مصلحة شركات الخلوي تقوية التغطية في المناطق المكتظة في السكان وتأمين كل الخدمات من كهرباء وأبراج باعتبار أنها تحقق إيرادات وأرباحاً جيدة لكن في المناطق الريفية والنائية التي عدد سكانها قليل واستخدام خدمات الاتصالات فيها قليـل ترى شركات الخلوي أن تأمين الأبراج والكهرباء وغيرها من الممكن ألا يغطي تكاليفها لذا تقوم الهيئة الناظمة بإجبار الشركات على تحسين التغطية في هذه المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن