وزير الزراعة يبحث مع السفير الإيراني بدمشق فرص التعاون الزراعي … قطنا: مباحثات سورية إيرانية لإقامة معمل حليب أطفال مجفف … أكبري: وزير الزراعة الإيراني يرغب بزيارة سورية مع وفد فني من الوزارة
| هناء غانم
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه أمس سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق حسين أكبري والوفد المرافق له متانة العلاقات بين سورية وإيران وأهمية تطويرها في مختلف المجالات وخاصة ما يتعلق بالإنتاج والتصنيع الزراعي، لافتاً إلى المشاريع التي طرحتها الوزارة للاستثمار وفق قانون الاستثمار والتسهيلات والمزايا التفضيلية التي يقدمها ويمكن الاستفادة منها، منوهاً بإمكانية إقامة معمل لتصنيع حليب الأطفال المجفف بالقرب من منشأة أبقار زاهد بطرطوس بهدف تصنيع منتجاتها وتوفير حليب الأطفال في السوق.
الوزير قطنا أشار إلى أهمية التعاون في مجالات البحوث العلمية الزراعية وتبادل الخبرات والاستفادة من الأبحاث التطبيقية في كلا البلدين، مشيراً إلى أنه يتم التحضير حالياً لإقامة مؤتمر للبحوث الزراعية ويمكن خلاله تخصيص يوم للأبحاث السورية والإيرانية ودعوة الباحثين لعرض الأبحاث القابلة للتطبيق في الظروف الحالية ويمكن الاستفادة منها.
وفي سياق متصل أشار السفير الإيراني إلى ضرورة توسيع التعاون الزراعي بين البلدين وإلى أهمية الزراعة في المرحلة القادمة لتحقيق الأمن الغذائي، مشدداً على أهمية الاستثمار الزراعي وإقامة المعارض والمؤتمرات، وتبادل الخبرات والمعلومات والتواصل المستمر بين مراكز الأبحاث، وتسخير الإمكانات والطاقات لخدمة الشعبين في سورية وإيران، لافتاً إلى أن إيران اعتمدت مشروعاً للزراعة خارج الحدود حيث أقامت مشاريع في إفريقية والعراق وأميركا اللاتينية وتعمل على الاستثمار في سورية، مؤكداً أهمية قرار تصفير الرسوم الجمركية بين البلدين بما يخلق فرص جديدة ويدعم الاقتصاد فيهما.
وأعرب السفير عن رغبة وزير الزراعة الإيراني بزيارة سورية مع وفد فني من وزارة الزراعة وإجراء لقاءات ومشاورات مع المعنيين في سورية.
مديرة التخطيط والتعاون الدولي المهندسة نازك العلي أكدت لـ«الوطن» أنه تم التأكيد على أن الزراعة هي العنصر الأهم في عالمنا لذلك يجب العمل على توطيد التعاون في المجال الزراعي وتبادل المنتجات الزراعية والخبرات وإقامة الاستثمارات. مبينة أن هناك مجالات مختلفة للتعاون وهناك تجارب كبيرة يمكن الاستفادة منها ونقلها إلى سورية خاصة في ظل العقوبات والحصار الاقتصادي على البلدين.
وأشارت العلي إلى أن 50 بالمئة من الاقتصاد السوري يعتمد جزء كبير منه على الزراعة مؤكدة ضرورة إعادة النظر بالإجراءات الواجب اتخاذها وبذل الجهود للوصول إلى استثمار الطاقة ضمن الإمكانات الموجودة بين البلدين والأهم هو تبادل الزيارات للمراكز البحثية في كلا البلدين لتبادل المعلومات والتقانة الموجودة والاستفادة من الفرص الاستثمارية في القطاعين العام والخاص وخاصة أن قطاع الأعمال في إيران لديه رغبة كبيرة للاستثمار في سورية وتفعيل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين والتي جاء فيها التأكيد على حاجة القطاع الزراعي في سورية من الأسمدة الآزوتية وخاصة سماد اليوريا لمحصول القمح، والمنتجات الزراعية السورية التي يمكن تصديرها، ودور القطاعين العام والخاص في تأمين الأسمدة ومستلزمات الإنتاج وتصدير المنتجات الزراعية.