مبادرة من أهالي القامشلي لتوزيع مياه الشرب على أهالي الحسكة … نائب المحافظ: لا بديل عن محطة مياه علوك وإعادة تشغيلها

قدم متبرعون من أبناء مدينة القامشلي أمس 20 صهريجاً محملاً بالمياه بسعة 8 أمتار مكعبة لكل صهريج لتوزيعها على الأهالي في مدينة الحسكة، بإشراف المحافظة بغية إيصال المياه لأكبر عدد ممكن من الأهالي، وذلك مع مواصلة الاحتلال التركي جريمته بحرمان أكثر من مليون مواطن من مياه الشرب في مدينة الحسكة ومحيطها.
وأشار نائب محافظ الحسكة حسن الشمهود في تصريح نقلته وكالة «سانا» إلى استمرار المبادرات الأهلية لتقديم مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة لتخفيف معاناة قطع المياه في ظل استمرار الجريمة الإنسانية المرتكبة بحقهم من المحتل التركي وإيقاف الضخ من محطة مياه علوك، لافتاً إلى أن المبادرات الأهلية المقدمة من المجتمع المحلي تأتي استكمالاً ودعماً للجهود الحكومية المتمثلة باستمرار نقل وتأمين المياه عبر الصهاريج من مجلس مدينة الحسكة والأمانة العامة للمحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
وبين أن المبادرات الأهلية والجهود الحكومية في مجال إيصال المياه تسد جزءاً بسيطاً من حاجة الأهالي لذلك لا بديل عن محطة مياه علوك وإعادة تشغيلها بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن إجمالي كمية المياه التي يتم نقلها عبر الصهاريج والتي تتم تعبئتها في الخزانات وما ينتج في محطة التحلية لا يتجاوز 2000 متر مكعب، علماً أن الاحتياج اليومي الذي يتم ضخه من محطة علوك 60 ألف متر مكعب، وهذا ما يظهر حجم المعاناة.
ويستمر المحتل التركي والفصائل الموالية له بقطع مياه الشرب عن مليون مواطن من أبناء مدينة الحسكة ومحيطها منذ الثاني من شهر تشرين الثاني عام 2022 حتى تاريخه وذلك بإيقافه ضخ المياه من محطة علوك الواقعة في ريف مدينة رأس العين المحتلة شمالي الحسكة، مخالفاً كل المواثيق والأعراف الدولية.