السوداني: العراق لا يحتاج قوات قتالية أجنبية.. موسكو: الوجود الأميركي يزعزع استقرار المنطقة … «الحربي» السوري- الروسي يقصف مخابئ الدواعش في عمق البادية 

استهدف الجيش العربي السوري مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ردّاً على مواصلة التنظيم خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على مخابئ للدواعش في باديتي الرقة ودير الزور، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف الحسكة.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع لـ«النصرة» في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ، مواقع للإرهابيين في جبل الزاوية، موضحاً أن استهدافات الجيش تركزت في محيط كنصفرة وسفوهن وكفر عويد بريف إدلب وحققت إصابات مباشرة بمواقع الإرهابيين.

وفي البادية بين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش واصلت تمشيط بادية الميادين من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن عدة غارات مكثفة على مخابئ للدواعش في عمق البادية.

ولفت إلى أن الغارات طالت أهدافاً في باديتي الرقة ودير الزور، وكبدت الدواعش خسارة فادحة.

وأدانت وزارة الخارجية الروسية أمس الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» الإرهابي يوم الجمعة الماضي، في محافظة دير الزور وأسفر عن استشهاد 20 جندياً، وإصابة 10 آخرين.

وقالت الوزارة في بيان رسمي لها: «ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بخالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونعرب عن تضامننا مع سورية حكومة وشعباً في كفاحهم ضد الإرهاب».

وأكدت الوزارة أن الوجود الأميركي العسكري غير الشرعي في سورية هو أحد العوامل الرئيسة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشددة على أن التهديد الرئيسي للأمن في سورية يأتي من المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية.

وتابع البيان: إن «سياسة واشنطن الرامية إلى الحفاظ على احتلالها لمناطق شاسعة في شمال شرق سورية، تتميز بثروتها بالنفط والغاز والموارد الزراعية، واستمرار ضغط العقوبات على دمشق يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتفعيل الحركة السرية المتطرفة في المنطقة».

مواصلة الجيش العربي السوري معركته ضد إرهابيي «داعش» تزامنت مع تصريحات لافتة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي اعتبر فيها أن الإرهاب لم يستهدف العراق فحسب بل دول المنطقة بأكملها.

وبين السوداني أن «العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية»، كاشفاً عن حوارات متقدمة تجري من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي.