سورية

لبنان بحث مع الأمم المتحدة ملف السوريين وأهمية تسليم «الداتا» خاصتهم … آلية جديدة لتقديم المساعدات النقدية للاجئين في الأردن

| وكالات

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد المستفيدين من مساعداتها النقدية في الأردن سيرتفع إلى 150 ألفاً في أيلول، في ظل تطبيق نظام جديد لتوجيه المساعدات للاجئين.
ووفق تقرير للمنظمة أوردته قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية فإن عدد المستفيدين من المساعدات النقدية للمفوضية سيرتفع إلى 150 ألفاً بحلول أيلول المقبل، بعد أن كان 118 ألفاً في حزيران، لتستفيد العائلات الأكبر وبالتالي المزيد من الفتيات والفتيان اللاجئين، في ظل وجود مستويات مثيرة للقلق تتعلق بالتسرب من المدرسة وتسول الأطفال.
والشهر الماضي، قالت المفوضية إنها لم تقلص المساعدات النقدية المقدمة للعائلات الأشد احتياجاً، لكن التغييرات تتعلق في «من يتلقى المساعدة النقدية» استناداً إلى آلية تقييم محسنة تضع معايير تساعد في تحديد العائلات الأشد احتياجاً والأكثر ضعفاً.
وأكدت المفوضية أن هذه التغييرات غير مرتبطة بأي نقص في التمويل، مضيفة: سيظل عدد مماثل من العائلات يتلقى المساعدات النقدية، ويكمن الاختلاف في إدراج عدد أكبر من اللاجئين ليشمل المزيد من الأطفال الأكثر ضعفاً.
وفي حزيران، وصلت المساعدات النقدية العادية التي تقدمها المفوضية للاحتياجات الأساسية إلى أكثر من 54 ألفاً من أسر اللاجئين الضعيفة، وشمل ذلك 24 ألف أسرة في المخيمات تتلقى المساعدة على أساس ربع سنوي.
ووفقاً لها، قدمت المفوضية مساعدة نقدية عاجلة لنحو 220 عائلة لاجئة واجهت تحديات وشيكة مثل الاحتجاز والإخلاء، ولما يقرب من 400 من اللاجئين خارج المخيمات لم يتمكنوا من تغطية فواتيرهم الطبية، في حزيران.
وأعلنت المفوضية أنها عملت مع برنامج الأغذية العالمي للتحضير لإعادة الاستهداف للاجئين في المجتمعات المضيفة للحصول على مساعدات نقدية، بالاستناد إلى أداة من تطوير البنك الدولي.
ووفق تقرير المنظمة ستمكّن معايير الاستهداف الجديدة المفوضية وبرنامج الأغذية من التوفيق بشكل أفضل واستخدام الموارد المحدودة بشكل أكثر فعالية.
وقالت المنظمة الأممية: إن النظام الجديد يعزز عدد اللاجئين الضعفاء المستهدفين بالمساعدات ولاسيما الأطفال، الذين يتلقون نقوداً من المفوضية للمرة الأولى.
والشهر الماضي، حذرت المفوضية من «عواقب خطيرة على اللاجئين» إذا لم يتم التصدي لأزمة التمويل الحالية، وأعلن برنامج الأغذية العالمي تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي «الزعتري» و«الأزرق» البالغ عددهم نحو 129 ألف لاجئ، وفق تقديرات المفوضية.
وحصلت المفوضية في الأردن على 32 بالمئة من متطلباتها المالية للسنة المالية 2023، وحذر الممثل المقيم للمفوضية لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش من أن نقص التمويل الحالي للاستجابة لأزمة اللاجئين يقوّض الإنجازات الكبيرة التي تحققت على مدى عقد من الزمان.
وأضاف بارتش: إن هناك قلقاً متزايداً من أن قدرة الحكومة الأردنية على شمول اللاجئين في الخدمات الصحية والتعليمية قد تتأثر سلباً بشكل كبير، وقال: إن السنوات السابقة التي كانت تمتاز بوجود دعم مستدام مكنت اللاجئين السوريين من دخول سوق العمل، ولكن الخطر المتقارب الآن هو أن الوضع العام للاجئين قد يعود كأزمة إنسانية بتبعات خطيرة على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
من جهة ثانية، التقى رئيس لجنة الشّؤون الخارجيّة والمغتربين في مجلس النواب اللبناني فادي علامة، نائب المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان والمنسّق المقيم ومنسّق الشّؤون الإنسانية عمران ريزا، واستعرض الجانبان الاتّفاق الّذي وقّع بين لبنان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حول تسليم البيانات التّابعة للنازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، وهو ما وَرد ضمن التّوصيات الّتي صدرت عن لجنة الشّؤون الخارجيّة حول ملف عودة النّازحين السّوريّين، وذلك وفق ما ذكر موقع «النشرة» اللبناني الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن