اتهمت أذربيجان بمحاصرة ممر لاتشين … أرمينيا تطلب من مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ بشأن ناغورني كاراباخ
| وكالات
قدمت أرمينيا طلباً رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لعقد اجتماع طارئ، لبحث تدهور الوضع الإنساني نتيجة «الحصار الكامل» المفروض على السكان المدنيين في إقليم ناغورني كاراباخ.
وحسب موقع «الميادين»، قالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان، أمس السبت: إن الممثل الدائم لأرمينيا لدى الأمم المتحدة، مغير مرغريان، أبلغ في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، عن نقص السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود بسبب «الحصار المفروض على ممر لاتشين».
وأول من أمس الجمعة، اتهمت أرمينيا أذربيجان باستمرار منعها وصول المساعدات عبر ممر لاتشين إلى المناطق المأهولة بالأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ، محذّرةً من أن ذلك قد «يجهض فرص السلام بين البلدين».
وتتهم يريفان، منذ أشهر، باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في ناغورني كاراباخ.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في اجتماع حكومي: إن شاحنات تحمل المعكرونة والسكر وأغذية للأطفال مُنعت من دخول الجيب، وأنّ باكو لم تقدّم أي تفسير.
وحذرت أرمينيا ومنظمات إغاثة دولية مراراً من أن الوضع الإنساني في ناغورني كاراباخ صعب ومتدهور، مع نقص في الغذاء والأدوية والطاقة.
وفي تموز الماضي، تظاهر الآلاف في ستيباناكرت، كبرى مدن ناغورني كاراباخ، مطالبين باكو بفتح ممر لاتشين، وهو الممر الوحيد الذي يربط أرمينيا بالإقليم، والذي أغلقته أذربيجان.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على ناغورني كاراباخ، آخرهما في عام 2020. وعادت التوترات إلى التصاعد في مطلع تموز الماضي، بعد أن أغلقت أذربيجان حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الرابط بين ناغورني كاراباخ وأرمينيا.
واتفقت أذربيجان وأرمينيا برعاية روسية، على وقف إطلاق النار بشكل كامل، والبقاء في المواقع الموجودة لدى الطرفين، وتبادل الأسرى والجثث، كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة بما فيها ممر لاتشين.
وتعود جذور النزاع في ناغورني كاراباخ إلى شباط 1988، عندما أعلن الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي انفصاله عن جمهورية أذربيجان السوفييتية حينها. وفي سياق المواجهة المسلحة، التي جرت في الفترة الممتدة، بين عامي 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على إقليم ناغورني كاراباخ ومناطق أخرى متاخمة له.