الأخبار البارزةشؤون محلية

شركة حكومية تصنّع الفلافل وتجفف الملوخية … وزير الصناعة: نبحث عن شركاء لإعادة الحياة لمعمل الإطارات

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكد وزير الصناعة عبد القادر جوخدار أهمية تنفيذ الشركة العامة لتجفيف البصل والخضر في سلمية، خطتها الإنتاجية من البصل المجفف والبرغل والفلافل والملوخية والنعنع وزعتر المائدة، وخصوصاً بعد تأمين كهرباء لها بتاريخ 2 الشهر الجاري.

وأبدى استعداد الوزارة لدعم الشركة بالسيولة المالية اللازمة وكل ما يمكن أن يحقق خطتها الإنتاجية من كل المواد.

جاء ذلك خلال جولته في الشركة صباح أمس واطلاعه على واقع العمل في مختلف أقسامه برفقة محافظ حماة محمود زنبوعة ولقائه الفنيين والعاملين فيها.

وبيَّنَ المدير العام للشركة باسل الحموي أنه ما دامت الظروف مناسبة للعمل والإنتاج، والعمالة متوافرة وكذلك مستلزمات الإنتاج سيتم تنفيذ الخطة الإنتاجية على الوجه الأكمل.

وأوضح أن إنتاج الشركة يعتمد على التجفيف الشمسي وليس الآلي، بما في ذلك البرغل الناعم والخشن والخطة الإنتاجية منه نحو 700 طن وتنتج خلال أشهر 6 و7 و8 وقد بدأ العمل والإنتاج بتاريخ 8 الشهر الجاري. ولفت إلى أنه رغم التأخر فإن الشركة أقلعت بزخم كبير بعد أن استلمت كميات من القمح لتنتج البرغل وتبيعه للقطاعين العام والخاص.

وفيما يتعلق بتجفيف البصل الأبيض ذكر الحموي أن استلامه يبدأ من 20 الشهر الجاري ليبدأ تجفيفه في الأول من الشهر المقبل. وقد تواصلت الشركة مع المزارعين والجمعيات الفلاحية وزراعة حماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، لتأمين الكميات اللازمة من البصل الأبيض لتنفيذ الخطة المقدرة لتجفيف نحو 1280 طناً التي ينتج عنها نحو 150 طناً هي حاجة السوق المحلية.

وأشار إلى أن هذه المادة كانت تصديرية فيما سبق، لكن العقوبات المفروضة ظلماً وعدواناً على البلد حالت دون ذلك.

وقال الحموي: إن الشركة تواصل عملها بإنتاج مادتي الزعتر والفلافل وبيعهما في السوق المحلية بهدف زيادة مواردها، إضافة إلى عملها بتجفيف الملوخية والنعنع. وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها العمال من أجل تجاوز الصعوبات وإنجاز الخطة الإنتاجية.

وكان الوزير قد اطلع على واقع الشركة العامة للإطارات بحماة، المتوقفة عن العمل منذ عام 2011، حيث جال في أقسامها واستمع من مديرها العام لشرح مفصل عن أسباب توقفها وإمكانية عودتها للعمل من جديد، من خلال التعاقد مع مستثمرين محليين أو أجانب من دول صديقة.

وبيَّن مدير عام الشركة عزام رزوق أن الشركة توقفت عن العمل منذ 12 عاماً لأسباب مالية، وعدم توافر قطع تبديلية للآلات المشغلة لخطوط الإنتاج المتنوعة.

وأوضح أنه يتم حالياً البحث عن شركاء إستراتيجيين يملكون المال والخبرة التكنولوجية من أجل إعادة إقلاع الشركة، وإنتاج أصناف متعددة من الإطارات بهدف رفد السوق المحلية بها والاستغناء عن المستوردات. وقال: علماً أننا تلقينا سابقاً عدة عروض من شركات صديقة لإعادة تشغيل الشركة لكنها لم تكتمل لأسباب مختلفة.

كما اطلع وزير الصناعة على عدد من المنشآت الصناعية في توسع المنطقة الصناعية بحماة، واستمع من رئيس غرفة الصناعة بحماة زياد عربو وعدد من مالكيها للصعوبات والمشكلات التي تواجههم، وخاصة من حيث نقص الخدمات في البنية التحتية من مياه وكهرباء وهاتف وطرقات.

وبيَّن رئيس مجلس مدينة حماة مختار حوراني أن مساحة توسع المنطقة الصناعية نحو 254 هكتاراً، تم تخديم أكثر من 60 بالمئة من مساحتها بالبنية التحتية اللازمة لها، ويتم حالياً استكمال باقي الخدمات حيث تم ضخ المياه في قسم منها، بينما يستمر العمل في مد شبكات الكهرباء لقسم آخر، بما يسهم في تطوير الواقع الصناعي بالمحافظة خاصة مع وجود عدد كبير من الصناعيين الراغبين بتملك مقاسم فيها وافتتاح منشآت صناعية متنوعة.

كما التقى الوزير صناعيي حماة في قاعة الاجتماعات بالأمانة العامة للمحافظة، الذين عرضوا معاناتهم ومشكلاتهم التي تركزت حول تأمين البنية التحتية لتوسع المنطقة الصناعية بشكل تام ما يسهم في تحسن العمل ودفع عجلة التقدم الصناعي بالمحافظة للأمام.

وطلب الوزير إعداد مذكرة بأهم المطالب والمقترحات من خلال غرفة الصناعة لدراستها ومعالجة الهموم والمعاناة بالشكل الأمثل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن