الأولى

الطيران السوري- الروسي قتل عدداً من الإرهابيين.. وقذائف ومسيرات استهدفت قواعد للاحتلال الأميركي في ريفي دير الزور والحسكة … دمشق: استهداف الحافلة العسكرية بدير الزور يأتي في سياق دعم أميركا لداعش

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - وكالات

سلسلة من التطورات الخطيرة شهدتها مناطق البادية السورية وشرق الفرات في الآونة الأخيرة لجهة زيادة الاعتداءات الإرهابية على نقاط الجيش العربي السوري أدت إلى استشهاد ما يزيد على 23 عسكرياً وجرح عدد آخر، ليكون آخرها استهداف حافلةً تقل عدداً من عناصر الجيش العربي السوري جنوب شرق دير الزور الأمر الذي أكدت دمشق أنه بمثابة جريمة ضد سيادة سورية واستقلالها وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي.

وزارة الخارجية والمغتربين وفي بيان لها أمس أكدت أن استهداف حافلة الجيش جنوب شرق دير الزور واستشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين، إنما هو عدوان إجرامي وإرهابي يأتي في إطار التصعيد الأميركي ضد سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة الأميركية للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي، وتوظيفها له وللميليشيات الانفصالية العميلة لها كأداة لتنفيذ مخططاتها تجاه سورية والمنطقة.

الخارجية أوضحت أن هذه الحادثة الأليمة تذكرنا بالاعتداء الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال الأميركي في الـ 17 من أيلول 2016 على مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف دير الزور لتمكين تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على ذلك الموقع الذي دافعت عنه قواتنا بكل بسالة.

مصادر مراقبة للوضع الميداني شرق وشمال شرق سورية أوضحت لـ«الوطن» أن الاحتلال الأميركي بتبنيه وتدريبه لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي وتوفير مظلة حماية لهم داخل «منطقة الـ55 كم» في محيط قاعدته غير الشرعية في التنف، يحقق مآربه الإجرامية من خلال مد التنظيم بسبل البقاء ومحاربة الجيش العربي السوري في البادية السورية مترامية الأطراف، وهو ما حدث فجر الأربعاء الماضي بهجوم الإرهابيين على نقطة تفتيش للجيش العربي السوري شرق مدينة الرقة، ثم نصب كمين لباص مبيت أول من أمس قرب الميادين شرق دير الزور، أدى لاستشهاد كوكبة من جنود الجيش العربي السوري، وكان الرد سريعاً من خلال غارات نفذها سلاح الجو السوري والروسي أدت حسب معلومات من مصادر معارضة إلى مقتل عدد من إرهابيي التنظيم.

وفي سياق الميدان، تناولت مساء أمس وسائل إعلام نقلاً عن مصادر ميدانية سقوط عدد من القذائف الصاروخية في قواعد للاحتلال الأميركي غير شرعية في كل من «كونيكو» و«العمر» و«الشدادي» بريفي دير الزور والحسكة.

وحسب المصادر فإن الاستهدافات التي نفذتها «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية» توزعت على الشكل التالي: 4 قذائف صاروخية على القاعدة الأميركية في «حقل العمر» و5 على قاعدة «كونيكو»، وقذيفة على قاعدة الاحتلال في الشدادي، إضافة استهداف الأخيرة بعدة ضربات من قبل مسيرات متفجرة.

كما بينت المصادر أنه تم استهداف مقر قوات الاحتلال الأميركي في اللواء 93 جنوب بلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة بقذيفتي هاون.

لكن مصادر متابعة رجحت تضاؤل فرص الصدام العسكري في تلك المناطق مع توصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى قناعة بعدم جدوى أي عمل عسكري يغير خريطة السيطرة، ما دامت المفاوضات وسيلة مناسبة وناجعة للتوصل إلى «تفاهمات» ترسخ الاستقرار فيها، كمل حصل مؤخراً في الحوار مع إيران والتوصل إلى توافق حول العديد من القضايا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن