توتر بين فصيلين مواليين لأنقرة في عفرين على خلفية مقتل متزعم أحدهما في جرابلس … الاستخبارات التركية تعتقل 8  أشخاص في قرية مبروكة بريف الحسكة

شهدت مدينة عفرين التركية شمالي حلب والمحتلة من الإدارة التركية توتراً عسكرياً بين فصيلي «السلطان مراد» و«الفرقة التاسعة» المواليين للاحتلال، بعد مقتل متزعم لدى الأخيرة بمدينة جرابلس المحتلة شرقي حلب، على حين اعتقلت الاستخبارات التركية وبالتعاون مع ما يسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال 8 أشخاص في قرية مبروكة بريف الحسكة.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن «مصادر معارضة» أن المدينة شهدت مساء الأحد توتراً عسكرياً بين الفصيلين بعد مقتل القيادي بـ«الفرقة» الملقب بـ«أبو عرب»، برصاص عناصر «جيش النخبة» المحسوب على «السلطان مراد» في مدينة جرابلس.
وذكرت المصادر أن «الفرقة» استقدمت تعزيزات عسكرية ونشرت العشرات من مسلحيها على مداخل عفرين، كما انتشر العشرات في شارعي راجو والفيلات في الأحياء الغربية من المدينة.
وأشارت إلى أن «الفرقة» أمهلت «السلطان مراد» 24 ساعة لتسليم المتورطين في قتل «القيادي» التابع لها، مهددة بالهجوم على مقرات «جيش النخبة» في ريف حلب، فيما لم يعلق «السلطان مراد».
وتشهد مناطق سيطرة الاحتلال التركي في شمال سورية حالات اقتتال بين فصائله لأسباب مختلفة، غالباً ما تكون داخل المدن والتجمعات السكنية وتتسبب بسقوط ضحايا مدنيين.
من جهة ثانية اعتقل عناصر الأجهزة الاستخباراتية التركية وبالتعاون مع ما يسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال 8 أشخاص في قرية مبروكة بريف الحسكة لأسباب مجهولة، حيث كانوا في طريقهم إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، عبر طرق التهريب من مهربين متعاونين مع الفصائل الموالية لأنقرة، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، على ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأشارت المصادر إلى أنه جرى ترحيل المعتقلين في وقت سابق من الأراضي التركية باتجاه مناطق يحتلها الجيش التركي في شمال سورية.
وتواصل الفصائل الموالية لأنقرة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي، حيث لا يمر يوم من دون مداهمات واعتقالات، أمام أنظار الاحتلال الذي لم يحرك ساكنا للحد من هذه الانتهاكات، على ما ذكرت المصادر.