سورية

السلطات التركية سلمته 10 لاجئين سوريين بينهم امرأة عند معبر باب الهوى … سجون «النصرة» مكتظة بمئات المغيبين بينهم نساء يتعرضن لجميع صنوف التعذيب

| وكالات

مع مواصلة الاحتلال التركي التعاون الوثيق معه، كشفت تقارير إعلامية أمس عن اكتظاظ سجون تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بمئات المغيبين من دون محاكمات بينهم الكثير من النساء اللواتي يعامل أغلبهن من دون رحمة ويتعرضن لجميع صنوف التعذيب المختلفة، فيما تتهم الرافضات لسياساته بممارسة الدعارة ويتعرضن لحالات قتل بوحشية بينها الإعدام بالرصاص.
وذكر موقع قناة «العربية نت» في تقرير نشره أمس، أنه بعد ثمانية أعوام على القمع المتصاعد لتنظيم «النصرة» الذي أعلن عن قيام «دولته» في مدينة إدلب عام 2015، لم تضعف عزيمة النساء وقدرتهن على الصمود بوجه الانتهاكات من قتل واعتقال وتعذيب واغتصاب.
ونقل الموقع عن مصادر محلية من داخل مدينة إدلب تأكيدها أن التنظيم ارتكب منذ بداية سيطرته على المدينة أنماطاً مختلفة لانتهاكات حقوق الإنسان ولاسيما في مراكز الاحتجاز السيئة الصيت الخاصة به.
وكشف ناشط إعلامي من إدلب يدعى لؤي عرمون (اسم مستعار) في تصريح نقله الموقع أن متزعم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني بدأ فرض سطوته في إدلب بسلسلة اعتقالات لم تسلم منها حتى الحوامل.
وقال عرمون: إن «سجون الجولاني مكتظة بمئات المغيبين من دون محاكمات، كما أن قبضته الأمنية تطول النساء من دون رحمة وأغلبيتهن يتعرضن لصنوف التعذيب المختلفة، أما الرافضات لحكمه فيتهمن بممارسة الدعارة ويتعرضن للإعدام بالرصاص وسجلت عشرات حالات قتل النساء بتلك الوحشية».
إلى ذلك، أشار عرمون إلى انتشار وارتفاع أعداد مراكز الاحتجاز التي أغلبيتها تكون مخفية وسرية ومن يدخلها نادراً ما يخرج منها على قيد الحياة، ومنها سجن «عقاب الأثري» في جبل الزاوية الذي يتوسط منطقتي كفر نبل والبارة.
وأضاف إن العديد ممن يعتبرهم تنظيم «النصرة» مناهضين له، يتعرضون لسطوة التعذيب من دون رحمة وأغلبية من يفرج عنهم يخرجـون إمـا فاقـدي الذاكرة أو مصابين بأمراض نفسية وجسدية خطيرة.
وأوضح عرمون أن بعض السجون تضم، حسبما أفصح عنه سجناء خرجوا وهاجروا خارج البلاد، «سبايا إيزيديات ومسيحيات وعشرات النساء الكرديات خاصة من عفرين» يتم بيعهن لاحقاً.
ورغم كل تلك الانتهاكات، لا تزال المظاهرات تخرج حتى اليوم في مناطق إدلب وريفها ضد ممارسات تنظيم «النصرة» حسبما نقل الموقع عن متزعم ميليشيا ما يسمى «لواء الشمال الديمقراطي» المدعو أبوعمر الإدلبي الذي أشار إلى أن النساء هن من يقدنَ الحراك ضد ممارسات التنظيم ونهجه المتطرف، رغم ازدياد حالات الاعتقال والقمع والتعذيب في سجونه.
في غضون ذلك، واصلت السلطات التركية تعاونها الوثيق مع التنظيم، حيث سلمته أمس، 10 لاجئين سوريين بينهم امرأة، عند معبر باب الهوى شمال إدلب، بعد أسبوعين على احتجازهم ضمن الأراضي التركية، وذلك حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر وصفته بـــ«الخاص».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن