الاحتلال اقتحم مخيم «عقبة جبر» بالضفة.. وشهيدان فلسطينيان في أريحا … المقاومة تستولي على مسيّرة إسرائيلية وتطلق صاروخاً على مستوطنة بمحيط جنين
| وكالات
استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم «عقبة جبر» جنوب مدينة أريحا في الضفة الغربية، وفي المقابل أعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الاستيلاء على مسيرة إسرائيلية، تزامناً مع تأكيد «كتيبة العياش»، أمس إطلاق صاروخ «قسام 1» باتجاه مستوطنة «شاكيد» في محيط جنين شمال الضفة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم «عقبة جبر» وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى استشهاد الفتى قصي الولجي 16 عاماً، والشاب محمد نجوم 25 عاماً، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً.
وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب الشامل في المخيم حداداً على روحي الشهيدين ورفضاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
ونعت حركة «حماس» الشهيدين وحيت المقاومين الأبطال الذين تصدوا لعدوان الاحتلال الفاشي، مؤكدةً أن دماء الشهداء التي روت أرض فلسطين «ستزيد من عزم ثوارنا ومقاومتهم دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وفي المقدّمة منها المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى».
في الغضون، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أوردته «وفا» المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها ومحاكمة «مجرمي الحرب الإسرائيليين»، وأدانت «بأشد العبارات الاقتحامات الوحشية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية».
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيانها أن «جريمة اقتحام مخيم «عقبة جبر» جنوب أريحا جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا»، كما رأت في الجريمة «رداً إسرائيلياً رسمياً على القمة الثلاثية التي عقدت في مصر بين فلسطين ومصر والأردن، ورداً إسرائيلياً كذلك على كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وانعكاساً لفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».
وأكد البيان أن الخارجية الفلسطينية «ستتابع هذه الجرائم أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، وتطالبها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات وجرائم وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين».
في الأثناء، أعلنت كتائب «القسام» في غزة أمس الاستيلاء على طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من نوع «أوروبيتر كي1» من دون إصابتها بأي أضرار.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري صادر عنها وفق وكالة «شهاب» الإخبارية الفلسطينية: إن الطائرة الإسرائيلية كانت في مهمة استطلاع معاد في أجواء شرق غزة.
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي مراقبة مستمرة لقطاع غزة المحاصر، عبر تسيير الطائرات الاستطلاعية، وقد استعانت بهذه الطائرة منذ عدة سنوات، حيث تقوم إلى جانب مهامها من حيث الرصد والمراقبة بعمليات الاغتيال والتصفية للمقاومين.
على ضفة موازية، أعلنت «كتيبة العياش» في جنين بالضفة الغربية أمس إطلاق صاروخ «قسام 1» باتجاه مستوطنة «شاكيد» في محيط جنين، وقالت في بيان نشرته عبر حسابها على «تليغرام»: إن إطلاق الصاروخ «يأتي رداً على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا وثأراً لدماء شهدائنا التي هي وقود جهادنا وتأتي استمراراً لعملية الإعداد والتطوير المستمر».
وهذه المرة السادسة التي تُطلق فيها «كتيبة العياش» صواريخ باتجاه مستوطنات محاذية لجنين، في تطور لافت للعمل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة.