سورية

دخل الله: ما تعرضت له سورية من هجمة إرهابية أحد أسبابها موقفها من القضية الفلسطينية … حمدان لـ«الوطن»: الجولان المعبر لتحرير فلسطين.. أبو أحمد فؤاد: كل الخيارات السلمية سقطت

| منذر عيد

أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» العميد مصطفى حمدان أن سورية قادرة على الصمود ومواجهة الحرب الإرهابية التي تواجهها، وأن فلسطين لن تتحرر إلا عبر بوابة الجولان العربي السوري، على حين أوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة بأسرها، وأن كل الخيارات السلمية سقطت وعلينا الاستمرار في المقاومة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش الندوة الحوارية، التي أقامها مكتب الاتصال القومي والقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس بعنوان «آفاق العمل القومي والقضية الفلسطينية» قال العميد حمدان: «واقع سورية اليوم أقوى بكثير مما كان عليه قبل سنوات، واستطاعت سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تحقيق الإنجازات في مواجهة الحرب الإرهابية».

وشدد على أن سورية قادرة على الصمود والمواجهة من خلال قراءة الواقع حيث إن الأميركيين مقبلون على الانتخابات الرئاسية والحرب الروسية الأوكرانيــة والواقــع الأوروبي الضعيف، مشيراً إلى أن من يقــف مع سورية اليوم هو محور أوسع بكثير مما كان في بداية الأحداث، لأن البعض عاد إلى رشده وأدرك أهمية سورية وموقفها في مواجهة الإرهاب، موضحاً أن هذا الإرهاب يرتد اليوم على من استخدمه.

وقال: «فلسطين لن تتحرر إلا عبر بوابة الجولان، وما يحققه الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين، وما يحققه الشعب والقيادة سيكون الجولان هو المعبر للدخول إلى فلسطين، يرونها بعيدة ونراها أقرب من قريب».

وأكد خلال مشاركته في الندوة أن فلسطين هي التي تجمع وتوحد الأمة العربية، وأن تحريرها لا يكون إلا بالكفاح المسلح والحرب الشعبية الطويلة الأمد والانتفاضات الشاملة العامة لأهلنا الرازحين تحت نير الاحتلال الصهيوني

من جهته أكد الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث محمد قيس في كلمته خلال الندوة ضرورة الاهتمام في المرحلة الحالية بالعمل القومي وترابطه مع القضية الفلسطينية، لأنه مسألة ملحة تمليها علينا المصلحة المشتركة للشعب العربي لتحرير الأرض وعودة الحقوق إلى أصحابها.

من جانبه وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال أبو أحمد فؤاد: «القضية الفلسطينية هي قضية الأمة بأسرها وارتبطت بصورة وثيقة بمحيطها العربي، كل الخيارات السلمية سقطت وعلينا الاستمرار في المقاومة».

وأشار في كلمته بالندوة إلى أن البعد القومي للقضية الفلسطينية يفرض نفسه على المستويين الشعبي والرسمي، لافتاً إلى ضرورة النهوض بالوعي السياسي والنضالي والشعبي الممتزج بالمقاومة بأشكالها كافة.

مدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية خلف المفتاح أكد ضرورة الأخذ بالحسبان المتغيرات الجديدة في العالم، وتكريس ذلك في الصراع مع الكيان الصهيوني، لافتاً إلى الطبيعة المكثفة لهذا الصراع من خلال الأبعاد الوطنية والقومية لكون فلسطين جزءاً من الأمة العربية ولمكانتها الروحية عند المسلمين والمسيحيين، إضافة إلى أنها جزء من حركة التحرر العالمية.

وفي السياق أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث مهدي دخل اللـه عمق العلاقات التي تربط سورية وفلسطين كشعب واحد، وأن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وهي جوهر العروبة، لافتاً إلى أن ما تعرضت له سورية من هجمة إرهابية أحد أسبابها الرئيسية موقفها من هذه القضية.

حضر الندوة رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني صابر فلحوط، وسفير اليمن بدمشق عبد اللـه صبري، وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن