سورية

مصادر عراقية: تحركات الاحتلال الأميركي على الحدود مع سورية هدفها الهيمنة على المنطقة … السوداني: العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية

| وكالات

أوضح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الإثنين، أن الإرهاب لم يستهدف العراق فحسب بل دول المنطقة بأكملها، مؤكداً في الوقت ذاته أن العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، وذلك بالتزامن مع تأكيد مصادر عراقية أن تحركات قوات الاحتلال الأميركي الأخيرة على الحدود السورية- العراقية تهدف إلى دعم التنظيمات الإرهابية للهيمنة على المنطقة ومن ثم فصل سورية عن العراق، داعية إلى ضرورة إنهاء وجودها في بلادها.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «السومرية نيوز» العراقية، أكد السوداني خلال لقائه قيادات أمنية شاركت في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي أن «تحرير الموصل من المعارك المهمة، في وقت توقع الجميع أن الأمر حسم لمصلحة دولة الخرافة ونهاية دولة العراق، لذا فإن كل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر باستهداف دول المنطقة».
وبين رئيس الوزراء أن «العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، ونجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي»، مضيفاً: إن «العراقيين صاروا بعد معارك التحرير أكثر وحدةً من أي وقت مضى، بعدما كان العُنف الطائفي والانقسام سائدين بعد سنوات التغيير».
وأضاف: إن «فكر داعش المنحرف الذي خطط له في الدوائر المغلقة كان يراد له أن يسود المنطقة»، منوهاً بموقف المرجعية الدينية في العراق وتضحيات العراقيين «التي أجهضت مؤامرة داعش».
وتابع السوداني: «يحق لنا أن نفتخر بتضحيات جميع العراقيين التي أجهضت مؤامرة داعش، ونستذكر بإجلال واحترام جميع الشهداء بدءاً من الشهداء قادة النصر».
وأردف بالقول: إن «معركتنا مع هذه الجماعة الإرهابية كانت معركة بين الحق والباطل وعرف العالم أن العراقيين هم الحق لأن داعش هو الباطل المطلق».
وعلى صعيد متصل ذكرت وكالة «المعلومة» العراقية للأنباء أمس، أن أميركا صعدت من استعداداتها العسكرية على الحدود العراقية- السورية لتحولها إلى أرض ملتهبة، في وقت تحاول فيه جاهدة إنهاء وجود الحشد الشعبي العراقي.
وكشف مصدر نيابي عراقي في تصريح نقلته الوكالة عن تفاصيل استضافة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي لجنة الأمن والدفاع النيابية، وقال المصدر الذي وصفته الوكالة بـــ«المطلع»: إن «اللجنة طرحت ملفات كثيرة على العباسي لمناقشتها».
وأضاف: «إن أبرز ملف أمني تم طرحه هو قضية الوجود الأميركي والتحركات الأميركية على الحدود العراقية- السورية ومدى خطورتها»، وأوضح أن «العباسي أطلع اللجنة بشأن الحوار الأخير مع واشنطن وغيره من الملفات بضمنها».
وكالة «واع» نقلت عن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس الزاملي قوله في تصريح أمس: إن الوفد الأمني وخلال زيارته إلى واشنطن وفقاً لما أكده وزير الدفاع لم يُبرم أي عقود جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية ولكن تمت مناقشة العقود القديمة وخصوصاً عقود طائرات f16 ودبابات الإبرامز وموضوع إدامتها وخدماتها ووجود الخبراء والمستشارين الأميركيين في العراق».
في غضون ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أحمد الموسوي: إن «أميركا تقوم في كل فترة بمخططات جديدة خاصة لتعزيز وجودها في المنطقة وهي تحاول جاهدة حماية أمن الكيان الصهيوني بعد الإمكانية الكبيرة لفصائل المقاومة»، حسب ما ذكرت «المعلومة».
من جانبه، أشار السياسي العراقي المستقل عزت الشاهبندر في تصريح مماثل إلى أن التحركات الأميركية هدفها دعم التنظيمات الإرهابية على الحدود العراقية- السورية ومن ثم تقويض الأمن وفصل سورية عن العراق.
بدوره، أكد النائب عن «تحالف الفتح» العراقي معين الكاظمي في حوار نقلته «المعلومة»، أن وجود القوات الأميركية في العراق ليس له أي مبرر للبقاء في هذا البلد، وأضاف: إن تحركات قوات الاحتلال الأميركي على الحدود السورية، تثير كثيراً من الشكوك والشبهات بشأن أهدافها لاسيما مع استقرار الوضع في سورية.
وأشار إلى أن «أميركا تهدف إلى الهيمنة على المنطقة وليس محاربة الإرهاب وهي تحاول إيجاد خروقات لعرقلة عمل الحكومة ومنها موضوع الدولار والتدخلات العسكرية».
جاء ذلك، في حين أكد مصدر أمني في قيادة «الحشد الشعبي» بمحافظة الأنبار العراقية في تصريح نقلته «المعلومة» أن قوات الحشد المتمركزة على الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار، اتخذت تدابير أمنية غير مسبوقة لحماية مواقعها من أي اعتداء خارجي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن