ثقافة وفن

«عزك يا شام» دراما بيئة شامية متصل منفصل … كوكش لـ«الوطن»: دراما البيئة الشامية بدأت تأخذ منحى آخر بعيداً عن الشكل التقليدي

| مصعب أيوب

ما إن ينتهي الموسم الدرامي الرمضاني حتى تبدأ شركات الإنتاج وكذلك كتّاب السيناريو بالتحضير لأعمال درامية لموسم رمضان المقبل، وفي هذا السياق انطلقت مؤخراً كاميرا المخرج رشاد كوكش معلنةً البدء بتصوير مسلسل البيئة الشامية الذي يحمل اسم «عزك يا شام» وهو العمل الأول الذي تنتجه شركة «أشرف غروب» والعمل من تأليف نادين خليل ومحمد حميرة، «الوطن» تواجدت في مواقع التصوير وكان لها حوارات عدة مع القائمين على المشروع.

الابتعاد عن التقليدي

في تصريح خاص لـ«الوطن» أكد مخرج العمل رشاد كوكش على أن العمل يحتوي على 15 حكاية وكل حكاية تنتهي مع نهاية الحلقة، وهو يضم عدداً من الشخصيات الرئيسية التي ستبقى حتى نهاية العمل فهي أدوار ثابتة وحجر الأساس للعمل، «العكيد، شيخ الحارة، الحلاق، وبائع الخضار، والداية».

وركز كوكش على أن العمل مع شركة إنتاج حديثة لا يشكل له مخاوف نهائياً حيث إن لكل شخص أسلوبه وبراعته في إنجاح عمله، إضافة إلى أن المنتج أشرف غيبور تربطني فيه علاقة صداقة قديمة ومتينة وأثق ثقة كبيرة فيه.

ونوه كوكش أن دراما البيئة الشامية بدأت تأخذ منحى آخر بعيداً عن الشكل التقليدي «الأعضاوات» وصراع الحارات وما إلى ذلك وهو ما شاهدناه في بعض أعمال البيئة الشامية في العام المنصرم ولا سيما أنها حققت مشاهدات عالية، وشدد على أن العمل يقدم وجبة دسمة من الحالات الإنسانية البسيطة والمحببة للجمهور بعيداً عن العنف والدموية لنقدم الفكرة الجميلة عن الشام في ضوء الحكايا التي تنطبق على كل زمان ومكان.

حب التملك

الفنان فايز قزق أوضح لـ«الوطن» أن العمل لن يختلف اختلافاً جوهرياً عن أعمال البيئة الشامية ولكن طريقة العرض والتنفيذ ستكون مختلفة، وأهم نقطة تم التركيز عليها هي الابتعاد عن التكرار والملل حيث يمكن للمشاهد أن يتابع حلقة من المسلسل ويكتفي بها عن سواها على حين أن أعمال الـ30 حلقة تجبر المشاهد على البقاء حتى نهاية المسلسل متصلاً بالشاشة وفي بعض الأحيان ربما لا يكمل العرض، وبين قزق أنه سيتواجد في العمل بحلقة واحدة فقط مؤدياً دور أب ولديه ابن وحيد ويعتقد أن هذا الابن ملكه وله الحق في أن يفرض عليه شروطاً معينة أو أن يمنعه من تحقيق شيء ما لأنه يظن أن مرجعيته الأولى والأخيرة إلى أبيه حتى يصل به الأمر إلى إقفال باب الغرفة عليه لمنعه من المغادرة أو القيام بما يريد إلا ليعود إلى أبيه وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً لديه حتى يقرر الهروب.

توجه عربي

من جانبه المنتج أشرف غيبور أكد أن الشركة تحاول أن تقدم شيئاً جديداً على الرغم من أننا لا نستطيع تغيير البيئة الشامية لأنها ثابتة ولها قواعدها وضوابطها الراسخة ولكن لدينا بعض الاختلاف والذي يتجلى بتقديم العمل متصل منفصل وهو ما يتطلب إدارة حوالي مئة فنان وفنانة بعيداً عن الفنيين، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً، وتابع غيبور أن هناك بعض الخطوط الرئيسية العريضة التي تستمر منذ الحلقة الأولى حتى الأخيرة إضافة إلى بعض الخطوط الرفيعة التي سنراها في حلقة واحدة وتنتهي بانتهاء هذه الحلقة، كما ركز غيبور على أن المشاهد مؤخراً بات يفضل الأعمال السريعة المختصرة، ونوه إلى أن مشاهد العمل ستكون محبوكة ومشدودة بطريقة مدروسة لتلافي التكرار والملل إضافة إلى التأكيد على احترام المرأة والابتعاد عن العنف ممزوجة ببعض الفكاهة حيث ستكون شخصية الحلاق «عاصم حواط» فيها الكثير من الطرافة.

وتابع غيبور: «توجهنا في العمل للمشاهد العربي بالعموم ولا ينحصر في الجمهور السوري فقط من خلال تقديم عمل متكامل بكل الأسس التي يبنى عليها العمل الدرامي، ومن المرجح أن يعرض قريباً قبل الموسم الرمضاني حيث يمكن أن يحظى بنسب مشاهدة عالية خارج السباق الرمضاني».

قرب ووجدانية

الفنان سعد مينا يؤدي شخصية العكيد التي ستستمر من بداية العمل حتى النهاية أكد أن أعمال البيئة الشامية يحبها الجمهور لأنها قريبة منه وتلامس وجدانه وكذلك القائمون على صناعة الدراما يتجهون إلى هذا النوع في بعض الأحيان للهروب من الرقابة إضافة إلى سهولة تسويقها حيث في بعض الأحيان يمكن أن ينطبق العمل على أي زمان وأي مكان ولا ينحصر في قالب معين ولكن في نهاية المطاف لا يمكننا أن ننكر أن هذه النوعية من الأعمال تحظى بنسب مشاهدة عالية في سورية وخارجها، وأكد أن عزك يا شام يعتبر مجموعة أفلام في كل حلقة حكاية ممتعة وانحصرت في 15 حلقة حيث أصبح اليوم الاتجاه السائد لدى الجمهور تفضيل الأعمال الخفيفة والسريعة ويرجع ذلك إلى كثرة العروض المتوفرة حيث إن المنصات على اختلافها باتت اليوم تطرح أعمالاً ومقاطع مصورة تلقى نسب مشاهدة عالية، وبين مينا أن حكايات العمل سيحبها الناس لأنها قريبة منهم وتتمتع بشيء كبير من البساطة.

كما يشارك في بطولة العمل كل من سحر فوزي، أمانة والي، حسام تحسين بيك، عادل علي، جيني إسبر، وفاء موصللي، لينا حوارنة، محمد حداقي، عبير شمس الدين، أمانة والي، باسل حيدر، صباح بركات، علي كريم، جمال العلي، حسام الشاه عاصم حواط، مؤنس مروة، هبة زهرة، عهد ديب، يامن شقير وغيرهم.

متعة وحميمية

وعن دوره في العمل أخبرنا الممثل الشاب مؤنس مروة أنه يؤدي شخصية حليم في بطولة إحدى الحلقات موضحاً أنه تم اختياره بعد الخضوع لتجربة أمام كادر الإنتاج والإخراج وفي مقدمتهم المخرج رشاد كوكش الذي توجه له بالشكر الجزيل.

كما أعرب مروة عن سعادته لتواجده ضمن أول أعمال الشركة المنتجة حيث يشكل ذلك له مسؤولية كبيرة كي يقدم الأفضل ويكون صاحب بصمة ليضمن لنفسه موقعاً مهماً في العمل متمنياً إلا يكون هذا التعاون الأولى والأخير بل يستمر في عدة أعمال.

ولفت مروة إلى أن كواليس التصوير ممتعة جداً وتشعره بنوع من الحميمية العائلية حيث يجتمع كادر العمل في أجواء من البهجة والإيجابية، وكل النجوم والأسماء الكبيرة المشاركة في العمل احتضنتني وعززت ثقتي بنفسي وأنا متحمس جداً وأتمنى أن ينال الدور استحسان الجمهور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن