ماذا يحدث في مدينة حمص الجامعية؟ … طلاب لـ«الوطن»: قُدمت لنا مهلة حتى الثلاثاء لدفع 10 آلاف غرامة مالية … مدير المدينة لـ«الوطن»: هذه غرامة مرافق عامة وتم إقرارها من أعضاء مجلس الإدارة
| نوار هيفا
ضجت صفحة مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بحمص، بتعليقات طلاب من السكن الجامعي حول تغريم طلاب الوحدة (11) بمبلغ مالي قدره (10) آلاف ليرة سورية على كل طلاب، على ألا يعطى الطالب براءة ذمة مالية في حال تمنع عن دفع الغرامة.
«الوطن» تواصلت مع عدد من الطلاب لكشف تفاصيل الواقعة، طالبين عدم ذكر أسمائهم، والذين بينوا أنهم وأثناء استلام غرفهم في الوحدة المذكورة كانت متهالكة وغير مهيأة للسكن خاصة حماماتها الجماعية، وأرسلوا صوراً خاصة للوحدة بينوا أنها قبل استلامهم لها ومكوثهم فيها.
وذكر الطلاب أنهم فوجئوا أثناء تسليم الغرف مطالبتهم من مدير الوحدة بدفع مبلغ مالي قدره (10) آلاف ليرة، على كل طالب، موضحين أنهم بدلوا (لمبات) الغرف مراراً وكذلك قفل أبواب الغرف وتم تبديل (البرايز) الخاصة بالغرف مرات عدة، كما أن مدير الوحدة قام بكتابة ضبط خاص بوضع الوحدة قبل التسليم وهناك تجهيزات خاصة تم وضعها من الطلاب ولا علاقة للمدينة الجامعية بها.
وأكدوا أن مدير المدينة قام بجولة وبدل فقط عدداً قليلاً من (برايز) الكهرباء، أما ما تبقى من تجهيزات كقفل الباب و«اللمبات» فيهم من أحضروها، وهو ما أثار غضبهم من فرض غرامة مالية عليهم نهاية العام الدراسي.
الطلاب طالبوا بالتدقيق بالصور المرسلة التي بينوا أنها تعود لفترة ما قبل استلامهم الغرف ومكوثهم في الوحدة، فحجم التهالك قديم ولا يعود لفترة فصل أو اثنين، خاصة أن الوحدة للإناث.
مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بحمص الدكتور ماهر إبراهيم نفى أن يكون مدير الوحدة قد طالب أي طالب بغرامة مالية وأن هذا قرار مجلس الإدارة وهي غرامة مرافق عامة حيث تم رفع تقرير عن وضع الوحدات السكنية الخاصة بالمدينة الجامعية وتم إقرار هذه الغرامة من المجلس، موضحاً أن المرافق العامة في المدينة الجامعية هي قاعات المطالعة والممرات والمطابخ الجماعية.
وأكد إبراهيم أنه تم تجهيز كامل هذه المرافق قبل تسليمها للطالب لكن الطلاب قاموا بتخريبها، فعلى سبيل المثال أي طالب تعطلت الإضاءة لديه لا ينتظر من الإدارة تصليح العطل بل يقوم بإحضار «لمبات» من غرف أخرى أو من مرفق عام ويضعها في غرفته، ونحن لدينا 2000 طالب في الوحدة السكنية ومن غير الممكن حصر المسبب الحقيقي، وهو أمر جداً عادي في كل عام يكون لدى الطلاب في المدينة الجامعية غرامات مرافق عامة.
وبين إبراهيم أنه تحديداً الوحدة (11) التخريب غير حاصل قبل التسليم لأنه خلال الفترة التي تسلم بها إدارة المدينة كان القرار بإخراجها عن الخدمة مدة ثلاث سنوات لإبرام عقد صيانة خاص بها، لكن قمنا بصيانتها والطلاب داخل الوحدة، وتمت زيارة جميع الغرف وصيانة كامل النواقص فيها، كما تمت الاستعانة بعمال صيانة من دوائر الدولة وتمت صيانة كل غرف الوحدة (11) تحديداً، وتم تسجيل محتويات كل الغرف.
وأشار إبراهيم إلى أن الغرامة المالية أي «غرامة المرافق العامة» منفصلة تماماً عن الغرف وغرامتها، وكانت هناك أخطاء سابقة تم تجاوزها بعدم تسجيل محتويات الوحدة، فتسليم الغرف كان بأوقات مختلفة كل طالب يسلم ويستلم بوقت مغاير لباقي الطلاب وعليه كان من الصعب جداً حصر التخريب ومفتعله.
وأوضح إبراهيم أنه لم يتم الطلب منهم سوى الأساسيات التي تم تركيبها عندما استلموا الغرف من (لمبات وبرايز كهرباء وفقسات وقفل باب) فقط، علماً أنه هذا العام سيتم اتخاذ تدابير لتفادي الوقوع بهذه المشكلات حيث سيتم إخلاء الغرف بشكل جماعي وخلال ساعتين وعليه سيتم استحضار 20 موظفاً لكل وحدة لاستكمال عمليات الإخلاء، فسابقاً كان التسليم إفرادياً والغرفة التي يتم إخلاؤها تصبح عرضة من باقي طلاب الوحدة لاستكمال نواقص موجودة أو بداعي التخريب، لدينا 20 قاعة مطالعة مجهزة بالكامل تم تسليمها للطلاب خلال أسبوع واحد تم تخريب الموجودات فيهاوسرقتها، وهو وضع عام بكل المدينة الجامعية وليس خاصاً بوحدة من دون سواها، كما أنه وعلى مدار العام أي طالب يتعطل لديه شيء يتم إصلاحه على الفور وكله مدون بوثائق، ولم نطالب الطلاب إلا بموجودات الغرف الأساسية إضافة لغرامة المرافق العامة ونحن ملزمون بالتجهيز لمرة واحدة فقط، علماً أن رسم السكن ما زال 2000 ليرة.
جدير بالذكر أنه بتاريخ 5 آب الحالي نشر مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بحمص على صفحة المدينة الخاصة على «فيسبوك» المنشور التالي: «كما وعدتكم سأوضح بعض النقاط المتعلقة بتعليقاتكم: بخصوص أننا نطلب منكم عدداً من الأساسيات في الغرفة: في بداية العام الدراسي تم تسليم الغرف وبالفعل تم تسجيل محتويات الغرفة عند التسليم ولكن ليس في جميع الوحدات وأعرف أنه كان توجد نواقص في بعض الغرف ولكن يجب أن أذكر بحجم أعمال الصيانة التي قمنا بها ويجب أن أذكر بأن أي طالب كان يراجعنا ليستكمل أساسيات غرفته كنا نؤمن له كل شيء فوراً شريطة ألا تكون الغرفة خضعت للصيانة هذا العام وأقول لكم إنه لدينا سجلات تحدد تماما كل غرفة وما تم تركيبه فيها بعد استلام الغرفة ولم يسكن طالب في غرفة إلا وكانت جاهزة (باستثناء الوحدات 10 و13 و11) حيث تم تسكينها قبل تكليفي ومع ذلك استجبنا في هذه الوحدات الثلاث تحديداً لأي طلب تركيب مواد.