سورية

أجرى نقاشات إيجابية وبناءة على هامش مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية في القاهرة … المقداد يبحث مع نظرائه المصري والسعودي والأردني الدفع بأطر التضامن والعمل العربي

| وكالات

أجرى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في القاهرة أمس لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، والسعودية فيصل بن فرحان، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى مصر للمشاركة في الاجتماع الأول للجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية.
وحسب وكالة «سانا»، بحث المقداد مع نظرائه القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية على المستوى الوزاري، حيث كانت النقاشات إيجابية وبناءة، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بين الدول المعنية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه جرى خلال اللقاء بين المقداد وفيصل بن فرحان «بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والمنطقة، وتبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
بدوره نقل موقع «اليوم السابع» المصري عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد أن شكري أكد خلال لقائه المقداد حرص اللجنة العربية على استكمال المهمة المنوطة بها للمساعدة في حل الأزمة السورية، وتقديم يد العون للشعب السوري الشقيق لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية.
وأضاف أبو زيد إن اللقاء تطرق إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية والذي يأتي اتساقاً مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية، مشيراً إلى أن شكري أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لأن تنجح اللجنة في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الاجتماع.
وحسب المتحدث المصري استمع شكري إلى إحاطة من المقداد فيما يتعلق بآخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سورية على مختلف الصعد، والجهود التي تبذلها الحكومة السورية من أجل التعامل مع مختلف جوانب الأزمة، بما في ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وموضوعات التعافي المبكر وفرض السيادة السورية على أراضيها.
وفي السياق، ذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أن شكري عقد اجتماعاً مع وزيري خارجية الأردن أيمن الصفدي والعراق فؤاد حسين لبحث الوضع في سورية.
وأوضح أبو زيد أن الآلية الثلاثية، التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية، تشكل منصة مهمة على صعيد الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في المجالات المختلفة، وكذا التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حفاظاً على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، مضيفاً: إن الاجتماع مثل فرصة سانحة لمتابعة مشروعات التعاون والتكامل الإستراتيجي بين الدول الثلاث.
على صعيد متصل بحث شكري مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سبل تعزيز مسار العلاقات الثنائية وتبادلا الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة، حسب ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
أبو زيد ذكر حسب موقع «اليوم السابع» أن الاجتماع تطرق إلى التطورات التي تشهدها قضايا المنطقة وسبل تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية تجاهها، وفي مقدمتها الأوضاع في كل من السودان وليبيا، واليمن، وسورية، حيث أكد الوزيران ضرورة الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة حفاظاً على الأمن القومي العربي، بحيث تكون الحلول المطروحة لتلك القضايا عربية خالصة، ويتسنى لشعوب المنطقة أن تحدد مصيرها بنفسها على نحو يُلبي طموحاتها في إرساء الاستقرار وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وحسب المتحدث المصري اتفق الوزيران على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة القادمة دعماً للقضايا العربية، ولتعزيز آليات التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن