مدير المشفى الوطني بالقامشلي لـ«الوطن»: أعمال صيانة شاملة لتطوير الخدمات

تتواصل أعمال التأهيل والترميم والصيانة الشاملة، لعدد من الأقسام الموجودة سابقاً في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، والعمل لإحداث أقسام جديدة فيها، التي تجري من المنحة اليابانية المقدّمة للمشفى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبإشراف من وزارة الصحة.

وبين مدير الهيئة العامة للمشفى الدكتور عمر العاكوب في تصريح لـ«الوطن»: إنه يتم الآن ترميم قسمي الكلية الصناعية والإسعاف والعناية المشددة، وإحداث أقسام جديدة لمعالجة الحروق المنتشرة في المنطقة والأطراف الصناعية، وتجهيز مخبر فحص «الكورونا»، إضافة إلى المخبر العام بمعدات تقنية جديدة وحديثة، ومعدات لزرع الدم وأجهزة تحليل مناعية، وإلى تخصيص المشفى بجهاز طبقي محوري جديد من شركة «سيمنس»، وجهاز رنين مغناطيسي هو الأول من نوعه على مستوى محافظات المنطقة الشرقية، وتجهيز جهاز أشعة نقال وجهاز إيكو.

وأوضح العاكوب أنه خلال فترة الأشهر القريبة القادمة سيتم الانتهاء من جميع أعمال الترميم والتأهيل والصيانة، والخروج بخدمة طبية جيدة ونوعية ومتطورة لمصلحة المواطن، مبيناً أن المشفى الوطني بالقامشلي، يستقبل جميع المواطنين في المحافظة وفي محافظات الرقة ودير الزور وريف حلب الشرقي، منوهاً إلى أنه يقدم بين 48- 52 ألف خدمة طبية شهرياً، تتفاوت أنواعها بين الإسعافي والعلاجي وسواها، ما وفّر على المواطن بالمحافظة تحمل تكاليف السفر إلى العاصمة ونفقات العلاج فيها من جهة، أو في المشافي الخاصة ونفقات علاجها الكبيرة من جهة أخرى.

وأشار مدير المشفى الوطني إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز مركز تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية، بمعداته وآلياته اللازمة والمطلوبة، وكذلك إعادة التأهيل البدني وقسم المعالجة الفيزيائية، إضافة إلى مستودعات لتخزين المواد المساعدة للحركة، والذي بدوره يعد نقلة نوعية على صعيد الواقع الصحي في المنطقة الشمالية الشرقية بشكل عام وفي محافظة الحسكة بشكل خاص لكونها تفتقر إلى وجود هذا المركز، باعتبار أن المنطقة تحوي عدداً كبيراً من فاقدي الأطراف، بسبب الأعمال الحربية أو الأفعال الإرهابية التي أتت على العسكريين والمدنيين على حد سواء، ما وفر أيضاً على المواطن الجهد والمال وعناء ونفقات العلاج والسفر إلى محافظات الداخل، مبيناً أن المركز دخل مرحلة الإنتاج الفعلي للأطراف الصناعية بنجاح تام، ووفق المواصفات المطلوبة، موضحاً أن المشفى يضم العديد من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية الاختصاصية من ذوي الكفاءة العالية، التي تعمل وفق التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة وبجودة عالية.