المجلس الوطني الفلسطيني حذّر من مخططات الاحتلال … مستوطنون يقتحمون «الأقصى».. والاحتلال يعتقل 25 شخصاً في الضفة
| وكالات
اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس الثلاثاء المسجد الأقصى، في حين حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من أن «الأقصى» في خطر.
ونقلت وكالة «وفا» عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قولها: إن «عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال».
من جهته، حذر فتوح من أن المسجد الأقصى في خطر، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية وفي مقدمتها الحفريات المستمرة التي تهدد أساسات المسجد وقد تؤدي إلى هدمه, وحسب «وفا» أضاف فتوح في بيان: إن التسارع بين المتطرفين والأحزاب اليمينية ووزراء الحكومة الإسرائيلية والمحاولات اليومية المتكررة اقتحام المسجد، ومحاولة وضع حجر الأساس لبناء «الهيكل الثالث المزعوم» داخله من أعضاء منظمة «أمناء الهيكل»، وتنظيمهم المسيرات حول الأقصى، وهم يحملون الحجر وأداء السجود الملحمي، مقدمة لمخططات سوف تستهدف المسجد.
كما حذر فتّوح من قيام حكومة اليمين ذات الائتلاف والأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة، بهدم المسجد الأقصى بافتعال هزات أرضية مصطنعة، تستهدفه والأحياء العربية وتدميرها، وخاصة أن هذه الحفريات جعلت منه ضعيفاً ومتهالكاً، وذلك تمهيداً لاستيلاء المستوطنين عليه، لإقامة هيكلهم المزعوم.
وأوضح أن ما سعت وتسعى إليه حكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها حكومة نتنياهو، هو إنهاء الوجود العربي الفلسطيني داخل أسوار مدينة القدس، والأحياء التي تجاورها وخاصة سلوان الذي يسعى المستوطنون لإزالته وفرض الطابع الاحتلالي المزيف عليه، وعلى جميع الأحياء العربية الإسلامية بهويتها الثقافية والحضارية.
وأشار فتوح إلى أن حكومة الاحتلال العنصرية، استعانت بخبراء يشارك جميعهم في خطط لافتعال هزة أرضية أسفل المسجد الأقصى، قد تؤدي إلى هدمه، للقضاء على أي وجود أو مظاهر عربية إسلامية داخل الأسوار.
ولفت إلى أن التصريحات الأخيرة للمتطرفين وأعضاء الكنيست ووزراء حكومة المستوطنين، والقائلة: إن «الهيكل لن يقام إلا بهدم المسجد الأقصى»، بمثابة دعوات صريحة لاستهدافه وهدمه، ولاسيما أنها تأتي في أجواء تصعيدية وجرائم يومية من الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
وذكر فتوح، أن ما يتم التخطيط له، هو بمنزلة برميل بارود ينفجر في أي لحظة، وسيطول الأرض الفلسطينية المحتلة، والمنطقة والإقليم، وتحويل الصراع إلى ديني تكون عواقبه كارثية على الجميع، وطالب بتشكيل لجان دولية من الخبراء للكشف عن الحفريات أسفل المسجد الاقصى والبلدة القديمة، كما حث أبناء الشعب الفلسطيني على الانتباه والحذر الشديد، والرباط في الأقصى وعدم تركه وحيداً لأنه في خطر حقيقي، إضافة لضرورة تحرك العالمين العربي والإسلامي، لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى من مخططات المستوطنين.
في الغضون، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس خمسة وعشرين فلسطينياً في مناطق بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة في القدس وبلدات الزبابدة وسيريس في جنين وبيت أمر في الخليل وكوبر في رام اللـه ومخيمي عايدة والعزة في بيت لحم، واعتقلت خمسة وعشرين فلسطينياً بينهم أسرى محررون.