سورية

أهالي إعزاز يرفضون تتريك معالم مدينتهم.. واستشهاد شاب على يد «الجندرما» في ريف الحسكة … ميليشيات أنقرة اعتقلت 12 شخصاً في تل أبيض بينهم طفلان بتهم التعامل مع «قسد»

| وكالات

مع مواصلة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي حملات الاعتقال التي تنفذها بحق الأشخاص المقيمين في مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي، جدد أهالي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي رفضهم سياسة تتريك أسماء الشوارع والمدارس والمرافق العامة في مدينتهم من خلال إقدام شبان على إزالة وشطب اسم الوالي التركي الموجود على لائحة في حديقة المدينة، في حين استشهد شاب تحت التعذيب على يد حرس الحدود التركية «الجندرما»، وسط أنباء عن سرقة أعضائه بعد رميه إلى الداخل السوري.
وداهم مسلحو ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي أمس، منزلاً في قرية حمام التركمان جنوب تل أبيض، واعتقلت 12شخصاً بينهم طفلان، تتراوح أعمارهم بين 15 – 16 عاماً تم اقتيادهم أمام ذويهم بتهمة التعامل مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر وصفته بـــ«الخاص».
وأكد المصدر أنه تم نقل المعتقلين الــ12 للتحقيق معهم في مركز ما تسمى «مكافحة الإرهاب» بمدينة تل أبيض.
وتشن الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، حملات اعتقالات متكررة في مناطق سيطرتها بذرائع مختلفة، بهدف ابتزاز السكان وتحصيل مبالغ مالية كبيرة منهم كفدية.
بموازاة ذلك، فارق شاب حياته أمس، تحت التعذيب على يد حرس الحدود التركية «الجندرما»، أثناء محاولته اجتياز الحدود السورية التركية، عبر طرق التهريب في منطقة رأس العين المحتلة بريف الحسكة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأضافت المصادر: إنه جرى رمي جثة الشاب الذي ينحدر من بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، إلى الداخل السوري بعد سرقة أعضائه، إنه لا يعلم فيما إذا كان حرس الحدود أو مهربون آخرون قاموا بسرقة الأعضاء بعد أن تم قتل الشاب من قبل «الجندرما».
إلى شمال غرب البلاد، حيث أقدم شبان في مدينة إعزاز، على إزالة وشطب اسم الوالي التركي الموجود على لائحة في حديقة المدينة، بعد مرور أيام على افتتاحها في ظل رفض واستياء شعبي من تغيير أسماء الشوارع والمدارس والمرافق العامة إلى اللغة التركية، بدلاً من العربية وتسميتها بأسماء شخصيات وجنود أتراك، وذلك حسبما ذكرت المصادر المعارضة أمس.
وتسعى قوات الاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها في شمال شرق وشمال غرب سورية إلى تعزيز وترسيخ وجودها، من خلال تتريك تلك المناطق وطمس هويتها وتغيير معالمها.
وفي الـ25 من الشهر الماضي، تحدثت المصادر المعارضة عن إقدام ما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، على اعتقال ناشط، بأوامر من وال تركي، بتهمة إزالة اسم ضابط من لافتة مكتوبة على مدرسة في مدينة الباب المحتلة بريف حلب شرقي، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة من دون معرفة مصيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن