رياضة

أبرز تنقلات الموسم الكروي الجديد 1/2 … تغييرات شاملة في أندية المقدمة والفتوة يعلن هدفه بلقب جديد

| ناصر النجار

اقتربت الساعة وبدأت الفرق تدخل المرحلة النهائية من الاستعداد للدوري الكروي الممتاز في موسمه الجديد، في وقت سابق اعترضت أغلب الأندية على موعد الانطلاق وطالبت بالتأجيل من دون أن يستجيب اتحاد كرة القدم لهذه النداءات، ومبرر الأندية أن الوقت لم يكن كاف للأندية لتجهيز فرقها واستعدادها لأن الموسم السابق انتهى في الشهر السابع، ومن المستحيل أن يتم تجهيز فريق بظرف شهر أو أكثر بقليل، بينما أصرّ اتحاد كرة القدم على تنفيذ الروزنامة كما هي من دون أي تعديل ومبررات ذلك الحفاظ على المواعيد وحتى لا يضطر يوماً ما لضغط الجداول.

الفرق في استعداداتها للدوري كانت على طابقين، فرق استطاعت أن تؤمن الموارد المالية فجهزت فرقها بأفضل صورة ممكنة من التعاقدات وهذا الكلام ينطبق على الفتوة والوحدة وحطين وبدرجة أقل الجيش وتشرين والساحل وجبلة والكرامة، أما الحرية والوثبة والطليعة فكان استعدادها أقل من عادي، بينما اعتمد أهلي حلب على أبنائه وخصوصاً من هم بسن الشباب والأولمبي.

والمباريات الاستعدادية على قلتها توحي أن فرقنا لم تدخل الجاهزية المطلوبة وعلى ما يبدو أن المرحلتين الأولى والثانية من ذهاب الدوري ستدخلان ببرنامج الجاهزية وبعد التوقف الأول من الممكن أن تصل فرقنا لما تصبو إليه.

ولأن المقدمات تشير إلى النهايات، فإننا غير متفائلين بموسم سيكون أفضل من سلفه من ناحية المستوى والأداء، فاللاعبون أنفسهم يدورون من ناد لآخر وهم المعتمد عليهم لأنهم جسم الدوري وعموده الفقري، والمباريات التي أقيمت لم تشعرنا بوجود أي إضافة جديدة، فأسلوب اللعب بقي كما هو، ومن الصعب أن تغير مفهوم كرة القدم لدى لاعب تجاوز الثلاثين، ومن المستحيل أن يغيّر هؤلاء ثقافة اعتادوها أكثر من عشر سنوات.

حركة التنقلات

مثل كل المواسم كانت حركة التنقلات واسعة وكانت جذرية في أغلب الفرق، وهذا الأمر يقطع الموسم الجديد عن السابق، فتبدأ الفرق من الصفر، وهذا من أخطاء أنديتنا، فالاستمرار والاستقرار هما أهم عاملين من عوامل التطوير الذي تنشده الكرة، فكل الفرق غيرت جلدتها، واللاعبون منذ انتهاء الموسم الماضي بدؤوا البحث عن العرض الأفضل والأدسم، وخطأ أنديتنا أنها تتعاقد مع اللاعبين لموسم واحد ويصبح اللاعب بعده حراً ويختار ناديه الجديد، وأكثر الأندية تضرراً من هذه العملية الوثبة الذي غادره أغلب لاعبيه.

بعض الأندية تأخرت بالتعاقد مع لاعبين جدد بسبب تأخر صدور قرار تشكيل إدارات الأندية التي وقعت بحرج استقالة إداراتها بعد نهاية الموسم، ومنها الكرامة والوثبة والحرية وتشرين والطليعة، ناد واحد لم يدخل سباق التعاقد ورأى أن الاعتماد على لاعبيه سيكون خيراً له في المستقبل وهو أهلي حلب، وهذه الخطوة ستضع النادي على الطريق الصحيح.

تغييرات شاملة

أجرى بطل الدوري الفتوة تغييرات شاملة فغادره العديد من اللاعبين واستقبل عدداً جيداً في خطة هدفها الحفاظ على اللقب.

بداية تعاقد الفريق مع طاقم إداري وفني جديد بقيادة محمد عقيل مدرب تشرين السابق، وأبرز اللاعبين الذين احتفظ بهم، الحارس طه موسى باشا وكرم عمران ومصطفى جنيد وصبحي شوفان وضياء الحق محمد، وخليل إبراهيم وعدي جفال ومحمد العبادي وأحمد الحسين، وعبد الرحمن الحسين، أما اللاعبون الجدد فهم:

يوسف الحموي وأحمد الأشقر من أهلي حلب وأحمد الخصي من الجيش، ومحمود البحر وحمزة الكردي من جبلة وعبد الرزاق محمد وعبد الهادي حبنظلي من تشرين والحارس طلال حسين من الوحدة وورد السلامة من القيصومة السعودي، وتم فسخ عقد زيد غرير وعلي بعاج ومحمد قلفاط، وغادر الفريق الليث علي إلى تشرين وحسين شعيب وسعد أحمد إلى حطين وماهر دعبول إلى الوحدة وعلاء الدين دالي إلى نفط ميسان، كما غادر إلى وجهات أخرى: باسل مصطفى وعقبة المرعي وعمار مستت وقيس بطاح وعلاء الحمد ومحمد السلامة، وقد يبقى البعض إن كان مؤهلاً للانضمام إلى فريق تحت الـ23 سنة.

البركة بالشباب

الأهلي وصيف البطل تنتظره مباراة مهمة في الملحق الآسيوي مع شباب الخليل الفلسطيني ومن المؤكد أنه سيغيب عن أولى مرحلتين من الدوري بسبب هذه المباراة ولكون فريقه يضم أكثر من خمسة لاعبين مع المنتخب الأولمبي المنشغل بالتصفيات الآسيوية.

الإدارة استعانت بالمدرب الشاب معن الراشد لكونه على معرفة بمجموعة اللاعبين المختارين للفريق وسبق أن كان مدربهم عندما كانوا في الشباب.

إدارة النادي رأت أن الاعتماد على أبناء النادي هو الأفضل فكانت إستراتيجيتها الجديدة، فجاءت خياراتها للاعبين تحت 23 سنة ومن الشباب المميزين، وستخوض معهم دوري الرجال ودورياً لسن تحت 23 سنة، وأبقت على عدة لاعبين مخضرمين، وتبقى مهمة المدرب خلق حالة من التجانس والانسجام بالفريق.

أبرز المغادرين: يوسف الحموي وأحمد الأشقر إلى الفتوة وأحمد الشمالي ومصطفى الشيخ يوسف إلى جبلة وحسين جويد إلى حطين ومحمد الأحمد إلى الحرية وفواز بوادقجي إلى الأهلي البحريني، وتعاقد مع ثلاثة لاعبين: أحمد الأحمد وأحمد حمو من جبلة ومؤنس أبو عمشة من الوثبة وذلك لتقوية خط الهجوم، وأبقى على الحارسين شاهر الشاكر وفادي مرعي وزكريا حنان وزكريا عزيزة وإبراهيم الزين وعبد الله نجار، ومن الشباب: الحارس مجد حسون ومحمد ريحانية وحمزة سواس وعامر فياض ومصطفى تتان ومحمد كيالي وحمزة حاج ديبو ورشيد بلو وأحمد الكالو وبلال كلاسي ومحمد شحرور وأنس دهان وحسن الضامن ومحمد أمجد فياض وعلي الرينة وحسن دهان ومحمود نايف وغيث رسول ومحمود قلعجي وإبراهيم كوسا.

ومؤخراً تعاقد الفريق مع المهاجم النيجيري شيدويم شدراش ايزوغو لتقوية الهجوم وخصوصاً في المشاركة الآسيوية.

خط أحمر

جبلة عاش بنهاية الموسم الماضي حالة ضبابية مضطربة من خلال تسرب العديد من اللاعبين المهمين والمؤثرين في صفوفه، وما لبث أن عاد أبناء النادي إلى تماسكهم معلنين أن جبلة خط أحمر، ويجب أن يبقى بين كوكبة المنافسين، وجاءت المحاولات حثيثة لاستعادة بعض نجوم الفريق لكن المحاولات لم تنجح، فكان التعويض ببعض الصفقات الجيدة التي عززت قوة العديد من المراكز، لكن حتى الآن تبدو مشكلة الهجوم بحاجة إلى حل ناجع لتعويض غياب الهداف محمود البحر وهداف الوقت بدل الضائع سلطان سلطان.

أبرز المغادرين محمود البحر وحمزة الكردي إلى الفتوة وسلطان سلطان والحارس يزن إعرابي إلى حطين وأحمد الأحمد وأحمد حمو إلى أهلي حلب وعبد الله حمود وحميد ميدو إلى تشرين وعبد القادر عدي إلى الوحدة.

وتعاقد مع مؤمن ناجي من الجيش وسعيد برو ومعتصم شوفان من الوثبة ومصطفى الشيخ يوسف وأحمد الشمالي من أهلي حلب ويوسف قلفا من الطليعة وعبد الرحمن بركات من الوحدة والحارس أحمد مدنية من تشرين.

وحافظ على العديد من لاعبي الموسم الماضي أبرزهم أحمد حديد والحارس عيسى الأشقر ونور علوش وحيدر محمد وعلي محمد ومحمود مهنا والمقداد أحمد ومحمد خوجة وعمر نعنوع وعلي مسلم.

فريق شباب جبلة كان وصيف الدوري الماضي لذلك فإنه من المعوّل على هؤلاء الشباب ليكونوا نواة فريق تحت الـ23 عاماً وليحققوا نتائج جيدة تعكس موهبتهم في كرة القدم.

بكل الأحوال باب الانتقالات ما زال مفتوحاً ومن المتوقع أن يحصل جبلة على ضالته في خط الهجوم.

جبلة اعتمد على أبنائه في قيادة الفريق وعهد إلى عمار الشمالي ليكون مدرب الموسم المقبل.

آمال العودة

تشرين رابع الدوري أعلن عن هدفه في الموسم القادم وهو استعادة البطولة وصولاً إلى النجمة السادسة، تشرين لم يكن خارج السرب هذا الموسم ونال لقب كأس الجمهورية فلم يخرج من المولد بلا حمص.

في البداية اهتز تشرين وصارت أمواج البحر تتقاذفه يمنة ويسرة بعد الاستقالة المفاجئة لإدارة النادي وكاد يغرق وهو يضع أساس البناء للموسم الجديد، لكن تشرين كما عودنا عشاقه أنه لا يبقى وحيداً تتقاذفه الأمواج، فهب محبوه لإنقاذه، فاستعاد عافيته، ووقف على رجليه مرة أخرى وبدأت رحلة الجد بين من رحل ومن أتى ومن بقي من اللاعبين.

والراحلون كانوا كثراً وبعضهم مؤثر، لكن أكثر لاعب راحل أثير حوله الجدل كثيراً الحارس أحمد مدنية الذي رحل إلى جبلة ولاقى هذا الرحيل الكثير من صيحات الاستهجان من عشاق البحارة.

من الراحلين أيضاً زيد غرير لكنه فشل في كسب ود مدرب الفتوة فتم فسخ عقده وحتى الآن لم يحدد وجهته الجديدة. وإلى الفتوة أيضاً رحل عبد الرزاق محمد وعبد الهادي حنبظلي وإلى الساحل ممو محمد وإلى الكرامة الحارس زكريا دهنة وأحد بيريش وباهوز محمد وإلى الوحدة نصوح نكدلي وإلى التضامن الكويتي أحمد الدالي.

استعاد مدافعه الليث علي بعد رحلة إعارة إلى الفتوة وتعاقد مع الحارس الدولي إبراهيم عالمة قادماً من الجيش، ومعه لاعب الوسط ميلاد حمد ومحمد صهيوني، ومن جبلة تعاقد مع عبد الله حمود وحميد ميدو، وتعاقد مع أيمن عكيل ونور غريب من حطين واستعاد لاعبه السابق محمد كامل كواية الذي غادره الموسم الماضي إلى أهلي حلب والمنامة البحريني، وعلى صعيد المحترفين الأجانب تعاقد مع لاعب منتخب مالاوي خورا يابانا، وقيل عنه الكثير كهداف لدوري بلاده ولعب مع أحد أندية جنوب إفريقيا، ويجد أبناء البحارة ضالتهم فيه لكسر طوق العقم الهجومي الذي تأثر منه الفريق في الموسم الماضي، وقيل عن لاعب آخر من الكاميرون اسمه رايكي ربما كان على الطريق، وربما قطعت به السبل، وعشاق تشرين ينتظرون خبراً جديداً عنه.

ذخيرة الفريق من اللاعبين ما زالت قوية ببقاء نديم صباغ وحسن أبو زينب وعلي زكريا وعمر ريحاوي وغيرهم.

والمعول اليوم على مجموعة من الشباب المهرة الذين سيكون لهم الدور الكبير والإيجابي مع الرجال والفريق الأولمبي وفي طليعتهم محمد أسعد ومصطفى قطيع ومصطفى بيلونة ومحمد العبو وزين محمود وجمال قاسم وأحمد الحايك وأحمد مطرجي وغيرهم، ويتولى القيادة الفنية ماهر بحري.

الخاسر الأكبر

الوثبة خامس الدوري الخاسر الأكبر في الميركاتو الصيفي وقد خسر أغلب لاعبيه، والسبب أن رئيس النادي أوقف كل شيء حتى يستجاب لطلباته بإدارة تسير وفق هواه وتعينه على الدفع ورعاية النادي، لكن في هذا الوقت الذي طال كان كل شيء انتهى فهجره لاعبوه، وفرغ السوق من اللاعبين القادرين على سد الفراغ.

الوثبة كان منافساً جاداً في الموسمين الماضيين على اللقب، لكن هذا الموسم لن يكون كذلك حسب القرارات المتخذة داخل النادي وحسب الخيارات من اللاعبين. الراحلون عن النادي كانوا كثراً منهم الحارس حسين رحال وبرهان صهيوني وأنس بوطة إلى الوحدة ومعتصم شوفان وسعيد برو إلى جبلة وجابر خطاب وسليمان رشو ومحمد كروما ومحمود اليونس إلى حطين وإبراهيم العبد الله إلى الكرامة وسامر السالم وحسن بوظان إلى الساحل ومؤنس أبو عمشة إلى أهلي حلب، وغادر محمد قلفاط إلى الفتوة لكن تم فسخ عقده ولا ندري إلى أين ستكون وجهته القادمة.

بمغادرة 14 لاعباً لم يعد هناك بالفريق من أصحاب الخبرة إلا القليل القليل وسيكون الاعتماد على من حضر إضافة لبعض الشباب.

أبرز تعاقداته الجديدة كانت مع حارس المجد السابق أمجد السيد قادماً من حتا الإماراتي ومع لاعب الوحدة مالك علي ولاعبي الشرطة قاسم بهاء الدين وهادي الملط ومع لاعبي المجد صياح نعيم وثائر الشامي وأسعد الخضر.

والباب ما زال مفتوحاً للمزيد من التعاقدات، مع الإشارة إلى أن إدارة النادي وضعت ثقتها بمدرب المجد السابق مصعب محمد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن