شؤون محلية

إحجام عن زراعة القطن بحلب وإقبال على الذرة … مدير الزراعة: رخص الفلاحون 2545 هكتار قطن ولم يزرعوا سوى 295 هكتاراً منها

| محمود الصالح

كشف مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني عن تسويق أكثر من 208 آلاف طن من القمح من إنتاج المحافظة، حيث احتلت حلب النسبة الأكبر في كمية التسويق بين المحافظات.

وبين في تصريح لـ«الوطن» أن المساحة المزروعة بالقمح المروي في حلب بلغت 93309 هكتارات، وكان عدد من الفلاحين في ريف حلب قد أكدوا أن سبب عدم الإقبال على تسويق القمح إلى مراكز الدولة هو الأسعار غير المجزية، حيث وصلت كلفة إنتاج الطن الواحد من القمح إلى أكثر من 3 آلاف ليرة سورية نتيجة ارتفاع تكاليف الزراعة ابتداء من عمليات الفلاحة وارتفاع أجورها بسبب ارتفاع قيمة قطع التبديل للجرارات، والمازوت الذي يتم استجراره بسعر السوق السوداء ومروراً بقيمة السماد الذي وصل إلى أسعار فلكية، والمبيدات وقيمة وتكاليف الضخ من الآبار للري وانتهاء بأجور الحصاد ونقل المحصول إلى مراكز الاستلام، حيث تجاوزت أجور نقلة الجرار الواحد مليون ليرة سورية، كل ذلك أدى إلى احتفاظ الفلاحين بالبذار من إنتاجهم، إضافة إلى تخصيص كمية من القمح لصناعة البرغل، بعد أن أصبح سعر الكيلو في السوق 6 آلاف ليرة سورية.

وعن عمليات زراعة القطن في محافظة حلب ذكر مدير الزراعة أن الخطة المقررة للمحافظة هي 3690 هكتاراً للموسم الحالي، وتم ترخيص 2545 هكتاراً في الوحدات الإرشادية ومصالح الزراعة، فيما كانت المساحة المزروعة فعليا بالقطن لهذا الموسم لم تتجاوز 295 هكتاراً.

ويبرر عدد من الفلاحين في سفيرة ودير حافر ممن تواصلت «الوطن» معهم للسؤال عن سبب الإحجام عن زراعة القطن رغم أنه من المحاصيل الاستراتيجية، أن السبب عدم رفع سعر المحصول بما يوازي تكاليف الإنتاج، حيث إن السعر الأخير تم تحديده من قبل الحكومة في شهر حزيران من العام الماضي، وبعد ذلك ارتفعت تكاليف الإنتاج أكثر من خمسة أضعاف، ويصل متوسط كلفة الطن الواحد من القطن إلى 10 آلاف ليرة سورية وفق تكاليف اليوم بينما سعره لدى المؤسسة العامة للأقطان هو أربعة آلاف ليرة سورية، ونظراً لعدم السماح للفلاحين ببيع إنتاجهم للقطاع الخاص فقد أحجم الفلاح عن الزراعة واستبدل زراعة القطن بمحاصيل أخرى أكثر جدوى.

وعن زراعة محصول الذرة الصفراء قال مدير الزراعة إن خطة المحافظة زراعة 30600 هكتار بمحصول الذرة الصفراء، بينما تم على أرض الواقع زراعة 34087 هكتاراً بزيادة تقدر بحدود 3500 هكتار عن الخطة المقررة، ويقدر إنتاج المساحات المزروعة بحدود 238 ألف طن من الذرة الصفراء.

ويرى عدد من الفلاحون أن سبب الإقبال على زراعة الذرة أن أسعارها محررة ويستطيع الفلاح بيع إنتاجه لأي جهة يريد وفق السعر الذي سيحصل عليه، وهي كزراعة تكثيفية تبقى تكاليف زراعتها أقل من المحاصيل الأخرى، وإنتاجها جيد في المناطق التي تتوافر فيها مياه الري، وهي في ريف حلب جميعها مزروعة في مشروعات الري الحكومية، وتمت زراعتها بعد محصول القمح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن