روسيا والصين أكدتا رفضهما سياسة الغرب في المواجهة … بوتين: المسيّرات الروسية تظهر أداء جيداً وينبغي زيادة إنتاجها برفقة أحدث أنواع الأسلحة
| وكالات
في وقت دعا فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى زيادة إنتاج أحدث أنواع الأسلحة، أكدت موسكو وبكين رفضهما سياسة المواجهة التي تنتهجها الكتلة الغربية إزاء روسيا والصين، على حين أكدت الخارجية الروسية أن لا قيمة مضافة لاجتماع جدة حول أوكرانيا بمعزل عن روسيا، فيما أعلن مصدر في الرئاسة التركية أن رجب طيب أردوغان سيقترح على بوتين تجديد وساطته بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وخلال اجتماع مع مدير مؤسسة «روستيخ» الروسية للتكنولوجيا سيرغي تشيميزوف، أكد بوتين وفق موقع «روسيا اليوم» أن المسيّرات الروسية تظهر أداء جيداً للغاية، وينبغي زيادة إنتاجها.
وقال بوتين: «أثبتت مسيرتا «كوب» و«لانتسيت» فعالية كبيرة، حيث تلحقان ضربة قوية مهما كانت الآلية المستهدفة، بما فيها أجنبية الصنع، ولا تحترق الدروع فحسب، بل تنفجر بداخلها. ووعدني المصنعون بأنهم سيزيدون إنتاج هذه المسيرات، هم يفون بوعودهم، ولكن ينبغي زيادة الإنتاج أكثر».
وأضاف بوتين: «من الضروري أيضاً زيادة إنتاج أحدث أنواع الأسلحة بنسب مئوية»، مشدداً بشكل خاص على الطائرات بأنواعها، ودبابات «تي-90» التي تميزت في المعارك.
بدوره، قال تشيميزوف: «لقد زدنا إنتاجنا من جميع أنواع المعدات العسكرية، والتي تشارك بشكل كبير اليوم في العملية العسكرية الخاصة، وإذا تحدثنا عن العملية العسكرية، فإن 90 بالمئة من الأسلحة والآليات التي تعمل هناك من إنتاجنا».
في الأثناء، أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي رفض سياسة المواجهة التي تنتهجها الكتلة الغربية إزاء روسيا والصين، ومحاولات كبح تنميتهما عبر العقوبات وغيرها من الأساليب غير المشروعة، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها: «بحث الوزيران عدداً من قضايا الساعة، وتم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية «الساخنة» بما فيها الأزمة الأوكرانية».
وأعرب الوزيران عن تقديرهما البالغ لتطور العلاقات الثنائية واستقرارها وديناميكيتها الإيجابية في ظل الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.
بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اجتماع جدة حول أوكرانيا الذي اختتم أول من أمس لا يحظى بأي قيمة له، بمعزل عن مشاركة روسيا وأخذ مصالحها في الاعتبار.
وقالت زاخاروفا: «أحيطت الخارجية الروسية علماً بفحوى المشاورات حول الأزمة الأوكرانية بحضور شركائنا في «بريكس» وشركاء آخرين، ونتوقع أن يتبادل شركاؤنا تقييماتهم معنا، ونعيد التأكيد على موقفنا تجاه ما تسمى بـ«صيغة زيلينسكي للسلام»، والتي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها في مثل هذه الاجتماعات».
وشددت على أنه لا يوجد أي نقطة من النقاط العشر في «صيغة السلام» التي طرحها زيلينسكي تهدف إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وأن مجملها إنذارات نهائية لا معنى لها تهدف إلى إطالة أمد القتال، وأكدت أن التسوية مستحيلة على هذا الأساس.
وأضافت: «من خلال الترويج لـ«صيغة» زيلينسكي، يحاول نظام كييف والغرب التقليل من الأهمية الكبيرة لمقترحات السلام للدول الأخرى واحتكار الحق في اقتراحها، وفي الواقع، هناك معركة ضد الأفكار المعارضة على الصعيد الدولي».
واحتضنت مدينة جدة السعودية يومي 5 و6 آب مشاورات حول التسوية في أوكرانيا بغياب الجانب الروسي، حيث حضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 30 دولة، بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب إفريقيا، والاتحاد الأوروبي.
من جهة ثانية، أعلن مصدر في الرئاسة التركية أن أردوغان، سيقترح مجدداً على نظيره الروسي وساطته في تسوية الأزمة الأوكرانية، خلال لقاء الزعيمين المقبل.
وقال المصدر وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»: «الرئيس سيعرض وساطته في حل النزاع، انطلاقاً من أنه لن يكون هناك رابحون في الحرب، ولا خاسرون من عملية السلام. وكما تعلمون، دعت أنقرة مراراً إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن والجلوس إلى طاولة المفاوضات، سنواصل جهودنا».
واعتبر المصدر أن أردوغان يحظى بثقة حقيقية من قيادتي روسيا وأوكرانيا، وقد يكون على اتصال دائم معهما، ويفعل كل شيء لإحلال السلام في المنطقة!
وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة التركية أن بوتين وأردوغان اتفقا خلال اتصال هاتفي على زيـارة الرئيس الروسي لتركيا.