عربي ودولي

«واشنطن بوست»: النيجر تبتعد عن الغرب.. والمجلس العسكري يفوز في المواجهة … موسكو: تدخّل «إكواس» العسكري لن يسهم في تطبيع الوضع

| وكالات

في وقت أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن أي تدخل عسكري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس» في النيجر لن يسهم في تحقيق السلام أو الاستقرار في هذا البلد، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن النيجر تبتعد عن الغرب وأن المجلس العسكري فيها يفوز في المواجهة.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الخارجية الروسية أليكسي زايتسوف: من غير المرجح أن يسهم تدخل منظمة «إكواس» العسكري في تطبيع الوضع في النيجر، مضيفاً: «نؤيد جهود الوساطة التي تبذلها المجموعة الإفريقية لمساعدة شعب النيجر على الخروج من الأزمة. وفي الوقت نفسه، نعتقد أن تدخل قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في دولة ذات سيادة، من غير المرجح أن يسهم في تحقيق سلام دائم في النيجر أو استقرار الوضع في منطقة الساحل ككل»، حسب وكالة «سبوتنيك».
وتابع: «نعول على أن يتم إيجاد حلول مقبولة في إطار المزيد من الجهود الدبلوماسية لمجموعة «إكواس» بشأن النيجر».
ومن المقرر أن تعقد «إكواس» قمة اليوم الخميس في أبوجا عاصمة نيجيريا، لبحث الوضع في النيجر.
في الغضون ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها أمس أن مؤيدي الانقلاب في النيجر اتخذوا «خطاً معادياً للغرب بشكل لافت للنظر، ووصفوا حكومة بازوم والمدافعين الإقليميين عنها بأنهم دمى في أيدي القوى الإمبريالية».
وقال التقرير في حديثه عن المجلس العسكري في النيجر: «يبدو أنه يفوز في مواجهته مع جيرانه في غرب إفريقيا والغرب».
وجاء تقرير الصحيفة هذا بعدما انقضى الموعد النهائي الذي قدمته الكتلة الإقليمية «إكواس»، الأحد الماضي، للجنرالات المسؤولين عن الانقلاب في النيجر للتنحي وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة مع القليل من الدلائل على استعداد دول مثل نيجيريا أو السنغال للتدخل العسكري.
وأضاف تقرير الصحيفة الأميركية: «لم يكن من المفترض أن يكون الأمر هكذا، فقد كان يُنظر إلى النيجر، على عكس مالي وبوركينا فاسو، على أنها حصن أكثر أماناً وتأييداً للغرب في منطقة الساحل المضطربة والفقيرة والممزقة، وأنها أكثر انسجاماً مع واشنطن وباريس من جيرانها».
وحسب الصحيفة، فإنه «على الرغم من وجود بعض الآراء التي تعتقد أنه بالإمكان عكس نتائج الانقلاب، فقد اتخذ مؤيدو الانقلاب، وخصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي، خطاً معادياً للغرب بشكل لافت للنظر، ووصفوا حكومة بازوم والمدافعين الإقليميين عنها بأنهم دمى في أيدي القوى الإمبريالية».
وفي الـ26 من تموز الماضي، أطاح المجلس العسكري، بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس الحرس الرئاسي في النيجر، بالرئيس بازوم، وعلق دستور النيجر، واعتقل المئات من أركان النظام السابق.
ورداً على ذلك، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عقوبات صارمة على النيجر، وأغلقت الحدود، وأوقفت واردات الكهرباء، وعرقلت المعاملات المالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن