وانغ يي أكد أن الصين تلعب دوراً مستقلاً فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية … موسكو: «صيغة زيلنسكي للسلام» لا معنى لها والتسوية مستحيلة وفقها
| وكالات
أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي أمس، رفض سياسة المواجهة التي تنتهجها الكتلة الغربية إزاء روسيا والصين، ومحاولات كبح تنميتهما عبر العقوبات وغيرها من الأساليب غير المشروعة، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها: «بحث الوزيران عدداً من قضايا الساعة، وتم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية «الساخنة» بما فيها الأزمة الأوكرانية».
وأعرب الوزيران عن تقديرهما البالغ لتطور العلاقات الثنائية واستقرارها وديناميكيتها الإيجابية في ظل الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.
وكالة «تاس» نقلت عن وانغ يي قوله: إن «السلطات الصينية تتخذ موقفاً مستقلاً بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث تسعى جاهدة لإيجاد طريقة سلمية لحلها».
وأضاف: «فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تتخذ الصين موقفاً مستقلاً وعادلاً في جميع المحافل الدولية متعددة الأطراف، ونبذل كل الجهود الممكنة لإيجاد طريقة سياسية سلمية لحلها».
وشدد على أن بلاده تسهم بنشاط في عملية السلام وتعزيز المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، مؤكداً أن السلطات الصينية تتصرف بموضوعية وعقلانية بهذا الصدد.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: إن وانغ يي أكد خلال الاتصال استعداد بكين للعمل مع روسيا الاتحادية وباقي دول مجموعة «بريكس» لضمان نجاح القمة المقبلة التي ستعقد في جنوب إفريقيا في وقت لاحق من آب الجاري، وتطوير آليات عمل المجموعة.
وقال: «الآلية التي تتبعها «بريكس» تواكب متطلبات العصر وتظهر حيوية هائلة، وقد أعربت أكثر من 20 دولة عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، وعملية توسعها حتمية وضرورية».
في غضون ذلك اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اجتماع جدة حول أوكرانيا الذي اختتم أول من أمس لا يحظى بأي قيمة له، بمعزل عن مشاركة روسيا وأخذ مصالحها في الاعتبار.
وقالت زاخاروفا: «أحيطت الخارجية الروسية علماً بفحوى المشاورات حول الأزمة الأوكرانية بحضور شركائنا في «بريكس» وشركاء آخرين، ونتوقع أن يتبادل شركاؤنا تقييماتهم معنا، ونعيد التأكيد على موقفنا تجاه ما تسمى بـ«صيغة زيلينسكي للسلام»، والتي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها في مثل هذه الاجتماعات».
وشددت على أنه لا يوجد أي نقطة من النقاط العشر في «صيغة السلام» التي طرحها زيلينسكي تهدف إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وأن مجملها إنذارات نهائية لا معنى لها تهدف إلى إطالة أمد القتال، وأكدت أن التسوية مستحيلة على هذا الأساس.
وأضافت: «من خلال الترويج لـ«صيغة» زيلينسكي، يحاول نظام كييف والغرب التقليل من الأهمية الكبيرة لمقترحات السلام للدول الأخرى واحتكار الحق في اقتراحها، وفي الواقع، هناك معركة ضد الأفكار المعارضة على الصعيد الدولي».