70 بناء بحاجة إلى هدم ومئات الأبنية تحتاج إلى تدعيم … متضررون من اسطامو يشكون توقف عمل لجان السلامة وعدم ترميم المدارس وترحيل الأبنية المتهدمة
| اللاذقية - عبير محمود
بعد نحو 6 أشهر على كارثة الزلزال، يشكو أهالي قرية اسطامو بريف القرداحة، عدم ترحيل الأبنية التي تهدمت منذ السادس من شباط الماضي، والتي تشكل عائقاً في عدد من الأحياء والطرق الرئيسية، إضافة لمطالبتهم بهدم الأبنية الآيلة للسقوط والتي تشكل خطراً على السلامة العامة.
وذكر مواطنون متضررون بفعل الزلزال، بأن لجان السلامة لم تستكمل إجراءات الكشف عن منازلهم كما بقية الأبنية المتضررة في القرية، متسائلين عن سبب توقف العمل من دون توضيح في حال أرادت المتابعة أو لمن يلجؤون إليها ، وعند سؤالهم البلدية تم التأكيد لهم بأنه ينتظرون تبيان الأسباب لتوقف عملها في القرية.
وطالبَ متضررون من اسطامو بضرورة الاهتمام الخدمي في قريتهم على غرار قرى مجاورة وخاصة من ناحية الإنارة الليلية عبر نظام الطاقة الشمسية في ظل وجود انهدامات جزئية لبعض الأبنية على الطرق وأخرى كلّية غير مرحّلة، ما يعرّض المارة إلى الخطر في الفترات المسائية بظل الانقطاع الكهربائي.
من ناحية ثانية، أشار عدد من الأهالي المتضررين إلى أهمية استكمال مشروع الوحدات السكنية المؤقتة، وإعادة تأهيل المدارس التي خرجت عن الخدمة بفعل تصدعها من آثار كارثة الزلزال وما تشكله من خطر على أبنائهم وعلى المدرسين بشكل عام، متسائلين عن سبب عدم ترميمها حتى الآن «والمدارس على الأبواب».
وبالعودة إلى رئيس بلدية قمّين (التي تتبع قرية اسطامو لها) منهل طالب، أكد لـ«الوطن»، أن مشروع السكن المؤقت للمتضررين من الزلزال يسير وفق البرنامج الزمني المخطط له، وذلك بعد النجاح في شراء الأرض خلال الفترة الماضية، وإقلاع المشروع مباشرة بالتعاون مع المحافظة.
وأضاف طالب: إن مشروع بناء السكن المؤقت يضم نحو 85 وحدة سكنية، ووصلت نسبة التنفيذ فيه ضمن المرحلة الأولى للبنى التحتية إلى 50 بالمئة وهي عبارة عن مرحلتين، منوهاً بأن العمل يتم بوتيرة عالية ليتم الانتهاء من الإنجاز بالتوازي مع باقي مشاريع الوحدات السنية في باقي المناطق المحددة ضمن المحافظة.
فيما يخص ترحيل الأنقاض والأبنية المهدمة التي تشكّل خطراً على السلامة العامة، بيّن طالب أن مؤسسة الإسكان العسكرية بدأت تنفيذ أعمال الترحيل للمحاضر التي تهدد السلامة، مشيراً إلى أن الأعمال بدأت وسيتم التعامل مع هذه الأبنية بالشكل الصحيح.
وعن الاستفسار حول توقف عمل لجان السلامة، قال طالب: إن اللجان الخاصة بالسلامة أنهت 90 بالمئة من عملها في اسطامو ولا يزال هناك 10 بالمئة من الأبنية بحاجة للكشف وإعداد تقارير نهائية بخصوصها وفقاً للاستمارات التي لدينا، ليتوقف عمل اللجان بشكل مفاجئ من دون الرجوع إلينا ومن دون انتهاء العمل على أرض الواقع ما تسبب بإشكاليات مع الأهالي الذين يطالبون اللجان باستئناف عملها، وبالتالي توقفها سيعرقل عمل البلدية المرتبط بلجنة القرار رقم 555 الخاصة بإحصاء المتضررين.
وأضاف رئيس بلدية قمّين: إن مئات الأبنية في قرى البلدية بحاجة إلى تدعيم وحوالي 70 بناء بحاجة إلى هدم (جزئي – كامل) ويتم تجهيز الأضابير الخاصة بها تدريجياً بالتوازي مع المطالب بالتعاقد مع شركات عامة لهدم الأبنية التي اتخذ بها قرار من اللجان المختصة.
وأشار إلى مطالب خدمية لا تزال تراوح مكانها، وهي مطلب الإنارة بالطاقة الشمسية، التي وكما ذكر باتت ضرورة ملحّة، خاصة مع استفادة قرى مجاورة بهذه المشاريع وتم تركيبها خلال الفترة الماضية، إضافة لمطلب دعم عمل البلدية بحاويات قمامة لتسهيل عمل النظافة بمجال نطاق البلدية التي أعادت صيانة الآلية الضاغطة لجمع القمامة بعد تعطلها لفترة طويلة.
وأكد ضرورة العمل على صيانة المدارس المتضررة قبل بداية العام الدراسي المقبل، معتبراً أن الوقت يضيع في مسألة تأهيل المدارس المتضررة بين التربية والمحافظة.
وحول التساؤلات عن عمليات ترميم وتدعيم المنازل المتضررة، أكد طالب أن هناك طلباً وحيداً للترميم وصل إلى البلدية يقوم بتجهيز الرخصة اللازمة، فيما باقي المتضررين ينتظرون الاستفادة من الدعم المادي عبر المرسومين رقم 3 فيما يخص صندوق الدعم والمرسوم رقم 7 فيما يخص القروض والإعفاءات، منوهاً بأن الجميع ممن تضرروا جراء الزلزال بانتظار التعليمات التنفيذية لكيفية الاستفادة من ميزات المرسومين بشكل عام.