الخبر الرئيسي

انطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة … السيدة أسماء الأسد: سلامة أطفال أي وطن هي سلامة مجتمعه ومستقبله

| الوطن

أكدت السيدة الأولى أسماء الأسد أن الرعاية الصحية هي واحدة من أهم معايير تقدم ورقيِ المجتمعات لكونها تعبر عن الوجهين الإنساني والإنتاجي وعلى اعتبار أن بناء الإنسان السليمَ المعافى هو مسؤولية إنسانية وأخلاقية، مشددة على أن سلامة أطفال أي وطن تعبر عن سلامة مجتمعه وأجيالهِ وسلامة مستقبله، داعية ليكون لكل طفل صوت يُسمع.

السيدة الأولى وفي كلمة لها خلال حفل إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، رسمياً أمس، على مدرج جامعة دمشق، أوضحت أن التطور العلمي الكبير الذي تحقق عالمياً في مجال الصحة العامة بدّل المعايير حيث أصبحت الوقاية من الأمراض اليوم هي المعيار الأهم، متفوّقة على العلاج والعناية الطبية اللاحقة، قائلة: «إنها تسهمُ في تخفيض التكاليف الباهظة للرعاية الصحية والتي تُشكّل عبئاً كبيراً جداً حتى على موازنات الدول الغنية، فكيف ستكون الحال لِدول محدودة الموارد، محاصرة، محاربة؟ ستكون أهمية الوقاية مضاعفة بكلِ تأكيد».

وأضافت: «إذا كان الإنسان هو منطلق ومستقر أي عمل إنساني أو خدمات طبية تُقدَّم فإن الأطفال يحتلون المرتبة الأولى في هذه الخدمات، فسلامة أطفال أي وطن تعبر عن سلامة مجتمعه وأجيالهِ، وبالتالي سلامة مستقبله».

وبينت السيدة الأولى أنه بمقدارِ ما يتّسمُ الطفلُ بشدة التأثر وسُرعةِ العطب، بمقدار ما يتميز بسُرعةِ التجدد والشفاء، وأكثر الأمراض شفاء لديهِ هي نفسها أكثر الأمراض إعاقة لِصحَته، وهي بالطبع الأمراض المتعلقة بالحواس لِما تشكّل من أساس النمو المعرفي والتواصلي للأطفال، وفي مقدمة هذه الحواس أهمية حاسة السمع، فالطفل الفاقد لها، كما ذكر السادة الأطباء والمختصون، هو فاقد للكلامِ أيضاً، غير قادر على التواصل ولا التفاعل مع محيطه، غير قادرٍ على التعلمِ ولا التطور، وهو عِبءٌ على ذويه ومجتمعه ووطنه من دون ذنب منه، بل بتقصير منا عائلةً أو مجتمعاً أو دولة».

وأشارت إلى أنه وإذ يشكل البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة خطوة مهمة إلى الأمام في المجال الصحي، فهو أيضاً تجسيد حي للسياسات الصحية العامة التي بدأت سورية بانتهاجها وبخطوات متسارعة.

وتابعت: «ورغم أن التحديات على المستوى الوطني كبيرة ومتعددة إلا أنها لم ولن تكون مبرراً لعدم السير قدماً والإنتاج والإنجاز على مختلف الصعد وفي شتى المجالات، فاعتلال قطاعٍ أو جزءٍ من قطاع لا يعني عدم التقدم في قطاعات أخرى، وكما المرض بحاجة لعلاج مناسب وفي وقت مناسب، كذلك الأزمات مهما تعقدت فالخروج منها لن يكون إلا بالعمل الصحيح، والتوقيت المناسب، والعمل الدؤوب».

وختمت بالقول: «فلنقم بواجبنا تجاههم أسرة ومجتمعاً ومؤسسات لكي تتحقق الغاية الأسمى، وليكون لكل طفل صوت يُسمع».

بدوره وزير الصحة حسن غباش قال في كلمته: «هذا البرنامج يعني وصولنا إلى برنامج مسح وكشف سمعيّ وطنيّ شامل لجميع المواليد الجدد في سورية، بجميعِ المحافظات ضمن إطار زمني وعملي، للكشف المُبْكر عن نقص السمع لديهم قبل بلوغهم الشهر الأول من العمر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن