عربي ودولي

«سرايا القدس»: المقاومة هي القادرة على توحيد الكل الفلسطيني.. وهيئة الأسرى: معتقلات الاحتلال تتجه للانفجار … رام الله: الدول الحامية للكيان الإسرائيلي شريكة في جرائمه

| وكالات

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الدول التي توفر الحماية والحصانة لكيان الاحتلال الإسرائيلي من المحاسبة والعقوبات شريكة في جرائمه، وتشجعه على مواصلتها، في حين أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أمس أن المقاومة هي القادرة على توحيد الكل الفلسطيني في الميدان الحقيقي للمواجهة.
وحسب وكالة «وفا»، أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن حكومة الاحتلال ماضية في تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، ومستمرة في تعميق نظام الفصل العنصري «الأبرتهايد» ليس فقط من خلال التصريحات، وإنما عبر الممارسات والإجراءات الاستعمارية التي تفرضها على القدس وباقي مناطق الضفة الغربية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية الاستيطان الإسرائيلي وما يرافقه من جرائم وانتهاكات صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وفي مقدمتها جرائم الاستيلاء بالقوة على الأراضي الفلسطينية، بهدف إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لتجسيد دولة فلسطين القابلة للحياة، والمتصلة جغرافياً، وذات السيادة بعاصمتها القدس.
ولفتت الخارجية إلى أن هذه الجرائم ترتكب بحق الفلسطينيين على مرأى المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وفي ظل نمطية ردود فعل دولية بائسة تجاه الاستيطان لا تلزم الاحتلال بوقفه وفق القرارات الأممية.
في غضون ذلك، أكدت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أمس الأربعاء أن المقاومة هي القادرة على توحيد الكل الفلسطيني في الميدان الحقيقي للمواجهة وأن معركة «بأس جنين» وما سبقها من معركة «ثأر الأحرار» يؤكد صوابية طريق «الجهاد» الإسلامي في الذهاب باتجاه مفهوم وحدة الساحات بشكل مركز.
وحسب موقع «فلسطين اليوم»، أكد القائد في وحدة الإعلام الحربي بسرايا القدس أبو محمد أن وحدة الساحات في مضمونها الكبير جسدت فكرة عظيمة وهي تحضير كل ساحات الوطن والوجود الفلسطيني للاشتباك مع العدو ورفض الاستفراد بأي ساحة، فالقدس هي جوهر الصراع وممارسات العدو العدوانية فيها لا يمكن السكوت عنها بأي حال.
وأشار القيادي في سرايا القدس إلى أن الضفة المحتلة تُشكل اليوم ساحة مواجهة إستراتيجية وخاصرة رخوة للاحتلال، وأن جنون الاحتلال المستمر يؤكد أننا كنا على صواب مطلق في تشكيل الكتائب على امتداد الضفة ضمن مشروعنا الذي نؤمن به وهو وحدة الساحات، وشدد على أن هذه التشكيلات العسكرية تأخذ دورها في فتح ثغرات جديدة في جبهة العدو.
ومن جانب آخر حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين صباح أمس الأربعاء، من انفجار حقيقي قد تشهده المعتقلات الإسرائيلية، جرّاء سياسة اللامبالاة تجاه مطالب الأسرى «الإداريين».
وقالت الهيئة: إن الارتفاع المتصاعد في أعداد الأسرى الإداريين الجدد، وقرارات التجديد التي أصبحت أقرب إلى التلقائية، مؤشرٌ واضح على أن التعليمات السياسية والعســكرية تعطي مـن يسـمّون ضباط الاستخبارات الإسرائيليين الحرية المطلقة في التفنّن بالعقاب الجماعي لهؤلاء الأسرى وذويهم وتهديدهم بأن يكونوا هدفاً لهذا الاعتقال.
وأضافت الهيئة: إن 6 أسرى إداريين يخوضون اليوم إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، ومن المفترض أن تلتحق (اليوم) الخميس دفعة جديدة بهذا الإضراب، مضيفاً: إنه قد يتجاوز عدد الأسرى المضربين في الدفعة الجديدة الـ15، وستتضاعف الأعداد تدريجياً خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الهيئة أن الأسرى المضربين، هم: سلطان خلوف 42 عاماً، وسيف حمدان 29 عاماً، وصالح ربايعة 22 عاماً، وقصي خضر 25 عاماً، وأسامة خليل 23 عاماً.
والأسير كايد الفسفوس 34 عاماً من مدينة دور غرب الخليل، يواصل إضرابه منذ 7 أيام، وكان قد خاض إضراباً عن الطعام عام 2021 ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر مدة 131 يوماً، وكذلك عام 2019، ويقبع اليوم في زنازين سجن النقب.
وأوضحت الهيئة أن الأسرى الإداريين مستمرون في برنامجهم التصعيدي تجاه إدارة السجون، حيث ينفذون خطوات احتجاجية يومية تتمثّل في إرجاع وجبات الطعام، ومقاطعة العيادات والامتناع عن الأدوية وإغلاق الأقسام والغرف.
وطالبت الهيئة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، التحرّك الفوري والقيام بمهامها الإنسانية والأخلاقية، بوضع حد لهذا التطرّف العنصري، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري المخالفة بشكلها ومضمونها لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
ويتجاوز عدد الأسرى الإداريين 1200 أسير، في رقم هو الأعلى منذ عام 2002.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ عام 2023، نحو 5000 بينهم 160 طفلاً و32 امرأة.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس خمسة فلسطينيين في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات قلنديا وبدو في القدس المحتلة وصوريف في الخليل، واعتقلت خمسة فلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن