سورية

التنظيم فرض اللباس الشرعي وفصل الذكور عن الإناث في المدارس … تواصل المظاهرات ضد ممارسات «النصرة» في ريفي حلب وإدلب

| وكالات

تواصلت للشهر الثالث على التوالي المظاهرات الشعبية ضد ممارسات وانتهاكات ما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» واجهة له، في مناطق سيطرتها بريفي حلب وإدلب.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن تلك المظاهرات تحولت إلى انتفاضة شعبية سلمية ضد «النصرة».

وأوضحت أن المظاهرات خرجت في كل من أطمة المدينة ومخيماتها الغربية ومخيمات دير حسان وكللي بريف إدلب، والسحارة، صوران، كفرة، ترمانين، الباب، الأتارب، إعزاز، بابكة، مخيم ريف حلب الجنوبي، ضد ممارسات «النصرة» من اعتقالات تعسفية وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين على حد تعبيرهم.

وسبق أن ذكرت المصادر ذاتها أواخر تموز الفائت أن الأهالي يواصلون المظاهرات المناوئة لـ«النصرة» بمناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب، مشيرة إلى أن الأهالي طالبوا آنذاك بالإفراج عن المعتقلين ونددوا بممارسات «الهيئة» من اعتقالات تعسفية وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين على حد وصفهم.

كما ذكرت المصادر أمس أن مصير مجهول لا يزال يلاحق مدرس، اعتقل في 2 آب الجاري، في عملية دهم لمنزله من مسلحي «النصرة» في قرية كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، لأسباب مجهولة، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى اللحظة، وسط نداءات من قبل ذويه بالكشف عن مصيره والإفراج عنه.

وفي إطار تضييقها على الأهالي، أصدرت ما تسمى وزارة التربية في «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» تعميماً موجهاً إلى المؤسسات التعليمية الخاصة، يحمل عدة ضوابط شرعية، داعية إلى الالتزام والتقيد بها.

وذكرت مواقع إعلامية معارضة أن من أبرز ما جاء في التعميم، الصادر الأحد 6 من آب، ارتداء اللباس الشرعي الساتر الفضفاض من طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وارتداء اللباس الشرعي الساتر الفضفاض من الكوادر الإناث، والفصل التام بين الطلبة الذكور والإناث لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وعدم اصطحاب الطلبة للهواتف، والابتعاد عن الموسيقا والعروض غير اللائقة والمخالفة للضوابط الشرعية على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسات التعليمية، وفي الاحتفالات التي تقيمها المدارس داخل أو خارج المنشآت، والابتعاد عن «الموضات» المخالفة لتعاليم الدين والعادات، كحلاقة القزع والمكياج والتبرج وغيرها.

من جهة ثانية، قتل مدني بطلق ناري، أثناء محاولته فض مشاجرة بين عائلتين، تطورت إلى استخدام الأسلحة، في بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة «النصرة» وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن ذلك يأتي في ظل فوضى انتشار السلاح بين المدنيين في مناطق سيطرة «الهيئة» على خلفية الفوضى والفلتان الأمني المنتشر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن