عربي ودولي

الجيش الروسي واصل تقدمه في خاركوف.. وزيلينسكي اجتمع وقيادته العسكرية بعد إخفاق الهجوم المضاد … شويغو: الغرب ينشر 360 ألف جندي و650 طائرة بالقرب من حدود دولة الاتحاد

| وكالات

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن الغرب نشر 360 ألف عسكري إضافة إلى آلاف المدرعات ومئات الطائرات بالقرب من دولة الاتحاد الروسي البيلاروسي، في حين أعلنت السفارة الروسية في واشنطن أن الإدارة الأميركية تدير حملة إعلامية للتعتيم على مسؤوليتها عن إفشال اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود، في وقت أصيب فيه 43 شخصاً نتيجة انفجار في مصنع البصرية الميكانيكية في مقاطعة موسكو.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن شويغو قوله خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية: «مع الأخذ في الاعتبار قوات بلدان أوروبا الشرقية بالقرب من حدود دولة الاتحاد، تم نشر نحو 360 ألف عسكري و8 آلاف مركبة مدرعة و6 آلاف نظام مدفعي وقذيفة هاون و650 طائرة وطائرة هليكوبتر».
وأضاف: إن عدد تشكيلات الدول غير الإقليمية لكتلة حلف شمال الأطلسي «ناتو» زاد 2.5 مرة منذ شباط من العام الماضي، وتجاوز 30 ألف شخص، وأردف: «سننظر في المسائل المتعلقة بإنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين، مع التعزيز المتزامن لتجمعات القوات الروسية على حدودنا الغربية».
وتابع: «الغرب الجماعي يشن حرباً بالوكالة ضد روسيا، بتقديمه دعماً غير مسبوق لنظام كييف».
وأعلن شويغو أن أوكرانيا تسلمت من الغرب مئات الدبابات وآلاف المدرعات وأكثر من 1100 مدفع وعشرات من أنظمة الدفاع الجوي بقيمة فاقت الـ160 مليار دولار، وأوضح أنه منذ شباط من العام الماضي تم نقل أكثر من 4 آلاف عربة مدرعة غربيـة وأكثر من 1100 قطعة مدفعية وعشرات قاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات إلى كييف.
وأضاف: إن المبلغ الإجمالي للمساعدات من الـ«ناتو» والاتحاد الأوروبي وشركائهم لكييف تجاوز 160 مليار دولار، ولفت إلى أن زيادة عدد تشكيلات الدول غير الإقليمية في كتلة شمال الأطلسي تشكل «تهديدات للأمن الروسي تتطلب استجابة مناسبة في الوقت المناسب».
بدوره، أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، أن الإدارة الأميركية تدير حملة إعلامية للتعتيم على مسؤوليتها عن إفشال اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن أنطونوف قوله في تصريح: إن «محاولات واشنطن الضغط على الدول النامية لإقناع روسيا بالعودة إلى اتفاقية الحبوب، جزء من حملة إعلامية لتشويه حقيقة الأمور»، مشدداً على أن الولايات المتحدة تحاول التملص من مسؤوليتها عن الإخفاقات في تنفيذ الاتفاقية.
وأضاف إنطونوف: إن محاولات إقناع روسيا بالعودة إلى مبادرة البحر الأسود لا معنى لها في ظل استمرار الظروف الراهنة.
في الغضون أصيب 43 شخصاً، جراء انفجار وقع في مصنع زاغورسك للتقنيات البصرية في مدينة سيرغييف بوساد في ضواحي موسكو.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الطوارئ الروسية قولها: إن «المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب الانفجار ناجم عن انفجار مستودع للألعاب النارية ضمن معمل زاغورسك في سيرغييف بوساد، سببه عدم الالتزام بقواعد الأمان أثناء العمل»، في حين شددت سلطات المنطقة على إخلاء كامل للمصنع والمباني والورشات القريبة، حيث تسبب الانفجار بأضرار مادية كبيرة في المباني المجاورة.
بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق صاروخ النقل (سويوز 1.2بي وعلى متنه قمر صناعي للأغراض العسكرية من مطار بليسِتس الفضائي ونقلت وكالة «نوفوستي» عن الوزارة قولها في بيان: «وفق الوقت المحدد أوصلت وحدة التعجيل (فريغات) القمر الصناعي كوسموس 2569 إلى مداره المقرر، وأصبح تحت إدارة المرافق الأرضية التابعة للقوات الفضائية الروسية».
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الاتصال بالقمر الصناعي (كوسموس 2569) جيد ومستمر وتعمل جميع أجهزته بصورة طبيعية، مشيرة إلى أن المعلومات حول الجهاز أدرجت من قبل ضباط المركز الرئيس للاستخبارات الفضائية التابع لقوات الفضاء في الفهرس الرئيس للأجسام الفضائية الخاص بنظام التحكم الروسي في الفضاء.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا استمرار تقدم الجيش الروسي وتعزيز نقاطه التكتيكية في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، والقضاء على 795 جندياً أوكرانيّا على مختلف المحاور.
وحسب البيان تم صد جميع الهجمات المعادية عل مختلف الجبهات وتدمير مدافع ومعدات عسكرية أميركية وغربية كما تم تدمير 35 مسيرة في خاركوف ولوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه.
وامام هذا التطورات وعلى خلفية إخفاق الهجوم المضاد الاوكراني، أعلن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي عقد اجتماع مصغر مع كبار القادة العسكريين لبحث الهجوم المضاد، على خلفية الفشل الذريع والخسائر التي تتكبدها قواته.
وقال زيلينسكي: إنه عقد اجتماعاً مع «أضيق دائرة من الناس وأقصى قدر من الاهتمام كان لموضوع واحد وهو الهجوم المضاد، أجرينا تحليلاً معمقاً للوضع الحالي، وبحثنا الخطوات اللاحقة، وتزويد القوات بكل ما هو ضروري».
وأشار إلى أنه استمع إلى تقارير من القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، وقائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي، وقائد مجموعة «تافريا» الإستراتيجية ألكسندر تارنافسكي، ورئيس مديرية الاستخبارات العامة كيريل بودانوف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن