سورية

أنباء عن دخولها على خط حل أزمة مياه علوك … «يونيسف»: نحتاج إلى 468.5 مليون دولار لمساعدة 7.8 ملايين شخص في سورية

| وكالات

مع دخولها على خط حل أزمة مياه الشرب في محافظة الحسكة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن الزلزال الذي ضرب بعض المحافظات الشمالية في سورية في شباط الماضي، تسبب بأضرار جسيمة في تلك المحافظات، وأثرت نتائجه على ما يصل إلى 8.8 ملايين شخص، وفاقم أوضاع الأطفال المستضعفين وأسرهم، مشيرة إلى أن القيمة الإجمالية المقدرة للأضرار والخسائر الناجمة عنه تقدر بـ9 مليارات دولار أميركي، وأنها تحتاج إلى 468.5 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 7.8 ملايين شخص في سورية.
وأصدرت المنظمة تقريراً شاملاً حول الوضع الإنساني في سورية خلال النصف الأول من العام 2023، والحاجة المستمرة للمساعدة الإنسانية في البلاد، حسبما ذكر موقع «تلفزيون سورية» المعارض أمس.
وأشارت «يونيسف» في تقريرها، إلى أنها وصلت إلى 6.8 ملايين شخص، بما في ذلك 1.9 مليون فتاة و1.7 مليون فتى، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023.
ووفقاً للتقرير، أُعطيت الأولوية للأسر في المناطق المتضررة بشدة والتي يتعذر الوصول إليها، حيث وصلت «يونيسف» إلى 100 ألف شخص في مناطق يصعب الوصول إليها و2.3 مليون في المناطق الأخرى.
ولفت التقرير، إلى أن الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط الماضي، تسبب بأضرار جسيمة في شمال سورية، وأثرت نتائجه على ما يصل إلى 8.8 ملايين شخص، كما تسبب بدمار البنية التحتية الخدمية الأساسية والمنشآت، وفاقم أوضاع الأطفال المستضعفين وأسرهم، مما ترك العديد من الناس من دون طعام وماء ومأوى وفي حاجة ماسة إلى المساعدة الطبية والنفسية الاجتماعية الطارئة، خصوصاً مع سقوط ما يقرب من الـ6000 شخص، بمن فيهم الأطفال، وإصابة أكثر من 12000.
وأكدت المنظمة، أن عامليها تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون شخص في المناطق المتضررة في كلٍ من حلب وإدلب واللاذقية، مشيرة إلى أن القيمة الإجمالية المقدرة للأضرار والخسائر الناجمة عن الزلازل تقدر بـ9 مليارات دولار أميركي.
ولفتت المنظمة في تقريها، إلى أن فتح نقطتين حدوديتين إضافيتين (معبري باب السلامة والراعي) أسهم في تمكين موظفي الأمم المتحدة من القيام بمهامهم وزيارة المناطق الأكثر تضرراً، حيث أكملت «يونيسف» 30 مهمة عبر الحدود لتسريع تدخلاتها المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الطفل.
وأوضح التقرير أن محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة، كانت خارج الخدمة لمعظم الأشهر الستة الأولى من عام 2023، مشيراً إلى أنه في 26 شباط الماضي، تم إجراء بعثة تقييم بمشاركة منظمة «يونيسف» وخمس منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وبعد المهمة، قدمت المنظمة الدعم الفني لتشغيل المحطة.
وأكدت «يونيسف» في تقريرها، أنها ستحتاج خلال عام 2023، إلى 468.5 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 7.8 ملايين شخص، بما في ذلك 5 ملايين طفل، في جميع أنحاء سورية، ومع ذلك، تم توفير 212.7 مليون دولار فقط حتى الآن، مما ترك فجوة تمويلية مقدارها 255.6 مليون دولار أميركي.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر في تصريح نقله موقع «تلفزيون سورية» أن ورش الصيانة برعاية «يونيسف» تمكّنت من الوصول إلى محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة، لتقييم حالة المحطة والبدء بأعمال الصيانة استعداداً لتشغيلها, وأضافت المصادر إن «يونيسف» رعت تفاهمات جديدة بين ميليشيات «قوات سورية- قسد» وميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، تنص على تزويد المحطة بالكهرباء من مناطق محطة الدرباسية التي تسيطر عليها «قسد» شمال الحسكة.
وأوضحت أن «الاتفاق يُلزم «قسد» بتزويد محطة علوك بالكهرباء بطاقة 6 ميغاواط، مقابل وقف التعدّيات على خط الكهرباء وتشغيل 18 بئراً و4 مضخات أفقية في محطة علوك»
وحسب المصادر، فإنّه بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، سيتم تشغيل محطة علوك مدة ثلاثة أيام كمرحلة «اختبار»، قبل بدء ضخ المياه إلى مدينة الحسكة.
يأتي ذلك ظل استمرار الاحتلال التركي الذي يستولي ويتحكم بمحطة مياه علوك عن طريق الميليشيات الموالية له، وقطعه مياه الشرب وحرمان مليون مواطن منها في محافظة الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن