موسكو: مشكلة افتعلها الغرب لمنع إعادة إعمار سورية وإبقائها في حالة نزيف … بو حبيب: اتفقنا مع مفوضية اللاجئين على استلامنا بيانات اللاجئين السوريين
| وكالات
أكدت السفارة الروسية في لبنان أن دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة تحاول منع إعادة الإعمار في سورية، وتسعى إلى خلق بؤر توتر في العالم وافتعال مشكلات مختلفة من بينها مشكلة اللاجئين السوريين، في حين أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد اللـه بو حبيب، الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تسليم بيانات جميع اللاجئين السوريين للحكومة اللبنانية.
وحسب الوكالة «الوطنية اللبنانية للإعلام»، قالت السفارة الروسية في لبنان في بيان لها أمس: «خوفاً من المنافسة، من المهم جداً للغرب كبح جماح تطور الدول الأخرى، لذلك، يسعون إلى افتعال مشكلات مختلفة وخلْقِ بؤرِ توتر في العالم»، مضيفة: «إحدى هذه المشكلات هي وضع اللاجئين السوريين، حيث إن الغرب، وتحت ذرائع مختلفة، يمنع إعادة إعمار سورية، محاولاً إبقاءها في حالة نزيف دائم وكفاح طويل ضد الإرهاب الدولي، لذلك يتم عمداً احتجاز الملايين من السوريين الذين أجبروا على ترك ديارهم، في دول أخرى».
وتابع البيان «إن اللبنانيين الذين كانوا دائماً على استعداد للمساعدة في الأوقات الصعبة، بفضل تقاليد حسن الجوار، أصبحوا لسوء الحظ، رهائن في هذه اللعبة الجيوسياسية، التي تخدم مصالح الغرب الذاتية».
وجاء في البيان: إن «النظام الشرير للقيم الروحية والأخلاقية، الذي تنتهجه النخب الحاكمة في الغرب، لا يسمح لهم بالتخلي عن الفكرة الخاطئة المتمثلة في تفوقهم على باقي الشعوب، ووفقاً للأنماط الغربية، فإن العالم الحديث هو نظام استعماري جديد أو نظام رقيق جديد».
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد اللـه بو حبيب، الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تسليم بيانات جميع اللاجئين السوريين للحكومة اللبنانية.
وبعد لقاء جمعه مع المستشار العام للمفوضية لانس بارثولوميوز ورئيس خدمة البيانات العالمية فولكر شيميل، قال بو حبيب وفق موقع «روسيا اليوم» إن لبنان «توصل إلى اتفاق مع المفوضية حول تسليم «الداتا» (البيانات) التابعة لجميع النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، ليأتي ذلك ختاماً لمسار طويل من التفاوض بدأ منذ عام تقريباً».
وأضاف: «نحن اليوم نشهد ختام هذه المرحلة الشاقة من المفاوضات من خلال ما اتفقنا عليه حول تسليم الداتا التي يعتبرها لبنان حقاً سيادياً، كحق سائر الدول بمعرفة هوية الأشخاص الموجودين على أراضيها»، معتبراً أن «هذا الاتفاق يخدم مصلحة الطرفين، اللبناني والأممي، والدول المانحة لجهة عدم استفادة الأشخاص الذين يستغلون هذه التقديمات بصورة غير قانونية، وبالتالي، يحرمون أشخاصاً أحق منهم بهذه التقديمات من الوصول إليها».
بدوره، أكد بارثولوميوز التوصل إلى «اتفاقية تتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات»، مشيراً إلى التزام الحكومة اللبنانية بـ«عدم استخدام أي بيانات تتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي، وتأكيد التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي».
في الغضون، ناقش وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين مع «الجبهة الوطنية لمتابعة عودة النازحين السوريين» التحديات والمؤثرات الضاغطة كافة، على ملف إعادة النازحين السوريين.
وحسب الوكالة جاء ذلك خلال لقاء جمع شرف الدين مع عضوي» الجبهة الوطنية لمتابعة عودة النازحين السوريين» يمنى بشير الجميل وعبد الله ريشا، بحضور الخبير الدولي لمكافحة الفساد سامر البستاني، حيث تم الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة لملاحقة ودعم ملف عودة النازحين في المنابر الإقليمية والدولية وتقييم التطورات كافة والتي لها علاقة بهذا الملف.
من جانب آخر، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، أنه «بعد المتابعة والتقصي لعمليات تهريب البشر عبر السواحل اللبنانية الشمالية باتجاه أوروبا، أوقفت مديرية المخابرات في بلدات: ببنين، الميناء، دير عمار، سلعاتا، المنية، 15 لبنانياً و31 سورياً لقيامهم بالتحضير لتهريب أشخاص عبر البحر بطريقة غير شرعية على متن مجموعة من المراكب»، وأكدت أن «التحقيق بوشر مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص»، وذلك حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
كما أعلنت المديرية، مداهمة منازل مطلوبين في بلدة شدرا – عكار، وتوقيف 9 أشخاص لمساعدتهم عدداً من السوريين على التنقل بصورة غير قانونية داخل الأراضي اللبنانية» إضافة إلى توقيف 60 سورياً في البلدة ذاتها لدخولهم خلسة إلى لبنان».