ثقافة وفن

افتتاح المعرض الثنائي «ألوان» … لوحات مترابطة صورت مشاهد مختلفة من الطبيعة

| مايا سلامي

افتتحت الفنانتان التشكيليتان جمانة مرتضى وآيات الزعبي مساء الإثنين معرضهما المشترك «ألوان» في غاليري آرت هاوس بدمشق.

وتضمن المعرض لوحات صورت مشاهد مختلفة من الطبيعة عبرت عنها الفنانتان باستخدام الألوان التي أبدعتا بالدمج فيما بينها، فعكستا حالات مميزة للأرض والسماء بأسلوب دقيق ومترابط حتى بدت كل لوحة متممة للأخرى وكأنها من صنع فنان واحد.

سماء دمشق

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بينت الفنانة جمانة مرتضى أن هذا المعرض ثنائي أقيم بالتشارك مع الفنانة الزميلة آيات الزعبي التي يجمعها وإياها اللون الذي قدمتاه بطريقة مبسطة حتى أثمر هذه النتيجة الرائعة.

وحول الموضوعات التي حملتها أعمالها، قالت: «أعمل على الطبيعة منذ ثلاث سنوات وأحاول دائماً أن أستلهم منها أشكالاً وألواناً مختلفة، وسماء دمشق هي أكثر ما أثر في فني لأني ولدت وعشت في دمشق القديمة فانجذبت إلى ألوانها وكانت سماؤها بحالاتها المختلفة حاضرة في معظم أعمالي ومنها بدأت أستلهم تكوينات جديدة أخرى من الطبيعة».

وأكدت أنها وزميلتها لم تخططا معاً لهذا المعرض، مبينة أن غاليري آرت هاوس هم من اختاروا أسماءهما وأعمالهما بسبب تشابههما في رسم موضوعات الطبيعة باستخدام الألوان المختلفة.

وأوضحت أنها تفضل استخدام التقنيات الكلاسيكية وبشكل خاص الإكريليك الذي تستخرج منه تقنيات جديدة داخل لوحاتها، لافتة إلى أنها تسعى حالياً لينضج البحث الذي تعمل عليه وأنها لن تتوقف حتى تشعر بالاكتفاء منه.

وعن الرسالة التي تحملها أعمالها، قالت: «أحب أن أنقل عن طريق لوحاتي انطباعاً أو رسالة عن السعادة والفرح، وفي بعض الأحيان من الممكن أن تحمل لوحاتي شيئاً من القسوة بسبب انفعالاتي الإنسانية لكني أحاول تجنب ذلك لتكون ألواني مفعمة بالطاقة الإيجابية التي تبعث شعوراً بالأمل والتفاؤل».

وكشفت أنها لا تنتمي إلى مدرسة أو توجه معين لأن المدارس كلها أخذت من بعضها بعضاً، لكنها قد تميل إلى المجال التبسيطي والتجريدي.

المحبة والجمال

وقالت الفنانة آيات الزعبي: «أنا وجمانة تخرجنا في الدفعة نفسها وكلتانا قدمت أعمالاً مستوحاة من المكان كل منا على طريقتها الخاصة، وأنا صورت الأماكن أو المناظر الطبيعية التي أحبها بطريقة الكولاج التي تختلف عن الألوان العادية فهي عبارة عن أوراق تلصق بشكل يكوّن المشهد أو المكان الذي أريد التعبير عنه».

وأضافت: «أنا أرى أن الأرض هي الشيء الرئيس والسماء مكمل لها فهي تمثل المنحى الذي نتنفس منه، أما نحن فبكل ما فينا من موضوعات وانفعالات موجودون على الأرض ولهذا السبب أعطيتها في لوحاتي حيزاً أكبر من السماء».

وتابعت: «في أعمالي تجدد دائم فأنا رسمت في وقت سابق بورتريه بطريقة الكولاج بالإضافة إلى الطبيعة، وأحب أن أنقل للمتلقي الراحة والمحبة والجمال الذي أعتبره أساساً في كل شيء».

وعن خططها المستقبلية أوضحت: «أطمح لتقديم المزيد من المعارض وأن أبقى على تجدد دائم لأقدم أشياء جديدة لا تقتصر على موضوع واحد فقط، كما أطمح بالوصول إلى العالمية وهي صعبة بالتأكيد ولكن ليس هناك مستحيل».

وأكدت أن وجود أعمالها اليوم في غاليري آرت هاوس أعطاها جرعة عالية من الثقة بالنفس وبالأعمال التي رسمتها، معربة عن فخرها الشديد بهذا المعرض.

موسيقا بصرية

وبين الفنان التشكيلي عمار الشوا أن المعرض جميل جداً حيث قدمت فيه الفنانتان أعمالاً مترابطة ومميزة فكان فيها موسيقا بصرية عالية، مشيراً إلى أنهم نجحوا في استغلال هذا الفضاء المكاني ليعرضوا أعمالاً بهذا الحجم وبهذه الطاقة البصرية الجميلة بكل ما فيها من ألوان وقوة تدل على تجربة مهمة مرتا بها حتى وصلتا إلى هذه المرحلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن