سورية

بسبب الفلتان الأمني والغلاء الفاحش والتجنيد الإجباري وفشل العملية التعليمية … مناطق سيطرة «قسد» تشهد موجة هجرة كبيرة للشباب عبر تركيا باتجاه أوروبا

| وكالات

أكدت تقارير إعلامية أن المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تشهد موجة هجرة كبيرة من الشباب باتجاه أوروبا عبر تركيا.
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي عن شبكة «رصد سورية لحقوق الإنسان» الإعلامية تأكيدها في بيان أن مئات الشباب في مناطق سيطرة «قسد» دخلوا الأراضي التركية بطرق غير شرعية عبر مدينتي رأس العين وتل أبيض المحتلتين بريفي محافظتي الحسكة والرقة، سالكين مختلف الطرق للدخول إلی تركيا بهدف الوصول إلی أوروبا.
ولفتت الشبكة إلى أن موجة الهجرة كبيرة هذه المرّة، لم تشهدها تلك المناطق منذ عام 2015.
وأشارت إلى أسباب الهجرة المباشرة تعود إلی انهيار قيمة العملة السورية أمام الدولار والغلاء الفاحش الذي تعيشه تلك المناطق وأيضاً التجنيد الإجباري الذي فرضته «قسد» على الشباب في تلك المناطق وفشل العملية التعليمية التي فرضتها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» وكذلك خوف الأهالي على أطفالهم الذين تبلغ أعمارهم ما بين 13 و16عاماً من خطفهم من قبل ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» وتجنيدهم في معسكراتها.
وأكدت أن كلّ ذلك يجبر أهالي تلك المناطق على البحث عن مخرج للهروب بحثاً عن ملاذ آمن لأولادهم وحياتهم وذلك من خلال دفع عشرات آلاف الدولارات من أجل إيصال أطفالهم إلى أوروبا مشيرة إلى أن العامل الأهم لهذه الهجرة هو الانفلات الأمني الواسع الذي تشهده المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد» ويتبدّی ذلك في ازدياد وتيرة عمليات الخطف والقتل.
وذكرت الشبكة أنها وثقت في الأيام الماضية دخول مئات الشباب إلى تل أبيض ومنها إلی الأراضي التركية للوصول إلى أوروبا في رحلة تكلفهم عشرات آلاف الدولارات فضلاً عن مخاطرها الكبيرة.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتهم تجاه المدنيين في سورية ووضع حدّ لمأساتهم وما تشكله هذه الهجرة غير الشرعية من خطر على حياتهم، وكذلك دعت ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي إلى تحمّل مسؤولياته ووضع حدّ للانتهاكات التي تستهدف المدنيين في مناطق «قسد» وضرورة محاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن