فرق الدوري الكروي الممتاز في الميزان 10/11 … الحوت غرق في شبر ماء ونجا من الهبوط .. استعداد جيد للموسم الجديد والأمور بخير

الموسم الكروي الماضي كان امتداداً للموسم الذي قبله بالنسبة إلى حطين، فكما نجا من الهبوط في الأمتار الأخيرة من الدوري في الموسم قبل الماضي كان في الموسم الماضي على الخطا ذاتها من التعثر والإخفاق والفشل لينجو من محنة الهبوط بقدرة قادر.

ولم تعد الأسباب خافية على أحد، فالنادي عانى من الاضطراب الإداري وقلة ذات اليد مع ابتعاد الداعمين وشركات الرعاية، إضافة إلى أن النادي فقير بالاستثمارات والموارد الطبيعية، فهو يعتمد بشكل رئيسي على الرعاية والدعم.

من المفيد في هذه المناسبة أن نذكر أن قطبي اللاذقية حطين وتشرين أفقر الأندية لجهة المساحات المخصصة لهما، وربما كانا الناديين الوحيدين في سورية اللذين لا يملكان منشآت وملاعب، وأراضي استثمارية، ولا ندري من المسؤول عن هذه الحالة، فهل هي المحافظة أم الاتحاد الرياضي العام أو أبناء النادي أنفسهم مقصرون بحق ناديهم فلم يطالبوا بذلك، وهذا الموضوع بحاجة إلى تلبية وتدبير، فأي مشروع تجاري يمكن أن يعود على الناديين بالنفع إن كان المكان الذي سيخصص للناديين بعيداً عن مقر الناديين لأن الحجة التي يتمسك بها الجميع تفيد بعدم وجود أراض شاغرة في مدينة اللاذقية.

وحتى تنضج هذه الفكرة وتصبح قائمة إن سعى لها الناديان فلابد من البحث عن المشاريع الصغيرة التي تدر على الناديين مبالغ قد لا يستهان بها، وسبق أن تحدثنا عن المشاريع مطولاً، وها هو نادي جبلة يدخل هذا المشروع من خلال استثمار شعاره، وهذا ما يجب أن يسعى إليه حطين وتشرين، فعندما يستثمران شعار النادي بعد أن يتم تسجيله في دائرة حماية الملكية فبإمكان النادي أن يصنع الكنزات والشعارات والأعلام وربطات العنق وعلب المحارم، والكثير من المنتجات المستهلكة، وأظن أن أبناء الناديين عندما يخيرون بعلبة محارم مطبوع عليها شعار النادي وأخرى باسم منتج تجاري فحتماً سيختارون علبة النادي، هذه فكرة بسيطة ومن الطبيعي إن استثمرت بشكل صحيح عبر مختصين فإنها ستدر على الأندية كلها مبالغ وفيرة.

فكرة وجود متجر في النادي موجودة في كل أندية العالم ونحن نتساءل لماذا غابت هذه الفكرة عن أنديتنا.

من هذا المبدأ نجد أن إدارات الأندية يغيب عن فكرها العمل الاستثماري، لذلك فإن التعاقد مع مستثمرين ومسوقين لابد أن يؤتي ثماره.

حطين أنهى الموسم متعثراً في المركز العاشر وهو آخر الفرق التي حافظت على وجودها في الدرجة الممتازة.

التقرير التالي نستعرض فيه رحلة حطين في الموسم الماضي، ونلقي الضوء على استعداده للموسم الجديد وإلى التفاصيل.

تخبط فني

في البداية لابد من المرور على الحالة الفنية للفريق، حيث تعاقد النادي أولاً مع المدرب أحمد عزام الذي لم يستمر أكثر من أسبوع اطلع فيه على أوضاع النادي والفريق، ولم يتوصل الطرفان لصيغة تعاقد، فانسحب العزام بهدوء.

تعاقد بعدها الفريق مع المدرب مصعب محمد وخاض معه مرحلة التحضير والمباريات الاستعدادية ودورة الولاء والوفاء، لكنه على ما يبدو لم يتحقق الانسجام بين المدرب واللاعبين، فانتهى عقده بالتراضي قبل انطلاق الدوري.

تعاقدت إدارة النادي مع مدربها السابق عبد الناصر مكيس واستمر حتى ثامن الذهاب خاض الفريق تحت قيادته سبع مباريات فاز في واحدة وتعادل في مباراتين وخسر أربع مباريات ونال خمس نقاط.

بعد استقالة المكيس كان المدرب الرابع عمار ياسين فخاض مع الفريق سبع مباريات أيضاً فتعادل في أربع مباريات وخسر ثلاث مباريات ونال أربع نقاط.

المدرب الخامس محمد شديد الذي تولى قيادة الفريق في ست مباريات فحقق فوزاً وحيداً وتعادلين وثلاث خسارات والمجمل خمس نقاط.

تنقلات الموسم الماضي

في التنقلات الصيفية عاد إلى الفريق أيمن عكيل من الوحدة وتعاقد مع أحمد كلاسي من أهلي حلب وعلي غصن من النواعير وعبد القادر غريب وعلي سليمان من جبلة، وغادر الفريق حسين جويد إلى أهلي حلب ومحمد قلفاط إلى الوثبة والحارس عمر خديجة إلى الساحل.

إدارة النادي حافظت على أغلب لاعبي الفريق مع كوكبة من الشباب الواعدين نذكر منهم، حسن أبو كف ومروان زيدان ومصطفى جنيد ونور غريب وإبراهيم بغدادي وزين خديجة وخالد كوجلي والحارس محمد المصري وإسماعيل الحافظ وحمود الحمود وعلي زينة والحارس هادي منون وعمر عبد الله وعدنان حداد ومحمود عبده وأحمد عجوز وزين وردة ومحمد بوغا وأحمد ديب وأحمد صوفي ووليد جنيد.

في الميركاتو الشتوي تعاقد مع الحارس خالد حج عثمان من قلوة السعودي وعماد الحموي من الكرامة ومحمد ميدو وولات عمي من الفتوة وريفا عبد الرحمن من الجهاد وغادره مصطفى جنيد إلى الفتوة وعلي غصن إلى الكرامة.

الاستعداد

في دورة الولاء والوفاء التي ينظمها فريق تشرين فاز على شرطة طرطوس بهدف وليد جنيد، وخسر أمام جبلة 1/2 وسجل هدفه أيمن عكيل، وخسر في نصف النهائي أمام تشرين صفر/3.

في دورة الصحفيين خسر أمام الطليعة صفر/1 وفاز على الحرية بهدفي أيمن عكيل.

وفي بقية المباريات الاستعدادية تعادل مع الجيش 2/2 وسجل هدفيه علي زينة وعبد القادر غريب، وخسر مع الساحل والكرامة صفر/1 وتعادل مع جبلة 2/2 وسجل هدفيه زين وردة وخالد كوجلي.

في كأس الجمهورية فاز في الدور الثاني على شهبا 3/1 وسجل أهدافه أيمن عكيل وعماد الحموي وأحمد صوفي من جزاء، وفي دور الـ16 تعادل مع المحافظة بهدف لهدف وسجل هدفه علي سليمان وتأهل إلى ربع النهائي بركلات الترجيح 4/2، وخسر في دور الثمانية أمام الوحدة 1/2 وسجل هدفه حمود الحمود من جزاء.

فوزان مهمان

نتائج حطين كانت متوازنة بين الذهاب والإياب، فاحتل في الذهاب المركز العاشر بسبع نقاط واحتل في الإياب المركز الحادي عشر بسبع نقاط أيضاً، وفي المحصلة العامة جاء بالمركز العاشر بـ14 نقطة.

حقق في الذهاب فوزاً واحداً وأربع تعادلات وخمس خسارات، والأرقام ذاتها تحققت في الإياب، سجل في الذهاب ستة أهداف وفي الإياب سبعة أهداف، ودخل مرماه في الذهاب 18 هدفاً وفي الإياب 13 هدفاً، وشهدنا تحسناً على صعيد الأداء الدفاعي في الإياب، ولولا الأهداف الخمسة التي دخلت مرماه بلقاء الكرامة، لكان من أفضل الفرق دفاعاً، فلم يدخل مرماه في تسع مباريات إلا ثمانية أهداف.

الفوزان اللذان حققهما الفريق كانا مهمين، الأول معنوي على تشرين 1/صفر بقيادة المدرب عبد الناصر مكيس، والثاني أبقاه في الدوري لأنه حقق على منافسه المباشر المجد 3/صفر بدمشق وكان بقيادة المدرب محمد شديد.

