سورية

زاده: طهران ستبقى إلى جانب السوريين وستساندهم في مواجهة الحرب الاقتصادية.. المقداد: نقدر المواقف الإيرانية … عرنوس أكد ضرورة رفع مستويات التنسيق والعمل المشترك لمواجهة التحديات

| سيلفا رزوق- وكالات

أكد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس على العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تجمع سورية وإيران البلدين الصديقين اللذين يواجهان التحديات نفسها، سواء الإرهاب أم الحصار الظالم، وضرورة رفع مستويات التنسيق والعمل المشترك لمواجهة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين، مشيراً إلى أهمية دور المؤسستين التشريعيتين في كل من سورية وإيران، لأنهما تمثلان الديمقراطية الحقيقية التي تنبع من مصالح شعبي البلدين.

وخلال لقائه أمس رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وحيد جلال زاده والوفد المرافق له، الذي يزور سورية حالياً، أشار عرنوس إلى ما تتعرض له سورية من سرقة لثرواتها الوطنية ودعم أميركي غربي للإرهاب والميليشيات الانفصالية واعتداءات إسرائيلية، مؤكداً أن كل هذا لن يثني سورية عن مواقفها الوطنية وتمسكها بحقوقها وقرارها الوطني المستقل، وعلاقاتها المتينة والمتجذرة مع الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانبها في مواجهة مختلف التحديات.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والطاقة، وضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بها إلى أعلى المستويات، إضافة إلى الإجراءات العملية المتخذة لتنفيذ التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية مؤخراً، ولقائه الرئيس بشار الأسد، كذلك دور البلدين وجهودهما لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

من جهته، وصف جلال زاده العلاقات الإيرانية السورية بالحيوية، وأعرب عن شكره لسورية على مواقفها الداعمة لإيران وقضاياها العادلة، مؤكداً استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية بما يخفف الأعباء التي يتحملها الشعب السوري جراء الحصار الظالم المفروض عليه.

ولفت إلى أن الشعب السوري الذي انتصر على الإرهاب وداعميه قادر على الانتصار في المعركة الاقتصادية، وقال: «إن إرادة الشعوب ستتغلب على إرادة المعتدين».

في غضون ذلك وخلال استقباله زاده أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أهمية دور البرلمانات في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة بين الشعوب، موضحاً الأثر السلبي للعقوبات القسرية الأحادية الجانب اللاأخلاقية واللاإنسانية على حياة الشعب السوري، والتي تشارك في فرضها برلمانات غربية بعكس إرادة شعوبها ومتطلبات القانون الدولي.

كما عبر المقداد عن التقدير لجمهورية إيران الإسلامية لمواقفها في تقديم المساعدات للشعب السوري وخاصة في أعقاب الزلزال الذي أصاب سورية في شباط الماضي.

وجرى خلال اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية وأهمية الزيارات المتبادلة بين برلمانيي البلدين، مع تأكيد أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب.

من جانبه شدد زاده على حرص مجلس الشورى الإسلامي على تعزيز مستوى العلاقات مع سورية، وزيادة مستوى التنسيق البرلماني بين البلدين لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة.

كما أكد زاده حرص بلاده على متابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى سورية.

حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري، ومدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية في وزارة الخارجية والمغتربين، والسفير الإيراني في دمشق وأعضاء الوفد المرافق لزاده.

وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد زاده وقوف بلاده إلى جانب سورية وشعبها ورفضها أي اعتداء عليها واستمرار الاحتلال الأميركي والتركي لأجزاء من أراضيها.

وأشار زاده إلى أن زيارته الحالية تهدف إلى بحث المستجدات والتطورات المتعلقة بالمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين إيران وسورية، وقال: « لمسنا خلال لقاءاتنا رؤية إيجابية وبناءة لدى الحكومة السورية، وأعضاء مجلس الشعب ولاسيما في تنمية العلاقات الثنائية وتذليل العقبات».

وشدد زاده على أن إيران ستبقى إلى جانب الشعب السوري وستسانده في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها على خلفية الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سورية، مؤكداً أهمية بسط سيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها للاستفادة المثلى من ثرواتها بما يخدم الشعب السوري.

المقداد بحث مع سفير جمهورية كازاخستان في لبنان رسول جومالي والوفد المرافق له العلاقات الثنائية مع تأكيد تنشيط العمل الدبلوماسي بين البلدين تعبيراً عن عمق العلاقات التاريخية وتطلعات الشعبين الصديقين.

وأشاد بأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وعمقها التاريخي وبعدها الحضاري والإنساني، وبالتعاون المشترك القائم بينهما مقدراً وقوف كازاخستان إلى جانب سورية وشعبها خلال سنوات الأزمة والحرب الإرهابية التي تعرضت لها، كما لفت المقداد إلى جهود كازاخستان في استضافة اجتماعات أستانا منوهاً بأهمية ما تم تحقيقه في سياق هذه الاجتماعات.

بدوره أكد جومالي اعتزاز شعب وقيادة كازاخستان بالعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، وأكد رغبة بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية مع سورية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعبر عن سعادته وتطلعه لإعادة افتتاح مركز الفارابي الثقافي في دمشق الذي يشكل شاهداً على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.

حضر اللقاء السفير محمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية وأوقيانوسيا ومدير إدارة الدعم التنفيذي جمال نجيب والقنصل الفخري لكازاخستان في دمشق صائب النحاس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن