تزايد التشليح وقطع الطرق في عفرين.. والفدى المالية باتت مورداً لفصائل أردوغان … الاحتلال التركي يوطن نحو 24 ألف شخص في تل أبيض المحتلة منذ نيسان العام الفائت
| وكالات
واصلت فصائل الاحتلال التركي انتهاكاتها وممارساتها القمعية بحق الأهالي، ووجدت في اللاجئين الذين ترحلهم سلطات إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان مورداً جديداً للثراء عبر اعتقالهم للحصول منهم على فدى مالية، في وقت وصل عدد الأشخاص الذين وطنهم في تل أبيض بريف الرقة منذ مطلع نيسان العام الماضي ما يقارب 24 ألف شخص.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي اعتقلت 7 أشخاص أحدهم من ناحية الشيخ حديد والبقية من قرية جلمة بريف جنديرس في ريف حلب الشمالي فور وصولهم لمناطقهم بعد ترحيلهم قسراً من تركيا على يد السلطات التركية، حيث تم اقتيادهم لأحد المراكز التابعة للشرطة العسكرية من دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، وذلك بهدف الضغط على ذويهم بغية الحصول على فدى مالية.
في الأثناء نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن شهود عيان أن مسلحين من «الشرطة المدنية» التابعة لفصائل الاحتلال قاموا بالتهجم على امرأة داخل بنك تركي في بلدة جنديرس المحتلة، مما أثار حالة من الغضب بين الموظفين الذين كانوا ينتظرون أمام البنك لقبض رواتبهم.
وأضاف الشهود إن مسلحي الشرطة أطلقوا النار في الهواء، كما قاموا بإطلاق رذاذ الفلفل الحار لتفريق جموع الموظفين، مما أدى إلى وقوع إصابات بينهم نساء.
كما تحدثت الوكالة في تقرير لها أنه وفي ظل الفلتان الأمني، كثرت خلال الآونة الأخيرة في منطقة عفرين المحتلة شمال حلب، عمليات تشليح المارة على الطرق الرئيسية والفرعية خلال الليل.
وأشارت إلى أن الطريق الواصل بين عفرين وراجو كان المسرح الأكبر لمثل هذه العمليات التي غالباً ما يكون من يديرها، أشخاص تابعون أو محسوبون على بعض الفصائل الموالية للاحتلال التركي.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن سلطات الإدارة التركية سرعت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين القسرية من أراضيها في الآونة الأخيرة، باتجاه المناطق السورية التي تحتلها، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال الشهر الجاري.
وشهدت المناطق المحتلة وصول الآلاف من السوريين المرحّلين قسراً منذ بداية العام الحالي، بالتزامن مع مضي الإدارة التركية في تطبيق سياسة التغيير الديمغرافي بالتعاون مع جمعيات «باكستانية وشيشانية وأخرى خليجية»، ضمن مخطط مدروس يهدف إلى توطينهم في بيوت المهجّرين عن ديارهم جراء الاحتلال، على ما ذكرت «هاوار».
وأوضحت الوكالة أنها وثّقت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وصول ما يقارب 2000 شخص رحّلتهم تركيا قسراً إلى تل أبيض المحتلة بريف الرقة في حين رحلت نحو 500 لاجئ خلال الأيام الأربعة الأولى من آب الجاري.
وحسب مصدر محلي من المدينة المحتلة، فإنه يتم توطين هؤلاء في منازل المهجّرين قسراً عن ديارهم بفعل الاحتلال، في كل من بلدات وقرى سلوك، وحمام التركمان، والعلي باجلية، وكرمازات.
وذكرت أنها وثّقت منذ مطلع نيسان العام الماضي توطين الاحتلال التركي ما يقارب 24 ألف شخص في تل أبيض.