شكر سورية وإيران على الدعم الذي قدموه للمقاومة لتحقيق الانتصار … نصر الله: إذا ما تطورت المعركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة، لافتاً إلى أنه في حال ذهب قادة العدو الإسرائيلي إلى الحرب مع لبنان فسيتم إعادتهم إلى العصر الحجري، وإذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة لن يبقى شيء اسمه إسرائيل، وأوضح يبدو أن هناك قراراً أميركياً بعودة تنظيم داعش الإرهابي إلى العمل في العديد من الساحات، وتوجه بالشكر إلى سورية وإيران على الدعم الذي قدموه للمقاومة لتحقيق الانتصار.
وقال نصر اللـه في كلمة له مساء أمس بمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة للانتصار في حرب تموز 2006: «من واجبنا التقدم بالتعازي بشهداء التفجير في باكستان وفي البادية السورية وفي شيراز الإيرانية»، معتبراً أنه يبدو أن هناك قراراً أميركياً بعودة تنظيم «داعش» الإرهابي إلى العمل في العديد من الساحات.
وأشار إلى أنه لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006 لما تحققت الانتصارات لاحقًا، فهذا الانتصار هو انتصار تاريخي للمستقبل، ونحن اليوم أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الانتصارات.
وقال نصر الله: «يجب أن نخص بالشكر الشهداء كل الشهداء، كما ونتوجه بالشكر للناس والجمهور والشعب والبيئة الحاضنة والمقاتلين والمؤسسات العسكرية والأمنية والجرحى والشهداء والاحتضان الرسمي والشعبي ودعم إيران وسورية وتعاطف العالم الإسلامي، ويجب أن نتوجه بالشكر إلى كل الذين ساهموا في صنع هذه الملحمة والأسطورة على مدى 33 يوماً».
وأشار إلى أن عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في 2006.
وفيما يخص الشأن الداخلي، بيّن نصر اللـه أن الصندوق السيادي هو حاجة ملحّة للبنان كي تكون الثروة النفطية لكل اللبنانيين وتستفيد منه الأجيال الآتية، موضحاً أن ما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان هو فهمه أن أي محاولة ستُقابل برد الفعل القوي الذي سيجعله نادماً، مشدداً على أن الضمانة الحقيقية للحفاظ على حقوق لبنان وثروته النفطية هو احتفاظه بكل عناصر القوة وفي مقدمها المقاومة.
وأكد نصر اللـه أن محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة وإسرائيل اليوم تختبئ خلف الجدران، والجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى، وهو يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي وضعف الإقبال على الوحدات القتالية وغياب الإنجازات البرية ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك.
وشدد على أنه منذ عام 2006 بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في الجيش الصهيوني، ومنذ العام 2006 يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك.
ورأى نصر اللـه أن العدو الإسرائيلي اليوم هو أضعف بكثير مما كان عليه والمقاومة ومحورها اليوم أقوى بكثير مما كانا عليه، مشدداً على أنه إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل.
وأوضح أنه على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا في هذا الميدان وهذه الساحة أن يلعبوا لعبة وجود وفناء وليس لعبة نقاط، قائلاً: إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان أنتم ستعودون إلى العصر الحجري، وذلك رداً على تهديدات كان أطلقها قبل أيام وزير الدفاع الإسرائيلي.
وفي الشأن الداخل اللبناني، كشف نصر اللـه أن حادثة الكحالة كانت طبيعية إلى أن قامت إحدى القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس بأن الشاحنة تنقل السلاح لحزب الله، مضيفاً: «منذ البداية عملنا على استيعاب الموضوع ولا نعتبر أن هناك مشكلة مع أهل الكحالة، مضيفاً: إن عدد الذين كانوا في ميدان الحادث معروف وبعضهم جاء من خارج الكحالة وهم معروفون فالمشكل معهم وليس مع أهل الكحالة»، مؤكداً أن الحادثة أكدت مجدداً أن مؤسسة الجيش هي الضامنة للأمن والسلم والاستقرار في هذا البلد وإنْ كان البعض يريد أن يأخذ الجيش كما يريد هو.
ورأى أن الكل خاسر في الحرب الأهلية حتى القوي لأنها تستنزف الجميع وهناك الكثير من الدول التي ستعمل على تسعير هذه الحرب من بينها إسرائيل.