عربي ودولي

ضابط إسرائيلي أقر بارتكاب جيش العدو جرائم حرب في الضفة وانتهاج نظام «أبارتهايد» … المقاومة توقع قوة للاحتلال في كمين غرب جنين.. والأخير يعترف بإصابة أحد جنوده

| وكالات

أعلنت كتائب «شهداء الأقصى» إيقاع مجموعة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في كمين محكم أثناء اقتحام الأخيرة بلدة اليامون غرب جنين بالضفة الغربية وإصابة أحد جنودها، على حين أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام، في وقت أقر النائب السابق لرئيس جهاز «الموساد» بأن جيش الاحتلال يرتكب جرائم حرب في الضفة الغربية، وبأن إسرائيل تمارس نظام فصل عنصري «أبارتهايد».
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب «شهداء الأقصى» أن العدو الإسرائيلي اعترف بإصابة أحد جنوده خلال صد اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون بالضفة الغربية، متحدية جيش الاحتلال الاعتراف ببقية خسائره التي تكبدها.
وقالت كتائب «شهداء الأقصى»: إن «مقاتلينا أوقعوا في كمين محكم قوات العدو الإسرائيلي المقتحمة لبلدة اليامون غرب جنين». وأضافت: إن مقاتليها استهدفوا قوات العدو بالرصاص والعبوات الناسفة المحلية الصنع محققين إصابات مباشرة، مردفة بالقول: «العدو اعترف بإصابة جندي صهيوني، ونتحداه أن يكشف عن بقية خسائره التي تكبدها».
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بآليات عسكرية بلدة اليامون وأطلقت الرصاص صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، قبل أن تنسحب من البلدة من جراء تصدي المقاومين لها.
وخلال عملية الاقتحام، أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال حسب ما ذكرت وكالة «وفا» التي قالت: إن شاباً أصيب برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة اليامون، ومداهمة المنازل وتفتيشها.
وأضافت «وفا»: إن قوات الاحتلال اعتقلت ستة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، حيث اعتقلت فلسطينياً في بلدة كفر راعي، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته، كما اعتقلت شاباً من مخيم الفارعة جنوب طوباس، وثالثاً من بلدة رأس الجورة بمدينة الخليل عقب تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، وثلاثة فلسطينيين من محافظة رام اللـه والبيرة.
في الغضون، أقر نائب رئيس «الموساد» الأسبق، الضابط في جيش العدو الإسرائيلي برتبة لواء في الاحتياط عاميرام ليفين، بأن جيش الاحتلال يرتكب جرائم حرب في الضفة الغربية، وأن إسرائيل تمارس نظام فصل عنصري «أبارتهايد».
وقال ليفين، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة: «بدا الجيش الإسرائيلي بأن يكون شريكاً في ارتكاب جرائم حرب»، في إشارة إلى تزايد أعداد المستوطنين في جيش الاحتلال الإسرائيلي و«تحولهم إلى قادة ووزراء مركزيين في الحكومة الحالية».
وأضاف: «تجوّل في الخليل وستر شوارع لا يمكن للعرب أن يتجولوا فيها، وهذا مؤلم وليس لطيفاً، لكن هذا هو الواقع، والأفضل مواجهة ذلك بأشد ما يمكن على تجاهله».
واعتبر نائب رئيس «الموساد» الأسبق أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قضى في الحكم مدة أطول مما ينبغي، ورأى أن «مجموعة مجرمين من عصابات شبيبة التلال، الذين لا يعرفون ما هي الديمقراطية استغلت ضعفه», وأشار إلى أن وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، ووزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير، ووزراء من حزبيهما، يشجعون على ارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي, وذكرت «وفا» أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات «الأقصى»، وأدوا طقوساً «تلمودية»، في حين نشرت قوات الاحتلال عناصرها في باحات المسجد وعند أبوابه لتأمين اقتحامات المستوطنين.
في السياق، اقتحم مستوطنون، امس، مدرسة التحدي في تجمع وادي السيق البدوي شرق رام الله، وخربوا العديد من محتوياتها.
وقال المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لـ«وفا»: إن عدداً من المستوطنين اقتحموا المدرسة، وقاموا بتخريب نوافذها ومحتوياتها وممتلكاتها وتحطيمها. وأضاف: إن الأهالي في تجمع وادي السيق يتعرضون لاعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال، بهدف تهجيرهم وتهويد المنطقة.
وأمام هذا الواقع، أعلنت عشرات المؤسسات والكنائس والنقابات الأميركية انضمامها إلى تحالف يحمل اسم «مجتمع خال من الأبارتهايد» المناهض للجرائم المستمرة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد التحالف في بيان أول من أمس أوردته «وفا» أن الشعب الفلسطيني يواجه استعماراً واحتلالاً استيطانياً إسرائيلياً تم فرضه من خلال أنظمة عنصرية وتمييزية وسياسة التهجير القسري والحصار والقيود على الحركة والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، الأمر الذي يشكل جريمة فصل عنصري ويجب أن ينتهي.
وتشكلت نواة هذا التحالف نهاية العام الماضي في أميركا الشمالية في أعقاب إجماع بين منظمات حقوق الإنسان الدولية على أن معاملة إسرائيل للشعب الفلسطيني هي جريمة فصل عنصري.
وبات التحالف يضم الآن في عضويته نحو 200 منظمة أميركية تتوزع على جميع الولايات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن