مدير السياحة: مراقبة المنشآت للتأكد من مطابقتها للمواصفات … المطاعم في السويداء تعاني قلة السياح وزيادة أسعار المواد الغذائية
| السويداء - عبير صيموعة
أكد أصحاب المطاعم السياحية في السويداء لـ«الوطن» أن تقلب الأسعار للمواد الأولية انعكس بشكل سلبي جداً على عمل المطاعم مشيرين إلى أنه خلال فترة الأشهر الخمسة الأخيرة جرى تعديل أسعار المنتجات لأكثر من أربع مرات وكان لذلك أثر سلبي على ثقة المستهلك من جهة وخسارة المنشأة مالياً من جهة أخرى لعدم قدرتها على تغيير الأسعار يومياً للوجبات بما بتوافق مع أسعار مكوناتها من مواد بالأسواق سواء اللحوم البيضاء منها أم الحمراء إضافة إلى الخضر وأسعار الزيوت والسمون ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي وشراء المياه وشراء المازوت للمولدات. والغاز الصناعي والتي يتم تأمين معظمها من السوق السوداء لعدم كفاية الكميات الموزعة منها وخاصة للمطاعم التي تعمل فعلياً على أرض الواقع الأمر الذي أدى إلى فرض واقع سيئ ينذر بانهيار أهم مقومات القطاع السياحي والمتمثل بمنشآت الإطعام.
كما أكد عدد من أصحاب المطاعم أن واقع العمل المفروض على المنشآت السياحية الخاصة بالإطعام (المطاعم) أدى إلى لجوء بعض ضعاف النفوس إلى القيام بعملية غش بالتصنيع أو التقليل من وزن المنتج حتى يوسعوا شريحة المستهلكين وهذا له تأثير سلبي كبير على صحة المستهلك وعلى باقي المطاعم الذين لا يرضون بهذا الغش.
وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأولية الداخلة في التصنيع أدى إلى ارتفاع أسعار المأكولات والوجبات بالتوازي مع ارتفاع أدوات تشغيل المنشأة من مازوت وغاز مع ضعف القدرة الشرائية للمواطن وانعدام الدخل لدى الكثيرين الأمر الذي فرض بالضرورة أن تنحصر شريحة المستهلكين المستهدفة في السويداء بالمغتربين القادمين لقضاء إجازة أو من الأهل الذين يتلقون دعماً من أبنائهم المسافرين.
وأكد أصحاب المطاعم أن الوضع الأمني المتردي في المحافظة أبقاها بعيداً عن مقصد السياحة وانعكس سلباً على حركة السياح القادمين إليها وحرم جميع المنشآت السياحية منها.
بدوره مدير سياحة السويداء جلال السيقلي أكد لـ«الوطن» أنه من خلال عمل المديرية في متابعة ومراقبة المنشآت السياحية من (إطعام ومبيت) لتكون مطابقة للمواصفات القانونية في جميع خدماتها كانت شكاوى أصحاب المنشآت حقيقية و(هو وضع عام على ساحة القطر) جراء معاناتهم من انقطاع التيار الكهربائي وعدم استقرار أسعار المواد الأولية إضافة إلى التوتر الأمني وإن بات مؤخراً يميل إلى الاستقرار مشيراً أنه في الأزمات دائماً القطاع السياحي أول المتضررين وآخر المتعافين.
وأوضح السيقلي أنه بناء على توجيهات وزارة السياحة وسعيها لإنعاش السوق السياحي تم وضع خطة متكاملة تقوم على عدة مقترحات تحتاجها المحافظة منها التعاون مع دائرة الآثار في السويداء للحفاظ على الموروث الأثري وتخديم المواقع بما يلزم السائح للقيام بجولته بيسر وإحداث متحف عمالقة الفن في السويداء وخصوصاً أن المكان المقترح الذي يعود لمنزل الفنانة أسمهان وزوجها الأمير حسن الأطرش هو بحد ذاته متحف تاريخي يعود للعام 1943 إضافة إلى إحداث منصة إلكترونية لعرض المنشآت السياحية في السويداء من مطاعم وفنادق ترتقي بالمستوى المطلوب خاصة مع ما تحتضنه المحافظة من تراث مادي (مواقع أثرية– مغر– أودية) وتراث لا مادي يميزها عن غيرها من المحافظات حيث لا تخلو كل قرية من معلم أثري أو طبيعي أو غيرها.