تعادل في ثماني مناسبات مع الوحدة مرتين والكرامة والطليعة 1/1 ومع المجد 3/3 ومع الطليعة وتشرين والوثبة صفر/صفر.

خسر الفريق عشر مباريات أمام جبلة مرتين صفر/3 و1/2 وأمام الفتوة مرتين صفر/3 وصفر/1 وأمام أهلي حلب مرتين صفر/2 وصفر/1 وأمام الجيش مرتين صفر/3 و1/2 وأمام الكرامة صفر/5 وأمام الوثبة صفر/2.

سجل 13 هدفاً، ونصف أهدافه جاءت بمرمى المجد، وسجل أربعة منها في الذهاب علي غصن قبل أن ينتقل إلى الكرامة، وسجل بقية الأهداف كل من: محمد ميدو وخالد كوجلي ومثنى عرقاوي وحمود الحمود وعماد الحموي وأيمن عكيل وولات عمي وحسن أبو كف وعلي سليمان.

له ركلة جزاء واحدة أضاعها أيمن عكيل بمواجهة الوحدة في الذهاب وعليه ركلتان سجل الأولى محمد الواكد من الجيش ومحمد أنس من الوحدة، ولم يخرج أي من لاعبيه بالبطاقة الحمراء.

العقوبات الانضباطية

تعرض الفريق لغرامة مليون ليرة لاستخدام جماهيره الألعاب النارية والقنابل الدخانية في المرحلة الثانية من الذهاب بالدوري باللقاء مع تشرين بالقرار رقم 9 تاريخ 18/9/2022، وغرامة مليوني ليرة سورية لاستخدام الألعاب النارية والقنابل الدخانية في المرحلة السابعة من الذهاب بالدوري باللقاء مع المجد وتضاعفت الغرامة المالية لتكرار المخالفة بالقرار رقم 27 تاريخ 8/1/2023، وفرضت غرامة مليون ونصف المليون لشتم جمهوره أحد لاعبي فريق أهلي حلب في تاسع الذهاب باللقاء مع أهلي حلب بالقرار رقم 30 تاريخ 24/1/2023 توقيف مدرب الفريق محمد شديد للبصق غير المباشر على الحكم وشتمه مع غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية في اللقاء مع أهلي حلب في الأسبوع التاسع من الإياب بالقرار رقم 43 تاريخ 23/5/2023، توقيف إداري الفريق حسن أبو كف لسوء السلوك بالدخول إلى أرض الملعب والعمل على إفشال المباراة، باللقاء مع الوحدة في عاشر الإياب بالقرار رقم 44 تاريخ 27/5/2023.

تفاؤل كبير

حطين في الموسم الجديد سيكون شكلاً آخر عن المواسم السابقة وقد عقد العزم على تصحيح المسيرة، وهذا واضح من خلال التعاقدات الدسمة التي أجرتها الإدارة في الفترة السابقة، الإدارة وجدت ضالتها في المدرب الوطني أنس مخلوف مدرب الجيش السابق، وتعاقدت مع محمود اليونس وجابر خطاب وسليمان رشو ومحمد كروما من الوثبة وعبد الهادي دالي من الطليعة وحسين جويد من أهلي حلب وسلطان سلطان والحارس يزن غرابي من جبلة وحسين شعيب وسعد أحمد من الفتوة ومازن العيس من الجيش وعز الدين عوض من العهد اللبناني، وجددت لكل من: الحارس محمد المصري ومحمود عبدو وأحمد كلاسي إضافة للعديد من لاعبي الرعاية والشباب.

وغادر الفريق أيمن عكيل ونور غريب إلى تشرين وزين خديجة إلى الساحل.

في قرعة الدوري الجديد يبدأ حطين على أرضه بلقاء الوحدة ثم يحل ضيفاً على الفتوة بدمشق ويستمر خارج أرضه فيلعب مع الكرامة في حمص، ويستقبل بعدها الجيش ويحل ضيفاً على الساحل في طرطوس ثم يلعب في اللاذقية مع أهلي حلب وديربي اللاذقية بضيافة تشرين في الأسبوع السابع ثم يستقبل الطليعة ويلعب مع الحرية بالحمدانية ويستقبل الوثبة في الأسبوع العاشر ويختتم الذهاب بضيافة جبلة.