عربي ودولي

الإعلان عن زيارة قريبة لوزير الخارجية التركية إلى بغداد لمناقشة ملف المياه … بن زايد والسوداني يؤكدان مواصلة بناء علاقات التكامل وتعزيز أمن المنطقة

| وكالات

أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي بينهما أمس أهمية التعاون المشترك بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها، على حين أعلنت مصادر نيابية عراقية عن زيارة قريبة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان بهدف مناقشة ملف المياه.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع» أن السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من ابن زايد مبيناً أنه «جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيدها وكذلك مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأضاف البيان: إن «الاتصال شهد التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، والعمل على مواصلة بناء علاقات التكامل والشراكة على مختلف المستويات، بما يحقق مصالح شعبي البلدين، ويعزز أمن المنطقة واستقرارها».
بدورها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أن ابن زايد بحث خلال الاتصال مع السوداني مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها خاصة في المجالات التنموية، بما يوسع قاعدة المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشارت إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول المستجدات في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأكدا الحرص المتبادل على التشاور والتنسيق بشأنها، وأهمية العمل على تعزيز جسور التعاون والسلام في المنطقة لتحقيق تطلعات شعوبها نحو التنمية والازدهار.
من جهة ثانية، أكد السوداني، خلال لقائه السفيرة الأميركية لدى بغداد آلينا رومانوسكي مضي العراق بتنفيذ برامجه في الإصلاح على مختلف المستويات.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أوردته «واع»، «جرى خلال اللقاء البحث في مجمل العلاقات العراقية الأميركية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية، في ظل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، وبما يعود بالنفع على مصالح البلدين الصديقين».
وأكد رئيس الوزراء العراقي «مضيّ العراق بتنفيذ برامجه في الإصلاح على مختلف المستويات، والعمل على بناء الشراكات المثمرة مع الدول الصديقة والشقيقة»، مشدداً على «الحاجة باستمرار إلى الحوار بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم العلاقة في مرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، وعلى ضوء تطوّر قدرات القوات الأمنية العراقية».
من جانبها، أعربت السفيرة الأميركية وفق البيان عن «حرص حكومة الولايات المتحدة على استمرار التعاون وتنمية المصالح المشتركة مع العراق». وأشادت «بالجولة الأخيرة من الحوار الإستراتيجي الذي شهدته العاصمة الأميركية واشنطن بين العراق والولايات المتحدة»، مؤكدة «استعداد بلادها لمواصلة الحوار البنّاء».
في الغضون، أعلن عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية العراقية رفيق الصالحي عن زيارة قريبة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد تسبق زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عنها سابقاً، وذلك لمناقشة ملف المياه مع العراق.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن الصالحي قوله في تصريح له: إن «الضغوط التي مارستها الحكومة على الجانب التركي أسفرت عن إعداد جدول لزيارة وفود فنية تركية ستتبعها مطلع الشهر المقبل زيارة لوزير الخارجية التركي لإعداد ملف متكامل أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
وأضاف الصالحي: إن «حالة الجفاف التي تعاني منها محافظات العراق كافة نتيجة بناء وإمـلاء السدود التركية أثرت بشكل كبير على واقع القطاع الإروائي في البلاد وبالتالي حول ملايين الدونمات إلى أرض جرداء، فضلاً عن هلاك الثروة الحيوانية وهجرة مئات العوائل».
وأشار إلى، أن اللجنة النيابية تتواصل وبشكل مستمر مع الحكومة من أجل الضغط على الجانب التركي لإيجاد الحلول اللازمة لمشكلة الجفاف.
وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى بغداد، لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين.
وفي السياق، أكد عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، ثائر الجبوري، أن مناطق الفرات الأوسط تعاني من خروج بعض محطات مياه الشرب عن الخدمة بسبب جفاف بعض الأنهر والفروع التابعة للفرات.
وقال الجبوري وفق «المعلومة»: إن «مناسيب المياه انخفضت بشكل كبير، وتوقفت الكثير من محطات الماء الصالح للشرب في محافظات الفرات الأوسط وخرجت عن الخدمة جراء عدم وجود المياه».
وأضاف: إن «انخفاض المناسيب والجفاف الحاصل في بعض مناطق محافظات الفرات الأوسط تسببا بحالات تلوث كبيرة، بسبب استخدام المياه الملوثة للشرب».
وبين أن «تركيا تسعى للضغط على العراق وخصوصاً في الملف الأمني وملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني «PKK»، أثناء زيارة الرئيس التركي للعراق، إضافة إلى الملف الاقتصادي، حيث تسعى انقرة لضمان تحقيق بعض المصالح قبل فتح ملف المياه مع بغداد»، ولفت الجبوري إلى أن «تركيا لن تفتح ملف المياه مع العراق إلا بعد ضمان تحقيق بعض أهدافها أثناء زيارة رئيسها إلى بغداد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن