الأولى

أكدت أن حشود واشنطن العسكرية في المنطقة للردع والاستعراض … مصادر لـ«الوطن»: الصدام الروسي-الأميركي في أجواء مناطق شرق الفرات والتنف مستبعد

| حلب - خالد زنكلو

استبعدت مصادر متابعة للوضع الميداني في مناطق شرق سورية حدوث صدام جوي بين القوات الروسية والأميركية في أجواء هذه المناطق، على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بخرق اتفاق «منع التصادم» بينهما، الساري المفعول نهاية 2015.

ورأت المصادر في تصريح لـ«الوطن» أن الحشود العسكرية في ساحة المعارك الافتراضية على خطوط تماس ضفة نهر الفرات وفي القواعد العسكرية الأميركية غير الشرعية، الهدف منها «ردع» كل طرف من الطرف الآخر للحيلولة من دون بدء المعركة أو الانزلاق في مواجهة برية واسعة وشاملة.

وعدّت استقدام وزارة الدفاع الأميركية أخيراً آلاف البحارة والجنود من مشاة البحرية إلى منطقة الشرق الأوسط، وكذلك سفينة هجوم برمائية وأخرى للإنزال تابعتين للأسطول الخامس إلى البحر الأحمر، يندرج ضمن المساعي الأميركية الرسمية «لاستعراض العضلات»، بعد وصول طائرات «إف 16» و«إف 35» إلى المنطقة، ورفع تعداد الجنود الأميركيين في المناطق السورية المحتلة إلى 2500 جندي.

وأشارت المصادر إلى أن التحشيد الحقيقي من الإدارة الأميركية اللازم لمعركة تنطلق من شرق الفرات ومن قاعدة التنف غير الشرعية للاحتلال الأميركي عند المثلث الحدودي السوري مع الأردن والعراق باتجاه مدينة البوكمال ومعبر القائم الذي يعتبر البوابة الحدودية الوحيدة بين سورية والعراق لقطع الحدود بين البلدين، بحاجة إلى وقت طويل لا يستجيب لتوقعات مطلقي الشائعات بإمكانية حدوث «صيف ساخن» في المنطقة.

المصادر قالت: إن المعركة في حال حدوثها، تستلزم تجنيد وتدريب الآلاف من أبناء القبائل الجدد غير الأعداد المتحالفة قبلاً مع الاحتلال الأميركي، وذلك لتشكيل حزام عشائري حول مناطق هيمنة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شرق الفرات لتحييدها وتحجيم نفوذها بعد رفض المشاركة في المشروع الذي يجري الترويج له باتجاه البوكمال.

ولفتت إلى أنه من الصعب في المرحلة الحالية تحقيق «توافق» بين «قسد» وباقي مكوناتها من القبائل العربية المتناحرة على النفوذ مع الميليشيات والمتصارعة فيما بينها على دورها المستقبلي والمنقسمة حول جدوى وأهمية التحالف مع الاحتلال الأميركي لتنفيذ أجندته الجديدة في المنطقة بإغلاق الحدود السورية-العراقية، والذي يعتبر خطاً أحمر لدولة إقليمية فاعلة في الملف السوري ولروسيا الرافضة لمزيد من الهيمنة الأميركية على مقدرات الشرق السوري.

المصادر توقعت أن يقتصر التصعيد العسكري في دير الزور على تبادل الرسائل عند ضفتي نهر الفرات على شكل حشود عسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن