رياضة

بحثاً عن الإجابات

| بسام جميدة

بين الحين والآخر تطالعنا القيادة الرياضية بقرارات تسمية إدارات جديدة في الأندية ولا تكاد إدارة تستمر في عملها لفترة قصيرة إلا ويتم استبدالها، ومن يراجع تلك القرارات يكتشف أننا دخلنا موسوعة غينيس للأرقام القياسية في هذه التبديلات يضاف إليها تبديلات المدربين بالدوري الكروي.

لماذا يتم التغيير بهذه السرعة وما دور القيادة الرياضية في هذا الأمر؟ أم إنها مجرد جهة تصدر قرارات التبديل.

وإذا كان الأمر يعود لها، فلماذا لا يكون في هذه الإدارات من الخبرات والفنيين وممن يكونون دائمين وفاعلين في تطور العمل الإداري والفني داخل الأندية؟

وهل يبحث الاتحاد الرياضي عن داعمين فقط في الأندية يحملون عنها الأعباء المالية، وما دورها هنا في تشجيع الاستثمارات في الأندية كي تكتفي منها؟

وكلنا يعرف استثمار محل في أي مكان من هذا البلد يقدم الكثير وتعيش منه عائلات، فكيف بمنشآت طويلة وعريضة وفيها محلات ومطاعم وملاعب وصالات كلها مستثمرة ولكنها لا تدر على الرياضة شيئاً؟!

هؤلاء الداعمون هل يملكون خلفية تؤهلهم للعمل والاستثمار الصحيح في الأندية أم لمجرد صرف الأموال على التعاقدات، وتلميع بعض الوجوه على حساب الرياضة والأندية ومن ثم يغادر مكانه بعد أن يسجل ما صرفه ديونا على النادي ويستردها بطريقة أو بأخرى؟

ما الذي يدفع البعض لصرف هذه الملايين على فريق كرة القدم وهو لا يعرف ماذا ستعود عليه من فائدة وأرباح؟ وكلنا يعرف مقولة «صاحب رأس المال جبان»، أم إن لهذا البذخ جونب أخرى مخفية ولا تنعكس على كرة القدم السورية بالفائدة الفنية بتاتاً، بل على من يصرفها من دون وجع قلب؟

وهل الداعمون يقبلون بمن يشاركهم في الرأي الفني والبناء الرياضي المستقبلي، أم إن للمال كلمته فقط، ويفعل أصحابه ما يريدون؟

أنديتنا تضيع بين الداعمين وغياب الرؤية الصحيحة للاستفادة من هؤلاء وفق نواظم عمل مؤسساتية يعمل الجميع تحت لوائها تكون صادرة من القيادة الرياضية في الأصل، ولكن يبدو أن كل هذه الأمور ليست من اهتمامات الجالسين في البرامكة، ولذلك نرى كل هذا الترهل الذي أصاب رياضتنا في الصميم وجعلها هزيلة إلى هذا الحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن