بعد تمديدها الإذن باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر … «تفاهم» بين دمشق والأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى للأشهر الستة المقبلة
| وكالات
عقب منحها إذناً باستخدام معبري باب السلامة والراعي لإيصالها إلى محتاجيها لمدة ثلاثة أشهر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم بينها وبين الحكومة السورية بشأن استمرار استخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، خلال الأشهر الستة المقبلة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب البلاد.
وذكر نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة فرحان حق في بيان نشر على موقع المنظمة الرسمي على شبكة الانترنت، أن هذا التفاهم يأتي في أعقاب الانخراط بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والحكومة السورية بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة.
وقال حق في بيانه: إن «الموافقة التي أعادت سورية التأكيد عليها في الأيام الأخيرة، توفر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى».
وأضاف البيان: إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رحب بهذا التفاهم بشأن استمرار استخدام معبر باب الهوى الحدودي، خلال الأشهر الستة المقبلة، مشيراً إلى ترحيبه أيضاً بتمديد سورية لتفويضها للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية.
وفي الثالث عشر من الشهر الماضي منحت سورية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر
وشدد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بسام صباغ حينها في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن على ضرورة عدم تواصل الأمم المتحدة وممثليها وطواقمها مع التنظيمات والمجموعات الإرهابية والهياكل الإدارية غير الشرعية المرتبطة بها في شمال غرب سورية بما فيها ما يسمى «الحكومة المؤقتة» أو «حكومة الإنقاذ»، مجدداً مطالبة سورية بالسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على تسهيل وتوزيع المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال غرب سورية.
وأول من أمس، أعلنت سورية تمديد الإذن للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر (حتى 13 تشرين الثاني المقبل)، انطلاقاً من حرصها على تعزيز الاستقرار، وتحسين الوضع الإنساني والمعيشي للسوريين جميعاً، ومواصلة الجهود التي تبذلها لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق السورية.
وفي الـ11 من الشهر الماضي، أخفق مجلس الأمن الدولي في الاتّفاق على تمديد آلية إرسال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود»، بعد استخدام روسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار سويسري برازيلي مدعوم أميركياً ينتهك سيادة سورية ويمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر عبر ثلاثة معابر، في حين أصرت موسكو ودمشق على أن التمديد يجب أن يكون لمدة ستة أشهر عبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى.