سورية

50 مسناً كردياً و7 مسيحيين فقط من بقي في تل أبيض نتيجة التغيير الديموغرافي لأنقرة … فصائل الاحتلال التركي تفرض على كل عائلة عائدة إلى عفرين 1500 دولار

| وكالات

أكدت ما تسمى «منظمة حقوق الإنسان» في عفرين المحتلة من الجيش التركي وفصائله أن الأخيرة تفرض 1500 دولار على كل عائلة من السكان الكرد العائدين إلى ديارهم بحجة دعم ما يسمى «صندوق ثورة الحرية والكرامة»، مع مواصلة تلك الفصائل سياسة الخطف والاعتقال الاعتباطي للحصول على فدى مالية مقابل إطلاق سراح المعتقلين.
وذكرت «المنظمة» في بيان حسب موقع «باسنيوز» الكردي أن الميليشيات المسيطرة على منطقة عفرين ومركز ناحية شيخ حديد والقرى التابعة لها، تفرض مبلغاً مالياً قدره 1500 دولار أميركي على كل عائلة من السكان الكرد العائدين من مدينة حلب والدول الإقليمية المجاورة إلى قراهم بعد استعادة منازلهم المستولى عليها من المسلحين والمستوطنين، بحجة «دعم صندوق ثورة الحرية والكرامة».
وأشارت إلى أن «عملية تحصيل المبالغ المالية المذكورة أعلاه تتم في المناطق التي يقطنها كرد فقط، من دون المناطق الأخرى إعزاز، مارع، إدلب».
وأشارت «المنظمة» إلى أن منظمة «بهار» للإغاثة تمنح بشكل دوري وشهري مساعدات مالية قدرها 150 دولاراً أميركياً للعائلات الفقيرة من السكان الكرد، في كل من قريتي سنارة وأنقلة التابعتين إلى ناحية شيخ الحديد المتضررة من الزلزال، إلا أن مسلحين من ميليشيا «السلطان سليمان شاه» يسلبون من كل عائلة مبلغاً مالياً قدره 100 دولار أميركي، بحجة ما يسمى «دعم صندوق ثورة الحرية والكرامة».
على خطٍّ موازٍ، أقدم مسلحون يتبعون لفصيل «فيلق الشام» الموالي للاحتلال التركي على اعتقال شاب من أبناء قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، ولا يزال مصيره مجهول حتى اللحظة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأقدم أول من أمس مسلحو حاجز ما تسمى «الشرطة العسكرية» في مدخل مدينة عفرين الجنوبي على اعتقال مواطن أثناء توجهه من مكان إقامته في قرية باسوطة إلى مدينة عفرين، بعد اعتقال مسلحين من فصيل «فرقة الحمزة» خلال الأيام القليلة الفائتة مواطناً أثناء وجوده في قرية شنكيله في ناحية بلبل بريف عفرين.
وأطلقت «الشرطة العسكرية»، في العاشر من آب الجاري سراح مواطن بعد أن أُجبر على دفع 1500 دولار كإتاوة وتسليم شقتين لـ«الشرطة العسكرية» في مدينة عفرين، بعد اعتقاله مدة 3 أيام.
من جهة ثانية، اعتدت قوات حرس الحدود التركي «الجندرمة»، أول من أمس على مجموعة من السوريين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية بريف عفرين وفق وكالة «نورث برس» التي نقلت عن مصادر محلية من المنطقة، أن «الجندرمة» اعتدت مساء السبت على 15 شخصاً بالضرب المبرح أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بالقرب من قرية خزفية بناحية شيخ حديد.
وأضافت المصادر: إن عناصر «الجندرمة» قاموا باحتجاز المجموعة حتى فجر أمس وقاموا بتسليمهم إلى فصيل «السلطان سلمان شاه»، ويظهر على بعضهم آثار تعذيب شديدة.
ويلجأ معظم من يحاولون دخول الأراضي التركية إلى طرق تهريب خطرة في ظل عدم توافر طرق أخرى، لجمع شمل عائلاتهم أو تأمين عمل لتلبية احتياجاتهم، ولاسيما في ظل الأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها سكان في شمال غربي سورية.
في الأثناء تحدثت وكالة «هاوار» الكردية في تقرير أنه لم يبقَ في تل أبيض المحتلة شمال الرقة إلى جانب العرب، سوى 50 مسناً كردياً و7 مسيحيين، على حين لم يبق للإيزيديين والشيشان وباقي الطوائف، أي وجود هناك.
ومع احتلالها لمدينتي رأس العين شمال الحسكة وتل أبيض شمال الرقة خلال الهجمات التي شنتها في 9 تشرين الأول عام 2019، تعمدت قوات الاحتلال التركي تهجير سكانهما الأصليين وارتكاب الجرائم بحق من بقي فيهما وإجبارهم على التهجير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن